• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
قال محمد ناجي بسطانجي مصمم غرافيكي و أستاذ في الفنون الجميلة على هامش احتفالية اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بمكتبة مصطفى نطور بقسنطينة، بأن هناك كتبا تباع في المكتبات، لا تراعى فيها سيكولوجية الفرد و لا تحترم قواعد التصميم، محملا دور نشر مسؤولية الأخطاء التي أصبحت تسجل، حسبه، بكثرة، مشددا على ضرورة التخلص من هذه العقبات خاصة و أن بلادنا توفر كل الشروط لتقديم كتب جيدة.
و شدد الأستاذ محمد ناجي، خلال حديثه للنصر على هامش فعاليات الاحتفالية، على ضرورة الاهتمام بطباعة الكتب خاصة المدرسية والموجهة للطفل، وقال بأن إخراج طبعة جيدة للكتاب المدرسي تتطلب التنسيق بين المصممين والقائمين على قطاع البيداغوجية خاصة من ناحية المعلومات الموظفة والنصوص، مردفا بأن سوق الكتب يتحكم فيه التصميم الداخلي والخارجي للكتاب بالإضافة إلى نوعية الطباعة وحجم الصفحات لهذا نجد بعض الكتب باهظة الثمن مقارنة بحجمها.
و قال المتدخل، بأنه يجب على دور النشر و المؤلفين، مراعاة القواعد المتعلقة بتصميم كتابة و تنقيح النسخات التي منها ما تحوي أخطاء فادحة، نتيجة غياب دور المسؤولين على مراجعة وتصحيح النسخة التجريبية أو ما أطلق عليها النسخة صفر، في دور النشر، و يصف هذه الاختلالات بالمشكلة التي تتخبط فيها عديد الدول، فضلا عن عدم مراعاة الجانب السيكولوجي، و اهمال المعايير الواجب التقيد بها في تصميم الكتب، خاصة من ناحية الألوان والصورة، واختيار الخطوط المناسبة أثناء تصميم الغلاف، و الذي يجب أن يتلاءم و طبيعة المحتوى والفئة المستهدفة من القراء، و اللعب على وتر الاستمالات العاطفية بالتركيز على تصميم الغلاف و نوعية خط الكتابة و غيرها، مؤكدا بأنها عوامل مهمة في رفع معدل المقروئية.
و أردف الأستاذ بسطانجي، بأن التركيز على جانب التصميم وحده لا يكفي لاستمالة القارئ، و إنما يجب الاهتمام أيضا بتخطيط الصفحات، باختيار الخطوط والأحجام والألوان المناسبة، و الرسومات والأشكال المناسبة و المدروسة، و كذلك بتخطيط الهوامش وكل ما هو مرتبط بالشكل العام لمحتوى الكتاب، ليتم تصفحه و قراءته بأريحية.
من جهته، قال مراد فاتح خطاط، أستاذ في المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بقسنطينة، على هامش تكريمه بهذه المناسة، أن الغلاف حاليا هو أساس نجاح عملية تسويق الكتاب، بعد أن كان الاهتمام مركزا في وقت سابق على اسم المؤلف، لذا يجب حسبه، الاهتمام بالجانب الفني والجمالي مع ضرورة الاهتمام بالخط، لإبراز قيمة الكتاب و ضمان رواجه، و هو ما شدد عليه الأستاذ بسطانجي، الذي دعا لضرورة الاستعانة بمصممين محترفين، وفنانين ورسامين كونهم يملكون رؤية فنية وقدرات عالية لإخراج كتب، ما سيخلق مناقسة بين دور النشر على تقديم نسخ مصممة بطريقة احترافية، منوها بالدور المهم للمصمم في متابعة مراحل تصميم الكتب، لتمكنه من توظيف التقنيات المناسبة في ذلك، والالتزام بنسق تصميمي واحد للكتاب، كما تحدث عن أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين دار النشر، والمؤلف وكذا المصمم أثناء عملية التصميم.
وذكر، المتحدث، بعض البرامج الخاصة بالتصميم الغرافيكي التي تقدم نتائج أفضل وتمكن من التحكم في النص بمستوى عالٍ، وبالتالي التقليل من الهفوات التي تأتي في النسخ المطبوعة من الكتب، ونوه إلى أن الجزائر توفر كل الشروط لتقديم كتب ذات جودة، كتوفير الورق ذو نوعية جيدة، و المعدات، بالإضافة إلى تسخير طاقات بشرية.
من جهة أخرى، دعا مؤلفين للحرص على احترام حقوق المؤلف عند توظيف صور في مؤلفاتهم، و الاستعانة بمصممين متخصصين لوضع صور خاصة تعبر عن محتوى الكتاب، ما سيساعد، كما قال، في تعزيز مكانة التصميم الغرافيكي في الجزائر وزيادة الوعي بأهميته.
للإشارة فقد اختتمت الاحتفالية، التي احتضنتها مكتبة مصطفى نطور بباب القنطرة، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الكاتب الصغير في طبعتها الخامسة، وحيث عادت الجائزة الأولى إلى ميسون بورصاص عن قصتها «سلمى والهاتف الذكي».
إيناس كبير