•660 مليار دينار لدعم المواد واسعة الاستهلاك في 2025أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن الحكومة تضع مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين القدرة الشرائية...
• تحسن القدرات الاستهلاكية والادخارية للجزائريين شهد دخل الأسر المتاح في الجزائر «زيادة كبيرة» سنة 2024، مقارنة بـ 2019، وهو ما يعكس تحسنا واضحا في...
أعلن مجمع سوناطراك، في بيان له، عن استلام شحنة جديدة من التجهيزات والمعدات الخاصة بإنجاز خمس محطات لتحلية مياه البحر، على متن أكبر طائرة شحن في...
وصل، مساء أول أمس الخميس، وفد طبي جزائري إلى غزة لإجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية لجرحى العدوان الصهيوني والمرضى بشمال القطاع، ويضم الوفد 7 أطباء...
يكشف الروبورتاج المثير الذي تنشره النصر في هذا العدد عن جمعية شباب الحامة للملاكمة، عن مفارقات قطاع الرياضة في الجزائر و يعيد طرح القضية الشائكة عن رياضات تستهلك الأموال دون مقابل و رياضات أخرى تحقق نتائج دون أموال، وسرها في ذلك هو حب الممارسة واحتكام القائمين عليها إلى قيّم الرياضة النبيلة وليس إلى “فنون الاحتيال” كما يفعل الكثير من القيّمين على الرياضات الشعبية الذين تحوّلوا إلى “أمراء” في بعض المدن يبلغ بهم الأمر في بعض الأحيان إلى حد ممارسة الابتزاز باستخدام الجماهير.
فحين يتطلع رياضيون تدربوا في مقبرة وعملوا في صمت إلى ألقاب عالمية، فإن ذلك يثير الحسرة بقدر ما يثير الإعجاب، ونحن نسجل انحراف فرق وجمعيات رياضية عن مهامها وتحوّلها إلى سجل تجاري يضمن الربح لمسيرين هدفهم التجارة وتحصيل الأموال وتجد فيهم من يجاهر بعمليات الشراء والبيع وترتيب المقابلات على قنوات التلفزيون دون خجل أو خوف من العقاب.
ورغم تبني السلطات العمومية لسياسة الاحتراف في كرة القدم الذي تتحوّل بموجبه الفرق الرياضية إلى شركات، وتتفرغ الدولة لدعم الفرق الهاوية والجمعيات ، إلا إن الخلط لازال حاصلا في أذهان الناس، إذ لا زال مسيرو الفرق المحترفة يطالبون بدعم السلطات العمومية
ولا زال الأنصار يطالبون ولاة الجمهورية بالأموال وحتى بجلب رؤساء ومدربين، وفوق ذلك لا زالت الفرق المحترفة تحصل على الأموال العمومية دون وجه حق وعلى حساب الرياضة الوطنية نفسها وعلى حساب قطاعات حيوية تستحق دعم الدولة. وقصص اقتسام مسيرين وما هم بالمسيرين للملايير مع لاعبين وما هم باللاعبين معروفة لدى الرأي العام، ويجب التذكير هنا أن المستفيدين لا يدفعون الضرائب ويتحوّلون مع تهاطل الملايير إلى “نجوم ملاهي” لأنهم لا يتلقون التكوين الضروري لرياضيي النخبة وتتحوّل حياتهم بطريقة مفاجئة لم يتم التحضير لها فتزل بهم الأقدام ببساطة في عالم “الانحراف”. قصص من هذا النوع غير قابلة للتعميم لكنها شائعة في الوسط الرياضي الجزائري الذي أصبح ينتج “قيّما” غير رياضية ويمثل نماذج سيئة للناشئة وللجماهير المولعة بالرياضة، ويكفي دليلا على ذلك أننا نرى الأعلام الجزائرية في كل الملاعب الأوروبية، وفي ذلك فرصة لو أحسن استغلالها في إشاعة القيّم الأخلاقية وتشجيع عامة الناس على ممارسة الرياضة في بلاد تسجل نسبا مخيفة من الأمراض المزمنة الناتجة عن التغذية غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة، وأبلغ مثال يمكن أن نسوقه هو عمليات التلاعب بالمقابلات، التي تكرّس ثقافة الغش والتحايل في المجتمع، فالغش الذي تحول اليوم إلى رياضة وطنية له أسبابه و جذوره، فحين نرى النخب الرياضية تبيع وتشتري ونرى الجماهير تجبر فرقا تشجعها على الخسارة فيجب أن ننتبه إلى أننا نقوم بتدمير قيّم الاستحقاق ونغرس في موضعه نباتات مسمومة.
وبالطبع فإن مسؤولية الوضع يتقاسمها الجميع، بداية بالسلطات العمومية التي ترى من لا يستحقون الرعاية على حساب من يستحقونها، ثم النخب الرياضية التي افتقدت للصدق وكان عليها أن تدين الفساد ولو بأضعف الإيمان، و انتهاء بالصحافة التي تكرّس أبطالا من ورق وتقدم مسبوقين كنجوم وكمنقذين للفرق الرياضية وتقبر المواهب الحقيقية حاملة القيّم الرياضية والأخلاقية.
النصر