الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
على الرغم من الضغوط والانتقادات التي وجهت لها من قبل الأشقاء قبل الأصدقاء أحيانا، إلا أن الدبلوماسية الجزائرية ظلت محافظة على مبادئها و ثوابتها و موجهاتها الأساسية خلال السنوات الخمس الأخيرة العاصفة بالأحداث في المنطقة العربية والإقليمية.
وبدت الجزائر بالنسبة للبعض و كأنها تعزف على لحن منفرد اتجاه بعض القضايا، مقارنة بالإنسياق الجماعي لبعض الدول نحو مواقف أقل ما يقال عنها أنها لم تكن نابعة من رؤية حقيقية وواقعية، بقدر ما كانت مواقف تابعة و مقلدة لمواقف لقوى إقليمية ودولية تبحث عن مصالحها وفقط في هذا الشبر أو ذلك في المنطقة العربية والإفريقية خصوصا.
لكن على الرغم من الضغوط والإشارة بالبنان كما يقال للموقف الجزائري من قضايا ما يسمى «بالربيع العربي» وبخاصة الموقف مما حدث في ليبيا وفي سوريا، إلا أن تطور الأحداث والنتائج التي أتت من بعد ذلك، أنصفت الموقف الدبلوماسي الجزائري في نهاية المطاف. فقد سارعت القوى الكبرى قبل الصغرى إلى تأكيد رجاحة هذا الموقف و نظرته البعيدة والثاقبة، و معقوليته و صحة ودقة و عمق تحليله للأحداث وللواقع العربي الحالي، و صحة استشرافه للمستقبل في ظل لون رمادي أعمى الكثير من العيون التي لا تحسن النظر للأفق البعيد.
وكان اللّوم في بعض الأحيان قاسيا و كبيرا من الأشقاء الذين كانوا ينتظرون موقفا تابعا من دبلوماسية الجزائر، موقفا يتماشى ومواقفهم، بل و أهوائهم ونزواتهم في الكثير من الأحيان، كما تفعل العديد من الدول في المنطقة إما خوفا من هؤلاء الأشقاء أو طمعا في صدقة غير جارية منهم.
لكن مثل هؤلاء لا يعلمون أن الدبلوماسية الجزائرية في حقيقة الأمر لا تحكمها الأهواء والشهوات ولا الإغراء بالمال ولا لغة التهديد التي لن تنفع أبدا.
هي دبلوماسية لها من الرصيد الثوري ما يجعلها مستقلة وسيادية في مواقفها من كل قضايا العالم.. نعم هي دبلوماسية أسسها الآباء تحت نيران طيران الاحتلال الفرنسي البغيض وفوهات مدافعه.. دبلوماسية نابعة من كفاح هذا الشعب الذي استمر لعقود من الزمن.
هي الدبلوماسية الجزائرية التي تستمد موجهاتها من نضال الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر المجيدة ومن تاريخ هذا الشعب، ولمن لا يعرف تاريخ هذه الدبلوماسية عليه أن يعود للثورة التحريرية ليرى كيف رفضت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في ذلك الوقت محاولة الجانب المصري التدخل في شؤون ثورتنا عبر ألاعيب فتحي الذيب وغيره من المسؤولين المصريين، فقد رفضت قيادة الحكومة المؤقتة بشكل علني وصريح محاولات مصر عبد الناصر في ذلك الوقت التدخل في شؤون الثورة الداخلية والتأثير عليها أو توجيهها على الرغم من الدعم الذي كانت تتلقاه من الأشقاء المصريين.
وقد دفعت محاولات المصريين الضغط على الحكومة المؤقتة بالمرحوم لخضر بن طوبال إلى التهديد بفضح الدور المصري أمام الأشقاء العرب والأصدقاء غير العرب، ما دفع هذا الأخير إلى التراجع، وهو السبب الذي جعل قيادة الثورة تقرر في الأخير نقل مقر الحكومة المؤقتة وبعثتها في الخارج من القاهرة إلى تونس.
هذا الدرس لُقن للمصريين في ذلك الوقت والجزائر في عز ثورتها وكانت تعيش ظروفا صعبة وقاسية للغاية، لكن ظل «النيف» الجزائري عاليا.
ونفس الموقف حدث أيضا مع قوى كبرى في السنوات الأخيرة، فما بالك اليوم والجزائر دولة ذات سيادة كاملة، ولها من عوامل القوة ما يجعلها تقاوم كل ضغط أو انتقاد بكل أريحية.
على الذين لا يزالون ينظرون اليوم إلى مواقف الدبلوماسية الجزائرية مما يحدث في منطقتنا أن يثقفوا أنفسهم ويعودوا قليلا إلى التاريخ لأن التاريخ هو أحسن معلم، وعليهم قبل ذلك أيضا أن ينظروا إلى ما تقوله الدول الكبرى عن مواقف
الجزائر.
النصر