السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني

يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...

  • 22 نوفمبر 2024
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر

تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...

  • 22 نوفمبر 2024
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...

  • 21 نوفمبر 2024

من هنا مرّ مالك بن نبي و شخصيات سياسية و ثقافية: متوسطة ابن باديس .. قرن و نصف من ذاكرة تبسة

تحظى متوسطة ابن باديس بتبسة، بمكانة مرموقة في قلوب أبناء الولاية، فعمرها الآن يناهز قرنا و نصف، و تؤرخ لمختلف المراحل التاريخية التي عاشتها المنطقة و الجزائر ككل، خلال الاستعمار الفرنسي و الثورة التحريرية و الاستقلال و ما بعده، و لا تزال تواصل رسالتها العلمية إلى غاية اليوم، متحدية تغير الأزمنة و الظروف و تيارات الحداثة التي تهب بين جدرانها العتيقة، المثقلة بعديد الحكايا و التجارب و الدروس و المعارف التي تداولتها أجيال متتالية من المتمدرسين، من بينهم إطارات سامية و علماء و وزراء، يتقدمهم مالك بن نبي و مقداد سيفي و بوجرة سلطاني و غيرهم كثر. و يعتقد بعض التبسيين، أن كل من مروا بمقاعد متوسطة ابن باديس، دعمهم الحظ و جاملتهم الأقدار، فدفعت بهم إلى دفة المسؤولية، في أعلى هرم الدولة الجزائرية، خلافا للمئات من المؤسسات، التي رأت النور بعدها، و لم تنل مثل هذا الشرف، ما جعل عديد الأساتذة و الأولياء و التلاميذ يعتبرونها مصدر تفاؤل و فخر.

من هنا بدأت الحكاية..
قصة بناء المتوسطة لخصتها جدارية رخامية، مثبتة في أعلى جدار المتوسطة، ذكر فيها المعمر الفرنسي، و رئيس بلدية تبسة آنذاك، « فرناندينو كمبو»، أنه تبرع بقطعة أرضية، لبناء مؤسسة تربوية، ترحما على روح والده «هيلي»، الذي غرق في رحلة بحرية أطلسية سنة 1863».
و بمرور السنوات، اكتمل بناء المؤسسة، و فتحت أبوابها في سنة 1881 بصفة رسمية للتلاميذ، ومنذ ذلك التاريخ و إلى غاية الاستقلال، كان نشاطها التعليمي موجها لأبناء المعمرين الفرنسيين بالدرجة الأولى، و كذا المحظوظين من الجزائريين، و ذلك تحت إشراف مسيرين فرنسيين، على غرار «بيبي» و»لامارا» و «سيرجي» ..وغيرهم.
و أخضع التعليم بها، للمناهج التربوية الفرنسية، حيث يتولى التدريس بها، فرنسيون وجزائريون، ممن تملكوا ناصية لغة فولتير، و يخير المتمدرسون عند بلوغهم مرحلة التعليم المتوسط، بين تعلم العربية أو الانجليزية كلغة ثانية، كما قال للنصر كريم حنيني، أحد طلبة المدرسة، بين 1953 و 1963.
و أوضح المتحدث أن الإشراف التربوي، كان لأساتذة فرنسيين، بمعية بعض الجزائريين، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة كان يطلق عليها اسم «مدرسة البنين»، و ذلك بعد فتح مؤسسة لامارن بتبسة، أي متوسطة رضا حوحو حاليا، التي خصصت لتعليم الإناث، مذكرا في السياق ذاته، بأن التلميذ بمدرسة البنين، يمكنه الدراسة بها 09 سنوات، و من يحصل على شهادة الأهلية، يضطر للدراسة في قالمة، أو عنابة، أو قسنطينة، نظرا لعدم توفر مؤسسة في مستوى أعلى بتبسة آنذاك، علما بأن أول ثانوية فتحت أبوابها بتبسة كان ذلك في عام 1974.
أما عبد المالك جلالي، فنقلته ذاكرته إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما كان يدرس بهذه المؤسسة، مؤكدا أنه لا يزال يتذكر الأقسام التي درس فيها، و أشار في حديثه مع النصر أن هناك تعاملات تفضيلية في هذه المؤسسة، فكثيرا ما كان يشعر التلميذ الجزائري، بنوع من الإحراج، و المعاملة بمكيالين، فالطالب الفرنسي، لا يسأل عن نظافته، ولا عن نظافة ثيابه، عكس التلميذ الجزائري، و برأيه فإن الجيل الذي درس بها في الأربعينيات، التحق الكثير منهم بالمجاهدين خلال الثورة التحريرية، و تخلى آخرون عن الدراسة طوعا، استجابة لنداء الوطن.
بعد بزوغ شمس الاستقلال،غادر الطاقم الإداري والتربوي الفرنسي المؤسسة، و تبعا لذلك أسندت أكاديمية عنابة آنذاك، مهمة تسيير هذا المرفق التربوي، لعدد من الجزائريين، فتعاقب على تسييرها، إطارات من خيرة أبناء الولاية رقم 12، على غرار المجاهد عبد الله حفظ الله، ولحبيب بخة، وعبد الواحد بيبيسو، وعلي علية، وصالح عثمانية.. إلخ.

