• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
تزين نهاية الأسبوع قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، بتوليفة من الأعمال الحرفية والتشكيلية، التي صنعت بفضل أنامل فنانين وحرفيين مبدعين من مختلف بلديات الولاية، فالمعارض التي زينت القصر، قد صنعت عرس قسنطينة السنوي، وذلك بحضور سيدة الأفراح الشرقية « القندورة القسنطينية» وسلطان السينية النحاسية « ماء الزهر والورد» والحلويات التقليدية.
وقد أعطى والي ولاية قسنطينة، إشارة انطلاق فعاليات عيد المدينة السنوي لتقطير الزهر والورد، احتفالا بشهر التراث وكذا تدشين صالون الفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية تحت شعار « الريشة ترسم ذاكرة المدينة»، وقد عرفت الاحتفالية حضور ممثلين عن الجهات الرسمية والسلطات المحلية.
واستقبل قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة زواره المتعطشين لمشاهدة تفاصيل معرض متنوع، يحاكي أصالة قسنطينة بعاداتها وتقاليدها الضاربة في عمق التاريخ، ويعرف بمكنونات وخبايا المدينة القديمة التي لا يزال أبناؤها جيلا بعد جيل يحتفظون بأدق أسرارها، فبهو القصر قد ارتدى ستائر بحلة بيضاء وزهرية غطت كل أروقته وفصلت بين جميع أركانه، وتعطر جوه برائحة عود العنبر الزكية، التي امتزجت مع عبق ماء الزهر والورد الذي ملأت قاروراته الزجاجية أركان المكان.
وما أعطى للمعرض صبغة خاصة، هي آلات التقطير النحاسية « القطار» الذي نصب بمدخل القصر مباشرة وبزوايا أخرى بالبهو، حيث شرع أصحابها في التقطير بعد أن قاموا بستر القطار ولف أجزاء منه بقماش أبيض، إلى جانب الأواني النحاسية التي تم نقش زخارفها ودق تفاصيلها بكل عناية إذ حظيت هي الأخرى بإعجاب الزوار من النساء والرجال، كما توجه كثير من الأشخاص للتمعن في منظر الحلويات التقليدية الملفت للنظر، فلا يمر بجوارها شخص إلا وهو راغب في تذوقها. وحسب مشاركة بالمعرض، الحرفية ياسمين خالد، وهي صاحبة ماركة « جاسمينو» لصناعة مواد التجميل والصابون الطبيعي، فإن مشاركتها بعدد من المعارض والفعاليات الثقافية التي تعرف بموروث قسنطينة، أتاحت لها فرصة التعريف بعلامتها التجارية ومنتوجاتها الطبيعية المتنوعة، وكذا استقطاب اهتمام زوار المعارض والفعاليات بما تعرضه من خلال ركنها الصغير بالقاعة، قائلة « إن المعارض بمثابة همزة وصل بين المنتج والزبون فهي تسمح لنا بتكوين علاقة وطيدة مع العملاء»، إذ تفتح باب التواصل المباشر مع الأشخاص، وتسمح لهم برؤية المنتج عن قرب وتجريبه أيضا، ما يعطي مصداقية أكثر للعارض.وترى المتحدثة كذلك أن مثل هذه المعارض، قد عرفت بموروثات المدينة وما يزخر به تاريخ المنطقة من عادات وتقاليد مختلفة، على غرار عادة تقطير الزهر والورد التي ينطلق التحضير لها مع بداية العد التنازلي لحلول فصل الربيع.
وقد دأبت ولاية قسنطينة بحسب قروي، على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية وتقديمها للمواطن الجزائري ووضعها أمام السياح الأجانب، كصورة مشرقة تعرف بتقاليد مدينة الصخر العتيق، فتنم بذلك عن عراقة التراث الثقافي القسنطيني، مع إتاحة الفرص في كل مرة أمام عارضين جدد ليستطيعوا تقديم الإضافة وهي فرصة تتاح لهم في كل مرة.
رميساء جبيل