بعد غياب طويل عن الساحة الفنية

عميد الأغنية القبائلية الفنان قاسي ابجاوي يعود إلى جمهوره بألبوم جديد
بعد انقطاع قارب سبع سنوات، سيعود الصوت الذهبي و عميد الأغنية الشعبية القبائلية إبن مدينة بجاية، قاسي ابجاوي، إلى جمهوره بألبوم جديد لم يحدد عنوانه بعد ، و سيحمل هذا العمل الجديد الذي سيصدر في منتصف  السنة الجارية  ، 16 أغنية جديدة ، كما أكد للنصر التي التقت به مؤخرا في حفل تضامني بدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو .
 قال قاسي أبجاوي، الذي يملك رصيدا  فنيا كبيرا نحت به اسما من ذهب فأحبه المستمعون جيلا بعد جيل، بأنه سيدخل الأستوديو هذه الأيام، ليكون ألبومه الجديد جاهزا قبل منتصف السنة الجارية 2016، مؤكدا بأن كل الأغاني ستكون جديدة دون أن يكشف عن عناوينها، و أضاف بأن الأمر سيبقى مفاجأة للجمهور، وأضاف  بأنه عمل جماعي و سيتعاون فيه مع مجموعة من كتاب الكلمات، كل أغنية فيه تختلف عن الأخرى وهي مستوحاة من الواقع المعاش.
و شرح محدثنا "أبحث دائما عن شيء مميز أقدمه للجمهور و أحاول دوما أن يكون مستوى أعمالي الجديدة أحسن من السابق"  و أضاف  قاسي ابجاوي الذي تأثر كثيرا بالفنان الراحل فريد الأطرش، بأنه سيؤدي في ألبومه الجديد أغنية تكريما للراحل معطوب لوناس من كلمات قادر يوسفي، وقام بتلحينها منذ اغتيال هذا النجم القبائلي و قال بأنه حان الأوان ليسجلها في ألبومه الجديد.
صاحب رائعة "المحناو المحناو" الذي غاب لسنوات طويلة عن الساحة الفنية، قال بأن ما يهمه في الغناء هو النوعية و ليس الكمية فهو يحب التعمق في الموسيقى و يبحث عن الكلمات الجيدة والإيقاع الخاص بكل أغنية،  قبل أن يفكر في إصدار أي ألبوم.
وعن سر نجاحه ورواج أغانيه منذ بداية مشواره الفني ، قال قاسي ابجاوي أن العمل الجاد هو سر النجاح ، كما أكد بأنه يحترم كثيرا نصائح شيوخ الفن،  مع حرصه على إسعاد الجمهور بكل فئاته،  وانشغالات الفنان لا بد وأن تصب في ما يعانيه الناس ولا تخرج عن هذا الإطار.
 الموسيقى بالنسبة إليه هي أداة تعبير، وهي أيضا وسيلة يتعامل معها لإيصال أفكار و أحاسيس معينة  للمستمع، كما اعتبرها لغة عالمية يمكن أن تعبر الحدود بسهولة، وقال بأن الألحان يجب أن  تكون قريبة من الجمهور حتى يفهمها،  و لا يمكن للكلمات أن تتحول إلى عمل فني يرقى إلى مستويات أعلى دون لحن مناسب..  
الجدير بالذكر أن بداية محدثنا مع عالم الفن، كانت في أواخر سنة 1962 ،بإحياء  الحفلات و المشاركة بالمهرجانات في بجاية، مسقط رأسه، و يعتبر من المستمعين الأوفياء لإذاعة باريس، خاصة الحصص الفنية، ومرّ من حصة "فنانو الغد" بالقناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية ، وذكر محدثنا بأنه أحب الفن منذ كان صغيرا و ساعده على اكتشاف أسرار هذا العالم الفنانون الكبار الذين التقى بهم في الغربة، أمثال خليفة بلقاسم و الشيخ جاكر  وغيرهما.
سامية إخليف