الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تواصل السيّدة نورية بن غبريط عملها الدؤوب في تفكيك الألغام المزروعة في حقل قطاع التربية الوطنية، منذ أن أعلنت عن دخول الجيل الثاني من الإصلاحات التي لا يعلم عنها الأولياء شيئا إلا الإسم، و هم المعنيون الأوائل بمصير أبنائهم المعرفي و التربوي ، فيما راح كل من هبّ و دبّ يخوض في هذا الموضوع الحساس الذي هو من اختصاص أهل الإختصاص حصريا.
الوزيرة المختصة في الأنتروبولوجيا أي علم الإنسان، دخلت في سباق ضد الساعة على جبهتين في وقت واحد. فقد تعرّضت إلى محاكمة غير علنية أمام ممثلي الشعب في الغرفة السفلى صباحا، و في المساء واجهت ضغوطات رهيبة من قبل المتعاقدين الذين لا يريدون دخول المسابقة الوطنية للأساتذة كما تنّص عليها قوانين الوظيفة العمومية، رغم حصولهم على مبدأ الأفضلية باحتساب الخبرة.
و إذا كانت قد حصلت على البراءة في المحاكمة الصورية أمام لجنة التربية و الشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، و تمكنت من إبطال مفعول اللغم و إقناع النواب الذين توعّدوها بالمساءلة و التأنيب، فهي مطالبة أيضا بالتوجه إلى الرأي العام الوطني للدفاع عن إصلاحاتها التي تقول أن رئيس الجمهورية كلّفها بها ،و الرد على مجموع التهم و المآخذ التي تسوقها وسائل إعلام معروفة على لسان أحزاب و جمعيات و نقابات و شخصيات فعلت فعلتها.
و هي جهات تطعن في توجه الإصلاحات و فلسفتها و غايتها، مدعية أنها إلتفاف على اللغة العربية و التربية الإسلامية و تمكين للفرنسية من جديد في الطور الأول و تدريس العلوم باللغة الفرنسية في الأطوار اللاحقة، و غيرها من نقاط الظل المثارة و التي تحتاج إلى إضاءات شافية من قبل المعنيين و على رأسهم الوزيرة المعروفة بكفاءتها و تمكنها من هذا الملف الشائك الذي يجب أن يبقى خارج المزايدات الحزبية و المناورات السياسوية التي تريد التلاعب بقطاع التربية لأغراض لا تخفى على أحد.
و يبدو أن قطاع التربية، الذي هو محل رهانات كبيرة من عدة جهات تريد أن تخوض فيه، في حاجة إلى إضفاء المزيد من الشفافية على الإصلاحات الجريئة التي تقوم بها الوزارة و تنوي الشروع في إطلاق الجيل الثاني منها لتحيين البرامج و المناهج البيداغوجية شهر سبتمبر .
إن تبليغها بأمانة للأولياء بجميع الطرق الممكنة و تحسيسهم بأهميتها و جدواها البيداغوجي، عن طريق أهل الإختصاص من علماء التربية و البيداغوجيا و علماء النفس و الإجتماع المتشبعين بالقيم الوطنية و ثوابت المجتمع الجزائري، سيقطع الطريق أمام المتاجرين بمستقبل الأجيال القادمة و بالتالي يمنح القطاع المناعة اللازمة التي تمكنه من عبور حقل الألغام بسلام و أمان.
و على الرغم من أن الإصلاحات هذه ارتبطت عضويا باسم السيدة بن غبريط كوزيرة، فهي قضية كل الجزائريين الذين يحلمون برؤية منظومة تربوية جزائرية تؤهل الأجيال الصاعدة و تمكنها من حجز مكانة لائقة و جديرة بين الأمم المتحضرة التي تفوقت بالإستثمار أكثـر في مجال تربية الإنسان كفرد و تأهيله حضاريا.
مهمة إصلاح المدرسة الجزائرية التي تتعرض إلى تأثير سلبي رهيب من قبل محيط خارجي معاد ، و إلى تحرشات عدائية عندما أصبح لكل حزب سياسي نقابة داخل قطاع التربية، تحتاج إلى مزيد من الذكاء و الصبر في التعامل مع حقل مليء بالألغام، كلّما تم تفجير لغم أو إبطال مفعوله ظهر لغم آخر.
النصر