• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
تصوير الموتى وضحايا الحوادث بين انتهاك الخصوصية و توثيق الواقعة
تفشت مؤخرا ظاهرة تشييع الجنائز بالهواتف النقالة ومختلف آلات التصوير دون شروط أو قيود من شأنها أن تحافظ على كرامة الميت و أحاسيس عائلته، لحظة تداول صور ومقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وترصد العديد من المواقع الآلاف من الصور و الفيديوهات التي تنتهك خصوصية وحرمة الأشخاص المصابين و القتلى في حوادث المرور، وعرضها على الملأ دون أن تتحرك الضمائر، دون تغطية للوجه أو محاولة لإخفاء جزء من الحادث المروع، بغية تحقيق صدمة إدراكية لدى متلقي الرسالة متجاهلا في نفس الوقت حقوق المصابين لما فيه من انتهاك لحرمتهم و الاعتداء على كرامتهم، لاسيما وأن كرامة الانسان حيا أو ميتا مصونة في شريعتنا الإسلامية مثلما ذكره لنا عبد الله مطاي أستاذ ثانوي بعين الدفلى، الذي أكد أننا نستأذن من الإنسان في الأحوال العادية لتصويره فما بالك إذا كان ميتا أو مصابا أو طريح الفراش لايقوى على منعك أو الحديث إليك، ونفس الرأي يبديه صديقه علي .م في العقد الرابع من العمر الذي استنكر المظاهر التي ترافق تشييع الموتى إلى مثواهم الأخير ،حيث لا يجد البعض كما قال حرجا في استخدام الهواتف النقالة وأجهزة التصوير من مختلف الماركات العالمية انطلاقا من البيت أو المستشفى إلى غاية وضع الميت داخل القبر دون شروط أو ضوابط أخلاقية تحفظ للميت كرامته ودون النظر بعين الرحمة لعائلته في مصابهم الجلل، وتعد هذه التصرفات و السلوكات لحظات تطفل على الميت واعتداء على خصوصيته والدوس على مشاعر أهله الغارقين في حزن شديد والمفارقة العجيبة و الغريبة يسترسل ذات المتحدث نقل تفاصيل الصدمة التي تحل بالعائلة في اللحظات الأولى و الأغرب من كل ذلك هي انخراط بعض الفضائيات في هذه الهواية دون سند موضوعي أو أخلاقي لمهنة الإعلام و الصحافة .
ومن بين الصور و الفيديوهات المتداولة عبر شبكة التواصل الاجتماعي قيام بعض الأشخاص بدون استئذان للأهل بتسجيل اللحظات الأخيرة للشخص وهو يحتضر، يقول الطالب الجامعي مصطفى محمودي، ليس من باب العبرة و التذكر، بل لنشرها لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة أو تعليقات ، ومن هنا يضيف محدثنا وجب التنبيه إلى خطورة الصورة على أبنائه مستقبلا فهي تحمل أكثر من دلالة ومعنى خصوصا إذ كانت واضحة ومعبرة وتتداول من حين لأخر عبر هذه المواقع وما هو معلوم أن فايسبوك وتويتر هي شبكات تعيد من حين لآخر طرح الأرشيف وهنا يكون تعميق لجراح ومآسي أفراد عائلة الضحية .
هشام ج