شباب بئر العاتر في تبسة يطالبون بمشروع مسبح
يلجأ العشرات من شباب مدينة بئر العاتر في كل موسم صيف، ومع اشتداد موجة الحرارة إلى شد الرحال إلى مدينة نقرين، التي تبعد عن مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، بنحو 60 كلم إلى الجنوب، التي تتوفر على مسبح قديم، يشد إليه كل صيف أعدادا هائلة من الشباب من مختلف الأعمار، للتخفيف من شدة الحر.
شباب بلدية بئر العاتر، عبر عن استيائه الكبير لافتقار مدينته الكبيرة، التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، لمسبح بلدي على غرار بقية المدن، التي نشأت بعد مدينة بئر العاتر، و التي تتوفر على مسابح أولمبية و نصف أولمبية، واعتبروا ذلك تقصيرا صارخا في حق سكان المدينة و خاصة الشباب.
ناشطون في المجتمع المدني، وجهوا نداءات للمسؤولين المحليين و الولائيين، للإسراع في تجسيد مشروع إنجاز مسبح بلدي يلبي مطالب شباب المدينة، و الذي بات أكثر من ضروري، لاسيما في أوقات الصيف، أين تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، في الوقت الذي يتساءل فيه ممثلو المجتمع المدني، عن سبب غياب مسبح بلدي في بلدية بهذا الحجم، بعد أن استفادت البلدية بمسبح نصف أولمبي منذ سنة 2008 ، لكنه لم ير النور إلى غاية اليوم.
شدة الحرارة بالجهة، عادة ما تدفع شباب المدينة إلى السباحة في أماكن تشكل خطرا على حياتهم، على غرار سد الصفصاف، بحثا عن الراحة و الاستجمام، خاصة بالنسبة للفئات الشبانية، التي تقف عاجزة عن توفير تكاليف السفر إلى المناطق الساحلية، التي تبعد عن مقر البلدية بمسافة تتجاوز 300 كلم، باستثناء بعض المحظوظين، الذين تتاح لهم فرص المشاركة في المخيمات الصيفية، التي تنظمها الأفواج الكشفية و مديرية الشبيبة و الرياضة، بينما يختار ميسورو الحال تونس كوجهة سياحية مفضلة لقضاء عطلهم.
فعاليات المجتمع المدني، طالبت وناشدت الجهات المسؤولة بالسعي الدؤوب لإنجاز مسبح، و يعتقدون بأن الأمر لا يكلف أموالا طائلة بالنظر لمردوده النفسي و الاجتماعي على سكان المدينة، كما يأملون أن يتدخل والي الولاية لتمكين مدينة بئر العاتر من حقها في مسبح يليق بشبابها، وفتح تحقيق في المشاريع الاستثمارية، التي استفاد منها بعض الأشخاص لإنجاز منتزهات عائلية بالمدينة، ولكنها لم تتجسد هي الأخرى على أرض الواقع، دون معرفة الأسباب.
إطار بمديرية الشبيبة و الرياضة بالولاية ، أكد للنصر، أن مصالح المديرية اقترحت قبل سنوات مشروعا لإنجاز مسبح نصف أولمبي بمدينة بئر العاتر، و ربطت قضية انطلاق الأشغال حينها، ببعض الإجراءات الإدارية التي لم يفصح عنها، ولكن المشروع جمد ، على غرار الكثير من المشاريع.
للإشارة فإن مديرية الشبيبة والرياضة وزعت مؤخرا 6 مسابح هوائية على بلديات الولاية النائية، على أن تنتقل إلى بقية البلديات لتكون فضاءات تسلية و ترفيه للشباب.
ع.نصيب