* الإنتاج سيرتفع بـ 2.5 بالمائة في 2025 يتوقع أن يرتفع الإنتاج الأولي من المحروقات بـ 2.5بالمائة في 2025، ليصل إلى حدود 206 مليون طن مكافئ نفط،...
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس، أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية القطرية، تشهد قفزة نوعية، و أشار إلى أن الجزائر تتطلع إلى...
طالب وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، يوم أمس الأربعاء من مخيمات اللاجئين الصحراويين، بوضع ميكانيزمات لتطبيق قرار محكمة العدل الأوروبية...
قررت سلطة ضبط البريد والاتصالات الالكترونية فرض عقوبات مالية ضد متعاملي الهاتف النقال الثلاثة على إثر تسجيل "إخلال ببعض الالتزامات المتعلقة بالتغطية وجودة الخدمة...
تحتفل عائلات بالمولد النبوي الشريف بتقديم أطباق تقليدية، حيث تحرص ربات البيوت على إحياء عادات قديمة، ويتفنن في إعداد مختلف المأكولات المشهورة مثل «الشخشوخة» أو «الكسكس الأبيض»، وكذا حلويات لتزيين طاولة السهرة مثل «الزرير» أو «القرصة» ليجتمع حولها كل أفراد الأسرة، احتفالا بالمناسبة.
وتعرف قسنطينة على غرار باقي ولايات الوطن، بتحضير أطباق و حلويات لإحياء هذه المناسبة الدينية، حيث تحرص عائلات على تحضيرها لإبراز تقاليد المنطقة في ظل التغييرات التي تسببت في زوال طقوس و تقاليد، كانت من أساسيات الاحتفال بالمولد، حيث تقول السيدة نورة بوليلى مهتمة بالتراث وبإحياء تقاليد و عادات المدينة و مختصة في الطبخ، بأنها مازالت تحافظ على العادات القديمة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، التي ورثتها عن أجدادها، فتحضر وليمة وتدعو كل أبنائها وأحفادها ليجتمعوا ببيتها على مائدة العشاء و السهرة، و التذكير بالسيرة النبوية و حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.وأردفت بأن هذا اليوم فيه رمزية للفرح والسعادة، لهذا تحضر النسوة له أطباقا مميزة، كتلك التي تُقدم في الأفراح والمناسبات، منهن من تعتمد على ما يسمى «بالعولة» لتحضير الشخشوخة أو الكسكس، فيما هناك من تفضل تحضيرها قبل حلول ليلة الاحتفال حتى تُطبخ جديدة، مثل «الشخشوخة»، أو الكسكس الأبيض، فضلا عن «الشواط» أو ما يُعرف بـ»تريدة الطاجين». وفي هذا السياق، استرجعت السيدة بوليلى بعض ذكرياتها القديمة، عندما كانت فتاة صغيرة حيث كانت ترى والدتها وجاراتها في البيوت العتيقة «ديار عرب» يجتمعن وسط الدار، يشتغلن سويا في عجن وتحضير «تريدة الطاجين»و أجواء الفرح و السعادة تملأ المكان، أما بعد العشاء، فيحضرن طاولة السهرة مزينة بأكواب و إبريق الشاي أو القهوة و المكسرات، و يضاء المكان بالشموع و يتعبق برائحة العنبر.
و يشكل الأطفال جزءا مهما من الاحتفالية، حيث يجتمعوا حول جداتهم ليضعوا الحناء، فيما تسرد الأمهات لهم قصصا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بأسلوب مبسط لاستيعاب سيرة سيد الخلق، و يشبعون فضولهم بالإجابة على مختلف الأسئلة التي تُطرح حول سبب هذه الاحتفالية، وأوضحت السيدة نورة بوليلى بأن هذه الطريقة تجعل المعلومات تترسخ في أذهان الصغار، و تمكن من الحفاظ على العادات والتقاليد، و تضمن تناقلها بين الأجيال.
وبالرغم من أن عائلات قسنطينية مازالت تحافظ على عادات الاحتفال بالمولد وهذا للقيمة الدينية والمعنوية الكبيرة التي يعرفها هذا اليوم، إلا أن بعضها اندثر وأصبح من الماضي، فقد قالت السيدة بوليلى بأن جدها ووالدها قديما كانوا يضربون البارود صبيحة المولد النبوي الشريف لإيقاظ أهل البيت، ثم تباشر النساء في تحضير طبق «الزرير» لوجبة الإفطار، أما في الغذاء فيحضرن «القرصة» ويتبادل الجيران الأطباق فيما بينهم، مشبهة الجو الذي يعم المنزل، بجو الاحتفال بقدوم مولود جديد. و أردفت المتحدثة، بأن رب الأسرة كان يكتفي بشراء الشموع والبخور والعنبر، و ترى بأن شراء الألعاب النارية سلوك دخيل.
إيناس كبير