أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
موازاة مع إحيائهم ليلة القدر هذا العام
المسلمون يحيون الذكرى 1450 لنزول القرآن الكريم
يحتفي المسلمون ليلة الجمعة إلى السبت احتفاء مزدوجا؛ احتفاء بليلة القدر واحتفاء بالذكرى 1450 لنزول القرآن الكريم، وهو احتفاء حري بالبشرية قاطبة مشاركتهم فيه؛ ليس لأن القرآن عالمي جاء لكل الناس فحسب؛ بل لأنه الكتاب الوحيد الذي يربط الأرض بالسماء والخلق بالخالق دون أن يطاله تحريف أو تبديل؛ ولأنه أيضا الكتاب الذي نظّر لثورة غيّرت مجرى التاريخ الإنساني فحررت الإنسان وأزالت الفوارق اللغوية والعرقية والجنسية والجغرافية بين البشر، وأذابتهم على اختلافهم في بوتقة الإسلام والإيمان والتوحيد.
فقال الله تعالى: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)).
ولئن ظل وسيظل هذا القرآن معجزة خالدة يتحدى العرب والعجم إلى قيام الساعة يتخطى التاريخ لكنه يتفاعل في حقبه مع حوادثه؛ وأبقى للمسلمين وجود بين الأمم، وتقارب وتعاون بينهم رغم اختلافهم، هؤلاء المسلمون الذين خدموه علميا بما لم يخدم به أي كتاب آخر في تاريخ البشرية، تفسيرا واستنباطا وترجمة وتعليلا، حري بهم طرح تساؤل عريض عن علاقتهم بالقرآن الكريم وأثره في حياتهم؟ وإعادة النظر في آليات القراءة والتفاعل والتنزيل الذي ما انفك معمولا به حتى يظل للقرآن حضوره المتوهج ولا يكون المسلمون حجة عليه.
لابد من إعادة النظر في آليات القراءة التراثية للقرآن الكريم
على خلاف ما سبق من الكتب التي كانت تبدأ بعبارة اعبد فقد بدأ القرآن الكريم بعبارة
((اقْرَأْ))، وهذا مغزى حضاري كبير كانت له آثاره العالمية على المسلمين وغير المسلمين، ففي مرحلة تاريخية من تاريخ البشرية خفت نور العلم الديني والدنيوي، واغتيل فيها العقل وطمس بصيرته فاستساغ –على سموه ورجاحته- عبادة الأصنام والأوثان والنار والحيوان؛ وعبادة البشر، واستعباد الإنسان والإيمان بالخرافة والدجل والشعوذة والسحر والكهنوت والتنجيم والرجم بالغيب وادعاء النبوة وغيرها من المظاهر الاجتماعية والدينية المشينة لا يصلح أن يخاطب النبي ليبلغ الناس بعبارة اعبد، وهم المخاطبين غارقون في العبادة وكل يدعي صحة عبادته ! بل الأصوب أن يوجه الخطاب لعقولهم أولا حتى تستيعد رشدها، وتستحضر منطقها المصادر من قبل أدبيات القبيلة وعادات الأعراف وسطوة رجال الدين والكهنوت، ولا يتأتى ذلك إلا بالعلم من خلال آلية القراءة، وبعدها يعرف العقل طريق الإيمان ويتبع درب النور في دهاليز الجاهلية المظلمة، ألم يقل القرآن الكريم: (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ))، والعلم المطلوب هنا ليس علم الدين وحده؛ لأن أهل الكتاب وقتئذ كانوا يدعون احتكاره؛ بل كل أنواع العلم الدينية والطبيعية التجريبية والإنسانية، ولهذا قال الله تعالى: ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ))؛ لأن هذا هو الكفيل بتحقيق الإيمان والتوحيد والسير في طريق الحضارة والتمدن والخروج بالإنسان عقلا ونفسا من بوتقة الجاهلية والاستعباد والتخلف والبداوة.
لقد أدرك الكثير من المسلمين الآوائل هذا البعد في الخطاب القرآني فحرصوا رغم بعض المعاناة على أن يشقوا بالمسلمين هذا الطريق، فنجحوا إلى حد بعيد في وضع المسلمين موضعا حضاريا متقدما مقارنة بمن جاورهم من الأمم عصرئذ حيث أصبح إسلاميا على مستوى الدين أو الطب أو العلوم التجريبية أو اللغوية أو الأدبية أو الفلسفية والتاريخية الإنسانية، وظهرت عواصم علمية استقطبت إليها طلبة العلم من المسلمين وغيرهم بالأندلس وبجاية وتلمسان وبغداد وفاس ومراكش والقيروان وسمرقند وغيرها؛ بيد أن العلم الحديث انبثق فجره في الغرب بدل الشرق، بعد أن فرط فيه الكثير من المسلمين من الذين وركنوا مجددا إلى الجمود والتقليد ومحاصرة العقل، وكان حريا بهم مواصلة درب العلم الذي أرشدهم إليه القرآن، لكنهم يستيقظون بعد 1450 سنة ليجدوا الغرب الذي كان خلفهم في ذيل الحضارة يتصدر المشهد العلمي الحضاري، وكأني به قد أدرك أبعاد الخطاب القرآني الذي لم يؤمن به !
