الثلاثاء 8 أفريل 2025 الموافق لـ 9 شوال 1446
Accueil Top Pub
عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 210 : الاحتلال الصهيوني يقصف خيمة للصحفيين بمستشفى ناصر في غزة
عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 210 : الاحتلال الصهيوني يقصف خيمة للصحفيين بمستشفى ناصر في غزة

استهدف صباح أمس جيش الاحتلال الصهيوني خيمة للصحفيين بمستشفى ناصر بخان يونس، مما أدى إلى استشهاد صحفي وشاب، كما أصيب 9 صحفيين آخرين بجروح عدد منهم...

  • 07 أفريل 2025
بعد رفض واسع مشاركته في اجتماع سنوي للهيئة القارية: طـرد سفيـر الكيـان الصهيـوني بإثيوبـيا من مقـر الاتحـاد الإفريـقي
بعد رفض واسع مشاركته في اجتماع سنوي للهيئة القارية: طـرد سفيـر الكيـان الصهيـوني بإثيوبـيا من مقـر الاتحـاد الإفريـقي

طرد أمس الإثنين، سفير الكيان الصهيوني لدى إثيوبيا، من مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا بعد رفض واسع من دول أعضاء، مشاركته في اجتماع سنوي...

  • 07 أفريل 2025
وزير الاتصال يستقبل وفدا عن المجمع الإعلامي (سي أن أن): نحو توسيع آفاق التعاون الإعلامي و فتح أكاديمية لتكوين الصحفيين
وزير الاتصال يستقبل وفدا عن المجمع الإعلامي (سي أن أن): نحو توسيع آفاق التعاون الإعلامي و فتح أكاديمية لتكوين الصحفيين

ينتظر توسيع آفاق التعاون إعلاميا بين المؤسسات الإعلامية الجزائرية والمجمع الإعلامي (سي أن أن)، من خلال إقامة شراكة مع المؤسسة العمومية للتلفزيون...

