* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أكد عدد من مؤسسي و رؤساء نوادي القراءة بالجزائر، بأن تجربة إنشاء نوادي القراءة، كشفت عن نهضة شبابية في مجال المطالعة، و محت الصورة الخاطئة التي روّجت حول علاقة الشباب بالكتب، مشيرين في ندوة النصر، على هامش ملتقى سيرتا للقراءة بقسنطينة، بأن الأزمة الوبائية ساهمت في بعث ثقافة القراءة، فقد استقطبت الملتقيات الثقافية المنظمة عبر تقنية زوم خلال الحجر، عددا كبيرا من الشباب، كما تطرقوا لأهداف كل نادي و طرحوا جملة من المشاكل التي صادفتهم ، مثمّنين التفاتة وزارة الثقافة التي أعطت دفعا قويا لمبادراتهم و أزالت عدة عقبات من طريقهم.
* ندوة من إعداد / أسماء بوقرن
* رئيس نادي نجوم ستيفيس أيمن حولي
تعميم القراءة سبيل لبعثها في الفضاءات العمومية
قال الشاب أيمن حولي، مؤسس و رئيس نادي نجوم ستيفيس لولاية سطيف، في حديثه للنصر، على هامش ملتقى سيرتا للقراءة بقسنطينة، أن النادي تأسس سنة 2019، و من أبرز أهدافه تنمية المجتمع و توعيته، و تحقيق رقيه الثقافي، و كذا العلمي، و لم شمل المهتمين و النخبة الأدبية بولاية سطيف، تحت شعار «أًفيد و نستفيد»، من خلال التركيز على مناقشة الأفكار و توفير بيئة مناسبة لممارسة هواية القراءة و مختلف الميولات الأدبية، و الحرص على تنمية روح القراءة عند الشباب، و بالأخص الأطفال، لبناء جيل مثقف و واع.
بخصوص تجربة انتشار و توسع النوادي، قال المتحدث بأنها إيجابية و سلبية في الوقت ذاته، فهي إيجابية لأن هناك شبابا يؤسسونها من أجل هدف نبيل، في حين هناك فئة تؤسسها من أجل «البريستيج»، مضيفا «نحن نثمن من يؤسسها بأهداف واضحة، فيما نحاول توجيه الفئة الأخرى نحو الطريق الصحيح» .
في ما يتعلق بفقدان الجزائري لشغف القراءة، قال أيمن المتحصل على ماستر 2 في إدارة الأعمال، بأن هناك نهضة شبابية و ليس فقدانا لشغف القراءة، و الدليل على ذلك، إنشاء عدد معتبر من النوادي الشبانية المهتمة بمجال الأدب و القراءة عموما، ينشط من خلالها شباب مهتم بالمجال، و يرغب في العمل و التطور نحو الأفضل. و قد استطاعت النوادي أن تستقطب فئة كبيرة من الشباب، خاصة عبر مواقع التواصل، من خلال تنظيم الملتقيات و الجلسات الافتراضية، مضيفا بأن هذه النوادي الناشئة، تمكنت أن تلفت انتباه و اهتمام وزارة الثقافة التي خصتها بلقاء و ملتقى وطني، و أن تكشف عن أسماء شباب تمكنوا من إصدار مؤلفات، بالرغم من صغر سنهم، معتبرا الأمر مشجعا و يدل على أننا نسير نحو التحسن.
وعن غياب مبادرات و فكرة القراءة في الفضاءات العمومية، قال المتحدث بأننا نعيش في مجتمع منغلق نوعا ما، و لا يتقبل فكرة الاختلاف و التغيير، فمحاولة إدخال ثقافة جديدة أو عادات جديدة، تزيح أخرى قديمة صعبة، لكن يمكن تحقيقها بالإصرار و العزيمة، و ذلك بالشروع في تعميم القراءة في كل مكان، دون قيد أو شرط، و عدم تقييد القراءة في فضاء معين، و أردف بأن الروايات أصبحت الأكثر مبيعا حاليا، و ليس كتب الطبخ، كما كان سابقا، و هذا مؤشر يدل على التطور، حسبه. و أردف بأن أغلب النوادي استغلت الأزمة بطريقة رائعة جدا، مشيرا إلى أن نادي نجوم ستيفيس الذي يرأسه، أسس مجموعة افتراضية تضم 40 عضوا، من أجل دعم المواهب و إبراز قدراتها و تنظيم مسابقات ثقافية فكرية و مناقشات لعدة كتب، فلاقت تفاعلا لافتا، حتى من قبل الأطفال . مؤسس النادي قال بأن شغفه بالأدب، جعله يخوض تجربة الكتابة، من خلال مؤلف بعنوان «دورة في مجرة» ، يضم مجموعة من الخواطر و مؤلف ثان هو عبارة عن رواية عنوانها «أهل القمر» و يحضر لطرح ثالث بعنوان «فتى النبوة»، و قد فتح دار نشر مؤخرا، للجمع بين هوايته الأدبية و تخصصه العلمي في إدارة الأعمال.
