أرملة و ستة أبناء يناشدون السلطات لإنقاذهم من فقر مدقع بتبسة
تناشد عائلة فارح محمد، الذي جرفته مياه فيضانات سبتمبر 2015 من أمام بيته الكائن بحي الميزاب بمدينة تبسة، وعثر عليه بعد أسبوع من البحث بالوادي الكبير ببلدية بوالحاف الدير، على مسافة 12 كلم ،السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية تبسة بالتدخل لإنقاذها من مخالب الفقر و الخصاصة.
السيدة ص .معمري، أرملة فارح محمد الذي كان معاقا ذهنيا بنسبة 100 بالمئة، أكدت للنصر أن منحة الإعاقة وعلى قلّتها، تم توقيفها منذ وفاة زوجها، علما بأنها هي أيضا معاقة ذهنيا بنسبة 80 بالمئة، وأم لـ 6 أطفال، من بينهم 4 متمدرسين، و وضعيتهم منذ وفاة والدهم ، زادت تعقيدا و أصبحت جحيما لا يطاق .
بالموازاة مع وضعيتهم المادية التي يرثى لها، فإن الكوخ الذي يأوي هذه الأسرة و المغطى بالترنيت و يقع بحي الميزاب الشعبي، تشققت جدرانه و تصدعت أركانه جراء فيضان الوادي المجاور، وأصبح مهددا بالانهيار في أي لحظة، كما أكدت الأرملة .
و ذكرت بأنها ناشدت مختلف الجهات المعنية لمساعدتها على تجاوز وضعيتها المزرية، إلا أن صرخاتها ظلت دون صدى، ولم تجد من يمد لها يد العون لتحمل العبء الثقيل، الذي أثقل كاهلها و يزداد صعوبة يوما بعد يوم، فحتى منحة المعاق التي كانت تتمنى الاحتفاظ بها، لتلبية بعض احتياجات أبنائها توقفت، مما زاد في تأزم وضعية أسرتها .
و أضافت الأرملة بأنه و باستثناء زيارة منية مسلم، وزيرة التضامن الوطني السابقة، التي سلمت العائلة مبلغا ماليا قدره 5 ملايين سنتيم، لم تتدخل السلطات المحلية، للتكفل بوضعيتها المزرية، لاسيما الكوخ التي تقطنه المهدد بالانهيار على رؤوس الأم و أبنائها الصغار، وتناشد هذه العائلة الفقيرة والي ولاية تبسة الوقوف على وضعها البائس، و إنقاذها من خطر الموت الذي يهددها.
ع.نصيب