على المسلمين الاهتمام بالعلم وتفعيل القرآن في حياتهم وتقديمه للعالم بقيمه السامية
فالغرب اليوم أكثر اهتماما بالعلم واحتراما للعلماء، ومن مخابره ومؤسساته تنبثق أحدث الاختراعات والأفكار والمناهج التي تخدم البشرية وتسير بها نحو أفق أفضل، أليس حريا بالمسلمين العودة إلى الاهتمام بالعلم وبناء مجتمعاتهم على أساسه، وتخليص العقل من الخرافة والجل، سواء كان دجلا باسم الدين أو باسم العادات الفاسدة، حتى يكون انعكاسا لخطاب القرآن الخالد ((اقْرَأْ))، وتفعيل القرآن في حياتهم .
ليس هذا فحسب بل حري بهم أن يقدموا للعالم القرآن بقيمه السامية التي تحترم حقوق الإنسان وحرياته العامة، وتحث البشرية على العدل والعمل والتسامح والتعايش و الأخلاق الفاضلة، وتلزم المسلمين بأن يكونوا ((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ))؛ لأنه قال لهم: ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ))، والضرب بيد من حديد على الذين شوهوا صورته بأفعالهم وأقوالهم، وادعوا أنهم أوصياء عليه وعلى المسلمين.
ع/خ
العثور على صفحات من مصحف عثمان مطابقة للمصحف الحالي دليل على خلود القرآن
أكد العثور على صفحات قديمة تعود إلى عهد عثمان بن عفان على ما ظل المسلمون يرددونه في كتابهم وتاريخهم ومصنفاتهم من أن القرآن الكريم معجز بألفاظه ومعانيه ونظمه، محفوظ من قبل الله تعالى ولم ولن يطرأ عليه أي تغيير، وأن النسخ المعتمدة قديمة جدا تعود للعهد الراشدي عهد عثمان بن عفان بالذات، وأن المصحف الحالي مطابق لها، ويدفع كل الشكوك التي تتردد على ألسنة المستشرقين من أن يد البشر تلاعبت ببعض آيات القرآن، كما تلاعبت بالكتب السابقة خاصة التوراة والإنجيل.
فقد عثر باحثون في جامعة برمنغهام على صفحات من المصحف، بين فحصها بتقنية الكربون المشع، أن عمرها يبلغ نحو 1370 عاما (تعود إلى حوالي 645م/24ه) وخلالها كانت الخلافة لعثمان بن عفان) الذي بويع بالخلافة سنة 23ه/644م)، وبين الفحص الذي أجري في وحدة تقنية الكربون المشع في جامعة أوكسفورد أن النص مكتوب على قطع من جلد الغنم أو الماعز، وأنها كانت من بين أقدم نصوص القرآن المحفوظة في العالم .ويحدد هذا الفحص عمر المخطوط بنسبة دقة ويشير إلى أن النص الموجود على هذه الجلود يعود تاريخ كتابته إلى الفترة ما بين 568 و645 ميلادي ويؤكد ويقول البروفسور ديفيد توماس، الأستاذ المختص في المسيحية والإسلام أن "العمر التقديري لمخطوط برمنغهام يعني أنه من المحتمل جدا أن كاتبه قد عاش في زمن النبي محمد ولابد أنه عرف النبي محمد، وربما رآه واستمع إلى حديثه، وربما كان مقربا منه، وهذا ما يستحضره هذا المخطوط".وأشار إلى أن "هذه الأجزاء من القرآن التي كتبت على هذه الرقائق، يمكن، وبدرجة من الثقة، إعادة تاريخها إلى أقل من عقدين بعد وفاة النبي محمد".وأضاف: "أن هذه الصفحات قريبة جدا من القرآن الذي نقرأه اليوم، وهو ما يدعم فكرة أن القرآن لم يعرف إلا تغييرا طفيفا، أو أنه لم يطرأ عليه أي تغيير، ويمكن إعادة تاريخها إلى لحظة زمنية قريبة جدا من الزمن الذي يعتقد بنزوله فيه). فصدق الله تعالى القائل: ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ))، والقائل: ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) .فشتان بين القرآن الكريم والتوراة والإنجيل التي لم يعثر لها على الأصل القديم لأنها حرفت وكتبت بعد أنبياء الله تعالى موسى وعيسى بقرون واختلط فيها الوحي الإلهي بالفكر البشري.