* رئيسة نادي تنوين قالمة ياسمين بن رمضان
الأولياء يدعون لتنظيم جلسات قراءة للأطفال
تحدثت ياسمين بن رمضان، رئيسة نادي تنوين قالمة، المتخصصة في علم المكتبات، للنصر، عن فكرة النادي الذي أنشأته سنة 2017 تحت شعار «الأرض كلها مكتبة و القارئ ليس غريبا» و « يدا بيد نرتقي، و أن تقرأ هو أن تحيا حياتين»، رفقة مجموعة من الشباب الجامعيين في تخصصات صيدلة و إلكترونيك و هندسة و العلوم التكنولوجية و العلوم الإسلامية و غيرها، فكان عددهم في البداية 11 عضوا ثم أصبح 22 عضوا.
و أضافت المتحدثة بأن النادي يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع، و ترسيخ فكرة أن الكتاب أحسن جليس، و كذا ترجمة الأفكار والكلمات إلى أعمال تطوعية اجتماعية مؤثرة في حياة الناس، و بعث القراءة في الفضاءات العامة من خلال تعويد المجتمع على وجود القارئ الذي كان يعتبر غريبا في مجتمعنا، وزرع قيمة «كتابي صديقي» في كل مكان، مشيرة إلى أن نشاط النادي يقوم بشكل أساسي على توجيه دعوة عامة لعقد لقاء دوري كل 07أو 10أيام، يخصص خلاله حيزا للقراءة الصامتة، ثم يقدم كل مشارك ملخصا حول ما قرأه و مناقشته ، و أردفت أنه يتم من خلال الصفحة الرسمية للنادي الترويج للجلسات، و لمست تجاوبا كبيرا ، خاصة من قبل الأولياء الذين دعوا النادي لعقد جلسات للقراءة خاصة بالأطفال، من أجل تنمية روح القراءة عندهم. و ختمت حديثها بطرح أبرز العوائق التي واجهت النادي في البداية، فالمحيط الاجتماعي لم يتقبل بعد فكرة النوادي الشبابية، حسبها، و ينتقد اللقاءات التي يتم عقدها في الفضاءات العمومية، و يعتبروها مجرد لقاءات للتسلية.
* رئيس نادي تنوين قسنطينة نور الإسلام بوطمين
اِلتفاف الوزارة حول النوادي الثقافية أعطانا دفعا قويا
من جانبه ثمن الطالب نور الإسلام بوطمين، رئيس نادي تنوين قسنطينة ، تخصص تقني سامي تبريد و تكييف، تجربة نوادي القراءة في الجزائر، مؤكدا بأنها ممتازة ، خاصة بعد أن لاقت الدعم و التثمين من قبل وزيرة الثقافة، التي فتحت أبواب قطاعها لأصحاب النوادي، من خلال عقد لقاءات و الاستماع لانشغالاتهم و قطع وعد بمساندتهم و حل مشاكلهم، مشيرا إلى أن النادي شارك في أول لقاء في الوزارة في شهر سبتمبر المنصرم و أثمر عن تقديم الوزارة جملة من التسهيلات لهم، كما كانت له مشاركة ثانية في الملتقى الوطني للنوادي و فعاليات القراءة، الذي اعتبره فرصة ثمينة للاحتكاك بكبار الأدباء و المثقفين و اكتساب معارف، ساعدته في إعادة النظر في الأهداف التي سطرها للنادي و إضافة أخرى أكثر أهمية، خاصة و أنه حديث النشأة، أسس في سنة 2019.
بخصوص فكرة إنشائه ، قال المتحدث بأنه و قبل الاستقرار بولاية قسنطينة، كان يقيم في قرية بولاية قالمة، تفتقر للأنشطة الثقافية، فقرر أن يطلق مبادرات ثقافية أدبية، رفقة شباب مهتم هناك، ثم انخرط مع نشطاء في مجال الأدب بولايته، قبل أن ينتقل إلى قسنطينة و يجسد حلمه بتأسيس نادي أدبي، مستلهما الفكرة و التسمية من سلسلة نوادي تنوين القسنطينية.
