التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
حذر أخصائيون نفسانيون و اجتماعيون نشطوا فعاليات يوم تحسيسي حول ظاهرة العنف ضد الأطفال احتضنه المركز الثقافي محمد اليزيد بالخروب أمس، من التداعيات النفسية الخطيرة التي قد تنجم عن سوء معاملة الطفل و تعريضه للعنف بمختلف أشكاله، سواء كان لفظيا أو جسديا أو حتى معنويا، لأن ذلك يخلق لديه اضطرابات في الشخصية، قد تصل حد الاختلال النفسي ما قد ينتج أفرادا منحرفين أو مجرمين مستقبلا.
الملتقى عرف مشاركة كبيرة لأسر رفقة أبنائهم، طرحوا جملة من الانشغالات و المشاكل الشخصية التي تتعلق عموما بعلاقة الآباء بالأبناء و صعوبة تعاملهم معهم و عدم القدرة على استيعابهم، خصوصا في فترات الامتحانات، وهو أمر أرجعه أخصائي علم النفس الإكلينيكي، علالي شوقي إلى وجود خلل في العملية الاتصالية و ضعف الحوار، مشيرا إلى أن المشاكل الأسرية تعد الأكثر تأثيرا، لأنها تترك انعكاسات مباشرة على نفسية الأطفال تؤدي إلى اضطرابات تجعل منهم عدائيين أو منهارين عصبيا و ميالين إلى الانغلاق على الذات، حتى أن الأطفال الذين يتعرضون للتعنيف من قبل ذويهم، قد يميلون مستقبلا على تعنيف أنفسهم، و هي مرحلة جد خطرة في حياة الطفل، لأنها قد تجعل منه فردا غير متوازن، كما أن العنف الأسري اللفظي و حتى المعنوي، يعد من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف النتائج المدرسية و هروب الأبناء من الدراسة.
من جهته، أضاف الأخصائي الاجتماعي محمد زيان، بأنه من خلال مقاربة سوسيولوجية لظاهرة العنف في المجتمع الجزائري يتضح جليا، بأن هذه الآفة الاجتماعية باتت تلقي بظلالها على يوميات الأفراد على اختلاف فئاتهم العمرية، بما في ذلك الأطفال، الذين يتأثرون بشكل مباشر بالسلوكيات غير السوية للكبار أو الراشدين، و أوضح المختص بأن المجتمع الجزائري تعرض لما يشبه الهزة، بسبب عدم قدرته على التكيف مع المعطيات الجديدة التي اجتاحته مع ثورة المعلومات و الانترنت، و التي خلفت مكبوتات ناتجة عن عدم قدرة أفراده على تحقيق الإشباع الاجتماعي و الشعور بالتمييز، ما يخلق لدى بعضهم ميولا انتقامية، دافعها البروز، تترجم من خلال سلوكات عنيفة و ممارسات غير سوية.
هذا العنف يشمل السرعة و حوادث المرور و الاعتداءات الجسدية و اللفظية، وكلها أمور تنعكس بدورها على واقع الطفل، باعتباره أضعف حلقة في المجتمع، فتحوله إلى مفهوم مادي لدى البعض، ما يعرضه للاختطاف، قصد طلب فدية أو المتاجرة بالأعضاء و حتى الاعتداء الجنسي.
اليوم التحسيسي عرف أيضا برمجة جلسات خاصة جمعت تلاميذ بأساتذة و متخصصين لشرح طرق التحضير الجيد للامتحانات، وهي مبادرة أكد بشأنها الطاهر تميم، رئيس لجنة التربية و الثقافة ببلدية الخروب، بأنها ضرورية لخلق فرصة للتلاقي و طرح الإشكاليات التي يعاني منها طلبة البكالوريا، و مساعدتهم على تجاوزها، بالاستناد إلى خبرات متخصصين نفسانيين و اجتماعيين و تربويين، علما أن المبادرة تأتي في إطار الاحتفال بذكرى عيد الطالب الموافقة لـ 19 ماي من كل سنة.
ن/ط