ع/خ
عالم الكتب: كتاب "الظاهرة القرآنية " للمفكر الكبير مالك بن نبي "
يرى بعض الباحثين أن الكتاب دراسة فكرية محايدة للقرآن الكريم، كظاهرة فكرية ونفسية، فقد كان يعرض الأفكار التي تشكك في كون القرآن كتابا سماويا، ويقابلها بعرض منطقي جداً وبتحليل نفسي وفكري يندر أن نصادف مثله في مواقف فكرية مشابهة. والكتاب محاولة غير عادية للرد على أفكار وتساؤلات، ظهرت بعد موجة التشكيك في قدسية القرآن، التي بدأت في كتابات المستشرقين، ثم ظهرت مرة أخرى في كتابات بعض الأدباء العرب، بدأ المؤلف كتابه بمدخل إلى دراسة الظاهرة القرآنية بين فيه المؤلف أن جوهر الموضوع هو تحقيق منهج تحليلي في دراسة ظاهرة القرآن الكريم والهدف الذي يسعى لتحقيقه هو التأمل الناضج لهذا الدين واقتراح إصلاح مناسب للمنهج القديم في تفسير القرآن الكريم. ويرى أن الصورة المناسبة اليوم للإعجاز هي: أن يتناول الآية من جهة تركيبها النفسي والموضوعي أكثر مما يتناولها من ناحية بنائها اللفظي وأسلوبها البلاغي.ثم تكلم مالك بن نبي عن الظاهرة الدينية، ثم تكلم في الفصل الذي يليه عن الحركة النبوية. ثم جاء الفصل الذي يليه وفيه تكلم عن أصول الإسلام، فبحث المصادر وخرج من خلالها بأن الإسلام هو الوحيد من بين الأديان الذي ثبتت مصادره منذ البداية، ثم بقي كتابه أربعة عشر قرنا دون أن يتعرض لأدنى تحريف أو تبديل، بخلاف العهد القديم "التوراة" والعهد الجديد"الإنجيل"..
ثم يمضي الكاتب فيشرح كيفية الوحي ومقاييسه الظاهرة والعقلية، ومقام الذات المحمدية والرسالة. ويوضح خصائص الوحي الظاهرية، والعلاقة بين القرآن والكتاب المقدس، وفيها قدم المؤلف مقارنة فريدة وذكية بين آيات سورة يوسف في القرآن الكريم، وبين ذات القصَّة في التوراة، محاولاً تبيين أوجه الشبه والاختلاف بين الكتاب السماوي الَّذي تعهد الله بحفظه، وبين الكتاب السماوي الَّذي تناقلته أيدِ اليهود المحرِّفة .ثم بحث في موضوعات ومواقف قرآنية، فيها إرهاص القرآن، وما لا مجال للعقل فيه (فواتح السور) والمناقضات والموافقات والمجاز القرآني، والقيمة الاجتماعية لأفكار القرآن إلى أن ينهي كتابه في تسلسل محكم ومترابط.
أخبار المسلمين: الحرم المكي يستعد لاستقبال مليوني معتمر ليلة السابع والعشرين رمضان
يستعد الحرم المكي كعادته كل عام لاستقبال حوالي مليوني معتمر من كافة أرجاء العالم الإسلامي الذين يفضلون آداء العمرة في هذا الوقت أملا في أن يحظون بأجر حجة لاسيما أولئك الذين لم يسعفهم الحظ لأداء فريضة الحج، وتحسبا لهذا الحدث يستعد الدفاع المدني السعودي في مكة المكرمة، لرفع حالة الطوارئ خلال تلك الليلة لما تشهده مكة من كثافة بشرية عالية من الزوار، خاصة ليلة الـ 27 وليلة ختم القرآن الكريم وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة إن الخطة التفصيلية لمواجهة الطوارئ في ليلة 27 من رمضان وليلة ختم القرآن الكريم، تتضمن نشر فرق من رجال الدفاع المدني في جميع أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة بهما لتقديم يد العون والمساعدة للمرضى وكبار السن والذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإصابة، والاستفادة من فرق الدراجات النارية في سرعة مباشرة بلاغات الحوادث في المناطق المزدحمة بالزوار والمعتمرين .وقد قام بإجراء مسحاً وقائياً لما يقرب من 2616 منشأة منذ بداية شهر رمضان في المنطقة المركزية بمحيط المسجد الحرام، لرصد أي مخالفات لاشتراطات السلامة حفاظاً على المعتمرين.
وتأتي هذه الإجراءات حتى لا تتكرر تلك المشاهد والحوادث التي عرفها حج العام الماضي الذي بدأ
بسقوط رافعة أودت بحياة العشرات ثم ازدحام منى الذي أودى بحياة المئات.