و عن الصعوبات التي واجهها منذ تأسيسه، أكد المتحدث بأن عدم تقدير النوادي الناشئة، من أكثر العراقيل التي تثبط المعنويات، بالإضافة إلى غياب الدعم المادي، ما يحول دون تجسيد مبادرات فعالة للنهوض بالقراءة في المجتمع، ضف إلى ذلك عدم توفير مقر، بالرغم من توجيه الوزارة دعوة للمؤسسات الثقافية، من أجل توفير قاعات خاصة لاحتضانهم، موضحا بأنه و بالرغم من ذلك، حرص على تنظيم 12 ملتقى، احتضنت بعضها المكتبة الرئيسية للمطالعة مصطفى نطور و دار الثقافة مالك حداد ، و أخرى جهوية و ثالثة وطنية.
و أشار المتحدث إلى غياب مبادرات للقراءة في الفضاءات و الأماكن العمومية، غير أنه يحضر لمشروع مكتبة الشارع، للشروع أولا في نشر ثقافة القراءة و حمل الكتاب في فضاء عام، دون حرج، ثم تنظيم مبادرات أدبية في الفضاء العمومي، التي تعد من أبرز أهداف النادي، إلى جانب الاستثمار في شريحة الأطفال لتنمية حبهم للقراءة.
و اختتم بوطمين حديثه، بالتطرق إلى الكتب الأكثر مبيعا، مؤكدا أن كتب الطبخ و التنمية البشرية و الروايات البوليسية و روايات الخيال العلمي و الروايات العاطفية و أدب الرعب، تشهد عزوفا عن قراءتها، مؤكدا بأن نوادي القراءة أبرزت رغبة خفية عند الشباب الذي يعد الفئة الأكثر اهتماما بالقراءة، حسبه، إزاء الكتاب الإلكتروني، لأسباب تتعلق بتوفير الجهد و كذلك المال، نتيجة غلاء الكتب الورقية في المكتبات.
* رئيس نادي الوعي العاصمة تقرأ عبد الرحيم سليمان
تنظيم جلسات في منتزه الصابلات ساهم في انتشار النادي
من جهته عرف عبد الرحيم سليمان صويلح، نادي الوعي العاصمة تقرأ ، بأنه نادي ثقافي توعوي يستهدف شريحة الأطفال و المراهقين و الشباب، يجمع بين الثقافة و الوعي و الأدب، مؤكدا بأنه و قبل تأسيس النادي كان ينشط إلى جانب مجموعة من الشباب، من بينهم صناع محتوى ثقافي و أدبي على مواقع التواصل، بتنظيم عدة ملتقيات ثقافية في الهواء الطلق، بمنتزه الصابلات و التي مكنت من استقطاب جمهور عريض، ما حفزه على إطلاق حلمه و هو تأسيس نادي للقراءة و الذي يعتبره بمثابة «عائلة الوعي» .
أوضح صويلح، ماستر1 رياضة، أن النادي يضم نحو 5 كتاب بجعبتهم مؤلفات أدبية ، و كذا مدربين في التنمية البشرية ، مشيرا أن اعتماد مدربي التنمية البشرية، من أجل توفير عنصر التحفيز و هو مهم لجعل فئة واسعة تملك شغفا خفيا بالقراءة، و هي بحاجة لمرافقة تحفيزية و ليس تنمية بشرية، بمفهومها الحالي الذي أخذ منحى آخر، حسبه. و قال المتحدث بأن موجة القراءة عادت بقوة إلى الجزائر، و هو ما أكده استبيان للدكتور عاشور فني بجامعة الجزائر 3 إعلام و اتصال، قدمت نتائجه في الملتقى الوطني الذي نظمته الوزارة مؤخرا، حيث استخلص أن نسبة كبيرة جدا من المواطنين مهتمين بالقراءة، و بالأخص الدكاترة و الطلبة الجامعيين، معتبرا أن ثقافة حمل الكتاب في وسائل النقل و الفضاءات العمومية قد انتعشت، و الكثيرون يرون بأنها موضة، غير أنه يعتبرها بادرة خير و ستتحول إلى عادة. و عن مشاريع ناديه قال عبد الرحيم الذي بجعبته مؤلفين، أحدهما باللغتين العربية و الإنجليزية عنوانه «قل اعملوا ، اجتهاد و تبليغ»، بأنه يسعى لتركيز اهتمامه على شريحة الأطفال بتعليمهم القراءة و تلقينهم طريقة انتقاء كتاب، و اختيار عناوين تحمل عبرة، مضيفا في سياق متعلق، بأنه استغل الجائحة لتنظيم ملتقيات عبر منصة زوم، مع بث مباشر في إنستغرام
و فايسبوك . أ. ب