كما شرع في تغيير المناهج الدراسية، حسب الرؤية الجزائرية الحديثة، و الدعوة إلى التكيف مع البرامج والمناهج الجديدة، كما كانت مسرحا للوقوف على مدى نجاح تجربة التعليم الأساسي في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن تعمم هذه التجربة على المستوى الوطني، و ظلت بعد الاستقلال محل استقطاب للتلاميذ ، ليطلق عليها اسم متوسطة ابن باديس، بدلا من التسمية الفرنسية القديمة، و رغم تعاقب السنوات، فإن المؤسسة حافظت على نمطها العمراني، بالرغم من عمليات الترميم المتتالية التي شهدتها، و بالرغم من ثقل السنين و العوامل الطبيعية و البشرية.
مؤسسة من الوزن الثقيل تاريخيا و تربويا تخرجت منها شخصيات سامية
لا يختلف اثنان في تبسة، على ما تكتسيه هذه المؤسسة من أهمية، في التاريخ التربوي بهذه الولاية، فنشاطها التعليمي يمتد لعقود طويلة، و تعد من أقدم المؤسسات التعليمية بولاية تبسة و الجزائر ككل.
و أكد مدير متوسطة ابن باديس الحالي مصدق ذويب، للنصر ، أنها تملك أرشيفا هاما بشكله الخام، لم يكشف بعد عن كامل أسراره، يمكن الرجوع إليه أثناء البحث في التاريخ المعاصر لمدينة تبسة، فقد كانت مدرسة لجيل من المتمدرسين، تقلدوا في ما بعد مناصب سامية، في أعلى هرم الدولة الجزائرية، كما كانت محطة بارزة لآخرين أصبحوا أطباء وجراحين و أكادميين في مجالاتهم العلمية، وكذا سياسيين وضباط سامين..
حسب أرشيف المؤسسة فإن فيلسوف الحضارة مالك بن نبي، التحق بهذه المدرسة، قسم الأهالي «كلاس أنديجان» عندما كان عمره 07 سنوات، كما درس بها عدة سياسيين، ووجوه بارزة.
و حسب المصدر ذاته، فإن بحثه في هذا الأرشيف مكنه، من تسجيل عدة وجوه من الحجم الثقيل، كانت قد درست بهذه المؤسسة، على غرار رئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي، و كذا وزيري الداخلية والجماعات المحلية، الهادي خذيري ومحمد حردي، و وزير الدولة رئيس حركة مجتمع السلم حمس السابق أبو جرة سلطاني، كما درس بها وزراء آخرون، على غرار المولدي عيساوي وزير الشباب و الرياضة الأسبق، و كذا بدر الدين نويوة و الطاهر حيدوسي، اللذين شغلا منصب وزير منتدب لدى وزير المالية، و العميد محمد بوتيغاب، واللواء عبد المجيد شريف وغيرهم، كما حملت القائمة أسماء دكاترة وإطارات تولوا العديد، من المسؤوليات في الجزائر المستقلة.
مدارس التهذيب والحياة.. بصمة جمعية العلماء المسلمين
للتذكير تتوفر ولاية تبسة على عدد من المؤسسات التربوية العتيقة، حيث تذكر المراجع المتواترة، أن منطقة نقرين فتحت بها مدرسة عام 1881، وكان يشرف عليها فرنسيون، والتعليم بها إجباريا باللغة الفرنسية، للساكنة المتواجدين بجنوب ولاية تبسة.
كما فتحت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مدرسة تهذيب البنين و البنات عام 1934، وتذكر المصادر التاريخية، أنه كان يدرس بها زهاء 500 تلميذ، ممن تتلمذوا على يد العربي التبسي، ليغادرها عام 1947، فاسحا المجال لكفاءات أخرى، على غرار الشيخ معمر علية، الذي واصل التدريس بها، إلى غاية غلقها عام 1956، من طرف المحتل الفرنسي. وقد ساهمت هذه المؤسسة التي حولت، بعد الاستقلال إلى مدرسة للتهذيب، في ترسيخ القيم الوطنية و الدينية، وكان لها دور كبير في تحويل تبسة إلى منارة للعلم، و منبع للمجاهدين والثوار، ممن ساهموا في تحرير الجزائر، بالمال والعلم والروح، بينهم الشيخ محمد الشبوكي، والطاهر حراث، وإبراهيم مزهودي، والعيد مطروح، وبدري عبد الحفيظ وغيرهم. و أنشئت ببلدية الشريعة مدرسة مماثلة، عام 1953، وظلت هذه المؤسسة منارة علمية بالجهة، بقيادة الشاعر المجاهد محمد الشبوكي، و تعد مدرستي الحياة و تهذيب البنين والبناء بالشريعة و تبسة، من البصمات الواضحة التي ساهمت بها، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في محاربة الجهل والأمية، فكانت فضاءات للتوعية بالقضايا الوطنية وبالشخصية الجزائرية، بعد ما سعى الاستعمار الفرنسي إلى طمسها لعدة عقود.
الجموعي ساكر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com