  • 07 أفريل 2025

منطقة تامدة بأحمد راشدي متنفس و ملاذ الكثيرين

فسيفســــاء يصنعهــــــا لقـــــاء المــــاء بالخضـــرة عنــــــد سفـــح الجبـــل
 من على بعد 5 كلم جنوب بلدية أحمد راشدي بولاية ميلة ، تقع منطقة تامدة، أين يجتمع الجبل بالوادي ويشق الماء طريقه فيهما، لينعش أرضها وحدائقها المترامية على طرفي الوادي الدائمة الاخضرار، الزاخرة بمختلف الثمار من أشجارها كالرمان، التين، العنب والتوت البري، رفيق المياه، أينما كانت.
  كل هذه العناصر مجتمعة، لوحة أرادها الله سبحانه وتعالى أن تمتع الناظر المتأمل لتلك الفسيفساء المشكلة من تلاق صخور الجبل الشامخ، شموخ أبطال تلك المنطقة من الشهداء، مع مياه منبعها التي رسمت شلالا يمتع ويبهر الناظرين إليه، وهو يرتمي من أعلى الجبل إلى سفحه، معانقا الأرض في بحيرة صغيرة تتوزع على جنباتها الخضرة المزينة بموسيقى الطيور المعششة في أغصانها، ما يجعل الزائرين وهم كثر، لهذه القطعة المسروقة من لوحة فنان مبدع، لا يستطيعون مفارقتها أو المكوث بها قليلا، بل يزيدهم جوها اللطيف، خصوصا في فصل الصيف، تعلقا بها.
 المكان يتميز بالبرودة هذا الفصل، لحد أن الكثيرين من أهل المنطقة يأخذون قيلولتهم به، متكئين على الصخور تحت  ظلال أشجاره، هربا من حرارة الصيف و الشمس الحارقة التي لا تجد أشعتها منفذا لها فيه، كما أن العائلات بمنطقة تامدة وولاية ميلة عموما، اتخذت من زيارة عين تامدة، كما يناديها البعض، وبحيرتها تقليدا، خصوصا بمعية ضيوفها الذين يصرون على العودة إليها متى سنحت لهم الفرصة بذلك، ومنهم شاب من الجزائر العاصمة، وجدناه هناك برفقة أقربائه من مدينة ميلة، حيث عبر لنا عن شدة اندهاشه بالمكان وطبيعته الخلابة الآسرة ، التي لم يتوقع أن يجد مثلها بولاية داخلية كميلة وبلدية أحمد راشدي تحديدا، بالإضافة إلى عذوبة ماء عين تامدة وجوها البارد في عز فصل الحرارة و العطش.
قبلة هواة السباحة في المياه العذبة
كما تحدثنا لبعض الشبان من أحمد راشدي، وجدناهم يسبحون في البحيرة،  وأخبرنا أحدهم أنه يقضي معظم فترة عطلته السنوية بهذا المكان الذي يشتاق إليه دائما، بحكم عمله بعيدا عن ولاية ميلة، كما أنه يفضل الاستجمام والسباحة في مياه عين تامدة على مياه البحر، فسحر المكان والهدوء الممتزج بخرير المياه و زقزقة العصافير في جو يلطفه ظل الأشجار المنتشرة على امتداد سفح الجبل الشامخ، كل هذا لا يجتمع في مكان واحد إلا نادرا وحري بنا ألا نضيعه.
و لا تكاد البحيرة تخلو ممن يفضلون السباحة في الماء العذب على التمتع بمياه البحر وزرقته، والذين تجدهم على ضفافها من كافة الأعمار، للاستمتاع والترفيه عن أنفسهم رغم البرودة الشديدة للمياه أحيانا، والتي يتناسوها في جو البهجة الذي يصنعونه في ما بينهم، جاعلين كل من ينظر إليهم يتمنى لو أنه بينهم، خصوصا الأطفال الصغار الذين يأتون في الغالب رفقة أوليائهم للترفيه والابتعاد عن ضوضاء المدن.
اقتربنا من أحد الأولياء وهو موظف من أبناء  بلدية أحمد راشدي، يقطن خارج ولاية ميلة، فقال لنا بأنه يقصد المكان،  كلما زار مسقط رأسه، للاسترخاء والتمتع بالسكينة والهدوء، مصطحبا معه أولاده للسباحة بالبحيرة التي أكد لنا أنها غير عميقة و مياهها عذبة ونقية،  ولا خوف على الأطفال من السباحة فيها أبدا.
صور المنطقة تغزو مواقع التواصل الاجتماعي و تجذب الزوار
وحدثنا شخص آخر يعمل كمستشار تربوي، كان برفقة ابنه وابنته الصغيرين، قائلا أن المكان مهرب ومتنفس للعديد من العائلات بالمنطقة وما جاورها ، و يشهد حاليا تفتح على مختلف الولايات القريبة من ميلة وحتى البعيدة كقسنطينة ، سطيف والجزائر العاصمة وغيرها ، وهذا لأن أغلب شباب المنطقة روجوا للمنطقة، سواء عن قصد أو غير قصد من خلال نشر صور لها، بالإضافة إلى مقاطع فيديو، على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك، ما خدم المكان دعائيا وجعله قبلة الكثيرين، خصوصا للتمتع بمنظر الشلال  في  فصل الربيع أو الشتاء، لأنه في الصيف يختفي بسبب تناقص المياه .  
و لضيوف أهل تامدة وأحمد راشدي الذين زاروا المكان، دورا في التعريف به وبجماله الطبيعي الأخاذ، خاصة و أنه لا تنقصه إلا التهيئة  والمرافق الخدماتية كالمقاهي و المطاعم، و هو  الشيء الذي أخذته مصالح مديرية السياحة بميلة بعين الاعتبار، من خلال اقتراح دراسة تهيئة مسلك سياحي من منطقة تامدة إلى غار الظلام بدراحي بوصلاح منذ سنوات، لتصبح المنطقة وجهة سياحية بامتياز، خاصة و أن الآثار الرومانية توجد قرب تامدة.
كل ذلك سيعود على البلدية والمنطقة بفوائد مالية معتبرة، في ظل التوافد الكبير للعائلات عليها، على مدار السنة في نهاية كل أسبوع.
هذا الإقبال للعائلات يحتم من جهة أخرى معالجة بعض النقائص و السلبيات، كالسلوكات المنحرفة لبعض الشباب القاصدين المكان، كشرب الكحول و ما يترتب عليه من مشاكل، و ظاهرة تراكم وانتشار الأوساخ ما ينفر الزوار، بالأخص العائلات، بالإضافة إلى الإساءة إلى سمعة المنطقة وأهلها.
كما تطرق محدثنا إلى الجانب التاريخي والثوري للمنطقة استنادا إلى معلومات قدمها له مجاهدوها و  وشيوخها الذين عاشرهم، ومنها واقعة تامدة سنة 1959 والتي سقط فيها 27 شهيدا في يوم واحد، بعد اشتباك مع قوات الاستعمار الفرنسي كانت عائدة إلى قواعدها العسكرية بأحمد راشدي، مرورا بتامدة، التي كان يتمركز الثوار بغابتها الكثيفة وواديها، وروى لنا حادثة أخرى كان أبطالها 6 من مجاهدي المنطقة نكلوا بالمحتل الذي صار يجلي عناصره بسيارات الإسعاف بعد سقوط عدد كبير منهم بين جريح و قتيل. وهذه الحادثة، حسب المتحدث، مؤكدة من قبل من شاركوا فيها، ما يدل على البسالة والبطولة التي أبداها أهل تامدة ضد المحتل الغاشم.

ب.ح.م

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com