أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
سحر منتجع '' لامادراك '' بعين البنيان يستقطب آلاف الوافدين يوميا على مدار السنة
تعد شواطئ وميناء الجميلة بعين البنيان التي تشتهر أكثر باسم ''لامادراك'' الواقعة على بعد نحو17 كلم غرب العاصمة من بين أهم المنتجعات السياحية التي تستقطب سكان ولاية الجزائر وجوارها على مدار العام، لما حباها الله من جمال ومن فضاءات النزهة والترفيه فضلا عن انتشار المطاعم المتخصصة في الأسماك.
فعلى الرغم من صغر مساحة شواطئها لا سيما الشاطئين المركزيين المتواجدين على طرفي ميناء الصيد إلا أن هذا المكان المتوفر على كل أسباب الأمن والراحة بات من أهم وجهات سكان العاصمة والبلديات المجاورة لها سيما ولايتي تيبازة و البليدة.
وقد حظي ميناء الجميلة خلال السنوات الماضية بإعادة التهيئة والتوسيع، مع إنشاء شاطئ اصطناعي كامتداد لسلسة الشواطئ الموجودة في المنطقة على غرار شاطئ الصخرة الكبرى، الكازينو، البحر الأبيض المتوسط، شاطئ الشباب، وشاطئ البهجة الذي يعد بدوره من أهم المقاصد، فيما أقدمت السلطات المحلية على غلق بعض الملاهي التي كانت مصدر حرج لقدوم العديد من الوافدين إلى هذا المنتجع الجميل الذي يحتوي على حظيرة فسيحة لركن السيارات تتسع لأعداد هائلة من المركبات التي تصطف يوميا في طابور طويل في انتظار دور الدخول.
وبحسب إحصائيات رسمية فإن شاطئ وميناء ''لامادراك'' الترفيهي يستقطب يوميا آلاف الزوار، المنتمين لمختلف الشرائح الاجتماعية الذين تختلف وجهاتهم بين المترددين على الشاطئ من أجل السباحة أو للتجوال والنزهة وبين المترددين على المطاعم المتخصصة في بيع مختلف أنواع السمك فضلا عن تناول المثلجات وحتى المكسرات.
وفي غمرة تلك الأجواء يتسابق كثيرون لأخذ الصور وكراء بعض المراكب البحرية و'' اليخوت ''، فيما ينهمك الأطفال في أخذ حصة الأسد في ممارسة مختلف ألعاب القفز والتدحرج، وحتى السباحة في الأحواض البلاستيكية بالنسبة للصغار، في ذات الساحة التي تحتضن من حين لآخر حفلات لفائدة الزوار، عملا بالاتفاقية التي وقعتها بلدية عين البنيان مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وفيما تحرص وحدة للشرطة وأخرى للحماية المدنية بالشاطئ على إشاعة أجواء الأمن والطمأنينة للمصطافين، فإن اللافت في الأمر، هو ذلك الطابور غير المتناهي للسيارات المصطفة أمام المدخل الرئيسي للميناء، فثمة حشود أخرى من الشباب ومن العائلات تتدفق من مختلف الأبواب والمدرجات المؤدية نحو ''لامادراك''، لتحتل مختلف الممرات و فضاءات صالونات تناول المثلجات بالقرب من الميناء الذي ركنت فيه عشرات قوارب الصيد، فيما يفضل كثيرون الجلوس فوق السلالم التي تشبه مدرجات الملاعب والمسارح للاستمتاع بمناظر الجهة المقابلة وتناول مختلف الوجبات أو ارتشاف القهوة والشاي، فيما يفضل آخرون الاستلقاء فوق الرمال، وليس ببعيد عن هؤلاء وأولئك يستمتع الصيادون بالخلوة مع رفيقتهم الدائمة '' الصنارة''.
وإذا كان ميناء الصيد من أهم مراكز الاستقطاب في ''لامادراك'' لمئات المواطنين ممن يقصدونه للنزهة والتقاط الصور فإن الشاطئ الاصطناعي ( وهو امتداد لميناء الصيد) فهو الأكثر استقطاب للزائرين، سيما وأنه ) يحوز على ساحة إسمنتية واسعة لتنظيم الحفلات ومختلف التظاهرات وهو أول شاطئ ينفرد بخاصية توفره على الأمن، حيث تعكف وحدة للشرطة وأخرى للحماية المدنية على توفير الأمن والطمأنينة للزوار إلى غاية الثالثة صباحا''.
هذا المشهد الصيفي الذي يملؤه الأطفال بمرحهم صخبا، يتكرر في ليالي رمضان وفي غيرها من ليالي الفصول المعتدلة، وهكذا يظل هذا المكان الجميل نقطة استقطاب لأعداد تكاد لا تحصى من زبائن ومريدي الأزرق الكبير، على مدار السنة من أجل الاستمتاع بنسمات البحر المنعشة، والسباحة تحت أضواء خافتة إلى غاية ساعات متقدمة من صباح اليوم الموالي أو إلى موعد السحور.
لقد تحولت ''لامادراك'' إلى وجهة مفضلة لشرائح عديدة من المجتمع خلال السنوات الأخيرة، سواء القادمة من قلب العاصمة أو من ضواحيها ومن ولايات الجوار، بعد أن وجدت في هذا المكان متنفسا لها، و فتح لها تقليد السباحة ليلا، فلما لا تعمل الولايات الأخرى بمثل هذه التجربة لتشجع السياحة الداخلية على مدار العام.
والزائر للمكان ليلا، بوسعه أن يتوقف عند باعة التحف التقليدية ولعب الأطفال والمكسرات، والذرة وبيع الشواء والمثلجات مستغلين بذلك شساعة هذا الفضاء الممتد من ميناء قوارب الصيد إلى الساحة الواسعة للشاطئ الاصطناعي.
إلى ذلك اهتدى بعض الشباب إلى طريقة أصبحت أكثر رواجا للحصول على بعض الأموال من خلال اقتناء سيارات كهربائية صغيرة متحركة لكرائها للأطفال بمبلغ 100 دينار نظير جولة في ساحة الشاطئ الصناعي، فيما اهتدى آخرون إلى فكرة أخرى من أجل كسب بعض الأموال، عن طريق التنزه بالصغار والشباب أيضا بعد ركوبهم الفرس القزم حول ميناء جميلة بمبلغ 200 دينار.
ع.أسابع