دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، أول أمس الخميس بوهران، الأسرة الإعلامية الوطنية لتكوين جبهة تتبنى خطا تحريريا قيميا خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن...
أكد، أول أمس الخميس بالبليدة، وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أن دائرته الوزارية تسير في عمل تشاركي مركز وسريع مع المنظمات النقابية من أجل...
أكد أول أمس، من قسنطينة وزير النقل، سعيد سعيود، أن استلام أولى الطائرات الجديدة المقتناة سيتم نهاية أوت المقبل، كما سيشرع 4 متعاملين اقتصاديين في...
أجرى متعامل الهاتف النقال موبيليس، أول أمس الخميس، وبشكل حصري بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، تجارب ناجحة على الجيل الخامس، في إطار الاختبارات...
نجحت سلسلة «دوار السوس» في الترويج للطبيعة الخلابة، و النمط العمراني المميز للمنازل الريفية، مبرزة صورة مغايرة لحياة القرى التي طالما ارتبطت في الأذهان بالبيوت القصديرية الهشة و انتشار الخردة في محيطها، فأبرز العمل منازل مبنية بالحجارة تحيط بها النباتات و الورود و الأشجار، تتوسط الطبيعة العذراء، و هو ما شد انتباه المشاهد الذي شغله سحر الصور، عن التركيز على مضمون السلسلة، و راح يتساءل عن موقع القرية.
أسماء بوقرن
أصبحت المناطق الريفية حقلا خصبا لكتاب السيناريو لاستلهام أفكار لأعمالهم وتجسيد تصوراتهم، خاصة بعد أن نجحت سلسلة «باب الدشرة» الموسم المنصرم في حصد مشاهدات عالية، نتيجة تقديم عمل جديد بصورة رائعة غير مألوفة، عن واقع الريف و هندسة بيوته و أحيائه و طبيعة العيش فيه، فقد تم تصويرها بإحدى مناطق الهضاب العليا و بالضبط دشرة لقصور بولاية البرج، التي تحولت إلى مصدر إلهام لكتاب السيناريو، من بينهم كاتب سيناريو سلسلة «دوار السوس» الذي اختار قرية تشبهها بولاية البويرة لتصوير سلسلة فكاهية، تنقل يوميات زوجين في قالب فكاهي، كما اعتمد في عمله على الثنائي صبرينة قريشي و أحسن بشار الذي نجح في تقمص شخصيتي الزوجين خوخة و الخلوي في سلسلة «باب الدشرة» التي حصدت ملايين المشاهدات، و مكنت الممثلة صبرينة قريشي من الفوز بلقب أحسن ممثلة كوميدية، بعد تألقها في دور المرأة الريفية و تغيير لهجتها بما يتلاءم و الشخصية.
عادت الممثلة الكوميدية صبرينة قريشي بشخصية تشبه خوخة هذا الموسم، لكن بدور البطولة، حيث تطل على جمهورها باسم ساسية من نافذة «دوار السوس»، رفقة شريكها الرئيسي في السلسلة «ساسي» و هو الممثل أحسن بشار، لنقل يوميات زوجين قرويين يعيشان في مزرعة رفقة قطيع من الأغنام، ليكون الجدي الصغير «سيسا» و السلحفاة «سيسو» رفيقيهما و يتقاسمان معهما حياتهما البسيطة، المليئة بالمغامرات المضحكة، و تتطرق في كل حلقة إلى مواضيع متنوعة، بعناوين خاصة، إلا أنها تصب جميعها في إبراز الواقع الاجتماعي و الظواهر المنتشرة في المجتمع في قالب كوميدي، حيث تناولت السلسلة «الغضب» و«العين والتابعة» و «التيك توك» و «الريجيم» و «الشوافة» و «فيتناس»، و مدة كل حلقة 15 دقيقة، و هي كافية لإمتاع الجمهور.
تعد حلقة «فيتناس» من الحلقات التي نالت أكبر عدد من التعليقات، و وصفها بعض المتابعين بأفضل حلقة، حيث تناولت تأثر ساسية ببرنامج تلفزيوني للرياضة النسوية، فقررت استغلال فناء بيتها «الحوش» لممارسة تمارين رياضية و استغلال مزرعتها للجري، على أمل التخلص من وزنها الزائد.
كل تلك المشاهد تزينها الطبيعة العذراء ، التي جعلت كل من يراها في التلفزيون يتمنى زيارتها، و هو ما أكده عديد متابعي الحلقات على يوتيوب، و تمنى بعضهم الإقامة في منزل ساسية الذي سحر مشاهدين ببساطته و ديكورها الطبيعي الرائع.
و قد شارك في تمثيل حلقات «دوار السوس» كوكبة من الممثلين الذين حلوا كضيوف شرف، في مقدمتهم الممثلة أسماء محجان التي أدت دور الابنة المتزوجة، و الممثلة ياسمينة عبد المومن و مراد صاولي و حورية بهلول التي وفقت في آداء دور المدربة الرياضية لساسية و غيرهم.
و نجح الثنائي صبرينة قريشي و أحسن بشار في ثاني تجربة مشتركة لهما ، حيث تمكنا من دخول قلوب مشاهدين، رغم أن مستوى السيناريو متوسط، لم يرق إلى مستوى أداء الممثلين، فهو أول تجربة للفنان هشام سكوم، الذي كتب السيناريو و الحوار كاملا بمفرده، و قد علق أحد المتابعين عبر موقع يوتيوب «إبداع كبير في الأداء و ثنائي أكثر من رائع، يستحق التشجيع، رغم بساطة السيناريو» .
و أضاف آخر « أحسن برنامج كوميدي هذا الموسم و الممثلان الرئيسيان أبدعا في أدائهما الاحترافي»، و قد نالت صبرينة قريشي حصة الأسد من التعليقات التي أثنت على أدائها، فيما فضل متابعون تكرار جمل مضحكة من حوار الثنائي، و أرفقوها بعبارة «ساسية تستحق النجومية»، و علق متابع بأن زوجته من شدة تأثرها بشخصيات السلسلة، أصبحت تناديه الساسي.
للإشارة فإن سيتكوم «دوار السوس» لا يعد العمل الوحيد الذي اختار القرى لتصوير حلقاته، فهناك أعمال أخرى صورت في بيئة ريفية مثل مسلسل «بنت البلاد» و مسلسل «أنين الأرض»، بعد أن لاحظ القائمون على الدراما نفور المشاهد من الأعمال المصورة على الطريقة التركية، في بيئة لا تشبه مجتمعنا.