تنصيب أحسن خالدي واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة
تم أمس، تنصيب أحسن خالدي واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية علي منجلي في أول إجراء إداري تعرفه ولاية قسنطينة منذ الاستقلال، حيث أشرف الوالي عبد السميع سعيدون على مراسيم تسليم المهام، كما أشار إلى أن الهيكل التنظيمي والإداري للمقاطعة لم يصدر بعد، لكنه أكد أن مصالحه ستواصل العمل بنفس السيرورة إلى غاية صدور القوانين المنظمة لطريقة التسيير.
واحتضن مقر المقاطعة الإدارية الجديد الكائن بالوحدة الجوارية 4 مراسيم التنصيب، حيث أكد والي قسنطينة أن ترقية علي منجلي إلى مقاطعة يعتبر إجراء إداريا لا يشبه ما تم في المقاطعات الأخرى، فهي كما قال، مدينة جديدة توسعت بشكل كبير، دون أن يكون لها أي هيكل تنظيمي أو إداري، كما لا توجد بها بحسب سيعدون هياكل إدارية وهو ما يجعل الوالي الجديد في مواجهة وضع خاص جدا بحكم أن علي منجلي كانت تابعة إقليميا لبلديتين وإداريا لبلدية الخروب، في حين كانت الدوائر التي ارتقت إلى ولايات تتوفر على جميع المقومات التي سهلت مسار تنظيمها .
وذكر الوالي خلال مراسيم التنصيب الذي حضرته النصر، أنه قد تم تسجيل صعوبات في تسيير المدينة وستبقى هناك صعوبات، إذ أن الوالي الجديد كما أكد، لا يملك العصا السحرية لكنه سيعمل على تحسين الوضعية يوما بعد يوم، وذلك من خلال العمل الميداني والتنسيق مع مختلف القطاعات والفاعلين، مشيرا إلى أن عملية التنصيب ما هي إلا بداية فقط بحكم أن المقاطعة كما قال، تتطلب إجراءات قانونية أخرى يتم فيها تحديد مجال تدخلها لاسيما وأنه قد تم ضم بلدية ودائرة عين سمارة إليها، مضيفا أنه سيتم تعيين رئيس دائرة للولاية المنتدبة، خلال الأيام المقبلة.
وتابع سعيدون، أنه وفي انتظار توضيح الإجراءات التسييرية من طرف وزارة الداخلية، وكذا تنصيب مدراء المديريات الجديدة المنتدبة، فإن رؤساء البلديات والمندوبين مطالبون بالعمل بنفس الوتيرة و الطريقة، سواء في تسيير شؤون المدينة اليومية أو في مجال الحالة المدنية، مشيرا إلى أن الأوضاع ستتغير إلى الأفضل، بعد وضع الميكانيزمات الجديدة فضلا عن توفر الإمكانيات المادية.
ودعا سعيدون، الوالي المنتدب إلى الشروع في عمله بحكم امتلاكه للخبرة كوال منتدب على رأس مقاطعة جانت، كما لم يخف صعوبة المهمة الموكلة إليه، وتحدث عن وجود صعوبات بحكم شساعة المدينة، التي قال إنها تتوفر على جميع مقومات الولاية الكبرى، كما أكد على ضرورة الاحتكاك اليومي بالمواطنين والاستماع لانشغالاتهم.
وأشار سيعدون، إلى أن علي منجلي تحتضن ثلثي المشاريع التنموية للولاية كما ينجز على أرضها برنامج سكني ضخم سواء بتوسعتيها الجنوبية أو الغربية، لافتا إلى أنه سيبقى مرافقا للوالي المنتدب وسيظل مشرفا على الخرجات الميدانية باعتبار أن نجاح ولاية قسنطينة على الصعيدين التنموي أو الأمني، مرتبط بتوفر هذه الشروط بعلي منجلي.
تعيين رئيس لمديرية الأمن للولاية المنتدبة
وقد تمت معاينة مقر مديرية الأمن الولائي للولاية المنتدبة، كما تم تعيين عميد أول للشرطة بوالطبح نور الدين على رأسها، بعد أن كان يشغل منصب نائب مدير الأمن الولائي لقسنطينة، كما تجدر الإشارة إلى أن الوالي المنتدب قد شغل منصب رئيس دائرة لمرتين في تمنراست و سطيف، فضلا عن والي منتدب لجانت قبل أن يحال للتقاعد، ثم يتم استدعاؤه مجددا لتولي منصب رئيس ديوان ولاية المسيلة، و يعين بعدها على رأس علي منجلي.
وقد ظلت علي منجلي التي عرفت توافد السكان الأوائل إليها منذ أزيد من 19 عاما، دون هيكل إداري واضح، حيث قارب عدد قاطنيها اليوم نصف مليون نسمة، و كان من المفروض أن تكون المدينة مشروعا حضريا لقسنطينة الجديدة، لكن الطابع الاستعجالي لإنجاز المشاريع السكنية ومنحها الأولوية على حساب مشاريع أخرى، فضلا عن غياب التخطيط، تسبب في خلق تراكمات لمشاكل لم تجد حلولا إلى حد الساعة، لاسيما ما تعلق بنقص الخدمات و المرافق والتنظيم الإداري و كذا المشاكل الاجتماعية والأمنية، كما غرقت المدينة في القمامة وأحاطت بها أطنان الردوم ومخلفات البناء من كل جانب ولم تفلح الحملات الدورية التي تنظمها السلطات المحلية في كل مرة في تحسين صورتها، في حين ما تزال تعرف نقصا في التهيئة الحضرية و الإنارة العمومية فضلا عن وسائل النقل. لقمان/ق
