الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
الكردوس أو العبوز قطعة لحم كبيرة تقدم في ثاني عيد الأضحى المبارك
يعد " الكردوس " و العبوز " وغيرها من مسميات اللحم الذي يظفر به الفرد في وجبة واحدة على غير العادة أيام العيد الأضحى المبارك تقليدا مقدسا بالنسبة لبعض العائلات بوسط غرب البلاد ،لدرجة أنك عندما تتناوله قد تصاب بالتخمة و تمتنع لأيام عن تناول اللحم .
الكردوس أو العبوز ،حسب الثقافة الشعبية، مستمد من تكدس اللحم حول العظم بشكل كثيف قد تتجاوز القطعة منه حدود نصف رطل، تقدم للفرد الواحد أثناء وجبة الغذاء في اليوم الثاني من يوم عيد الأضحى المبارك مع طبق الكسكسي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تناول اللحم في اليوم الأول المخصص لأحشاء الأضحية كالكبد و البزلوف والدوارة وغيرها لأن اللحم في اعتقادهم لا يزال "طريا".
بالمقابل لا ترمى الأحشاء ،تقول خالتي عائشة 70 سنة من المخاطرية بولاية عين الدفلى ،وهي عادة تورثناها عن الأجداد لاستغلال كل شئ في الأضحية حتى جلدها "الهيدورة" التي أضحت ترمى اليوم ،وبخصوص عادة تقديم الكردوس بهذا الحجم ، تضيف محدثتنا ، أنه في الماضي جل العائلات تأكل اللحم في هذا اليوم فقط ،و من الواجب تقديم أكبر قطعة لهم حتى تغنيهم عن السؤال، فضلا عن انعدام وسائل التبريد و التخزين فبقيت هذه العادة متداولة لدى الكثير من العائلات بوسط غرب البلاد كالشلف ،عين الدفلى ،تيسمسيلت ،وغيلزان .
فيما تقول أختها الكبرى أم الخير 76، سنة، " الكردوس يعمر العين " على حد تعبيرها ،ومن خلال ذلك يتم توزيع أطباق الكسكسي باللحم على الجيران و الأهل و الأحباب، ومنح قطع اللحم إلى فئة الأطفال الذين يشكلون أفواجا تسمى "بعرفة" تطوف بالبيوت و المنازل من أجل تقديم التهاني واقتطاع جزء من اللحم. والغريب في الأمر يقول رضا 22 سنة، أنه عند تناول هذه القطعة الكبيرة قد تصاب بالتخمة و تمتنع عن تناول اللحم لعدة أيام ،ويضيف أخوه الأكبر عبد المؤمن 44 سنة،أن الكمية المذكورة كبيرة جدا ويستحيل تناولها ودائما ما يدخل في حديث هامشي مع والدته التي يطالبها بالاعتدال في طهي وتناول اللحم لأنه مضر بالصحة كما أنه يفضل اللحم المشوي على اللحم المطهو.
على الإنسان أن يتناوله ،يقول المهندس عبد المؤمن، باعتدال و تجنب أضراره التي يمكن أن تقضي على فوائده، فالإنسان بحاجة من 50 إلى 60 غرام من البروتين يومياً، وهو ما يوفر نحو ثلث الاحتياج البروتيني اليومي.
واللحوم أيضاً غنية بالدهون والكوليسترول التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على الإنسان. وهي غنية أيضاً بالبروتينات التي يمكن أن يؤدي تناولها بكثرة إلى الإصابة بمشاكل صحية من بينها أمراض الكلى. ويشير الدكتور توفيق مدني أن تناول وجبات كبيرة من اللحم يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية سريعة، لذلك ينصح بأن تحتوي الوجبات على كميات قليلة من اللحم إلى جانب الخضروات،وضرورة تناول الأغذية الغنية بالألياف إلى جانب اللحم مثل الجزر وهي أغذية تساعد على الهضم وتحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من أضرار تناول اللحوم، مع إضافة القليل من زيت الزيتون .
وينصح بالمشي بعد كل وجبة للتخلص من السموم بالجسم والاعتدال في أكل اللحم و يشير خبراء التغذية، وفق الدراسات الحديثة ،بأن اللحم يعمل على رفع المناعة ويساعد في سرعة التئام الجروح ،كما أن اللحوم هي أغنى الأغذية جميعاً بالحديد، الضروري للحفاظ على مستوى الهيموجلوبين بالدم وحماية الإنسان من أمراض فقر الدم وهو كذلك مصدر جيد من مصادر العناصر المعدنية مثل الفوسفور والبوتاسيوم والماغنيسيوم والسيلينيوم وفيتامين ب.
ويعتبر اللحم من أغنى الأغذية بالزنك والذي يدخل في بعض عمليات الجسم الحيوية الهامة مثل الحفاظ على حاسة الشم وتنظيم مستوى السكر بالدم ومستوى التمثيل الغذائي.
هشام ج