مدينة عريقة تعاني نقصا كبيرا في المنشآت الثقافية

الساحات العمومية لإحياء الأنشطة الثقافية والفنية ببوفاريك
أوضح مدير المؤسسة العمومية للثقافة والرياضة أمل بوفاريك، بلال سماعيلي، بأن نقص المرافق الثقافية بمدينة بوفاريك، دفع المسؤولين  إلى اللجوء إلى الساحات العمومية لتنظيم الحفلات الفنية والأنشطة الثقافية المختلفة، حيث تتوفر مدينة بوفاريك على ثلاث قاعات للسينما، اثنتين مغلقتين، كما تفتقد لمرافق  لتنظيم نشاطات مختلفة وفي أغلب الأحيان تلجأ الجمعيات إلى قاعات الحفلات التابعة للخواص لتنظيم مختلف النشاطات. وأضاف المتحدث بأن المؤسسة التي استحدثت مؤخرا، يعول عليها كثيرا في إعادة لمدينة بوفاريك التي تملك تراثا ثقافيا كبيرا مكانتها الثقافية، التي تراجعت بشكل كبير في العقود الأخيرة نظرا لقلة المرافق، و أكد في هذا الشأن، بأن مؤسسة أمل بوفاريك ستقوم بإحصاء كل المرافق الثقافية بالمدينة، من أجل إعادة تهيئتها واستغلالها، مشيرا إلى أن المؤسسة التي تباشر نشاطها مع مطلع السنة الجديدة، و قد سطرت برنامجا هاما لإحياء الحركية الثقافية بمدينة بوفاريك، يتضمن تنظيم سهرات فنية أسبوعية بساحة الشيخ البدوي التي تمت تهيئتها بشكل يليق بهذه الأنشطة، بعد أن كانت محتلة من طرف التجار الفوضويين. المسؤول أشار إلى أن مدينة بوفاريك تتوفر على عدد من الفنانين المختصين في الطرب الأصيل و منهم كمال بلخيرات، شعبان ملاح، أحمد كورية، وغيرهم، وبإمكانهم إحياء الحفلات الفنية، و أضاف بأن المؤسسة ستركز على التكوين في مجال الموسيقى و الفنون الجميلة، من خلال فتح أقسام مختصة، و ذلك بعد الإقبال الكبير من طرف الأطفال والشباب على هذا المجال. في نفس الوقت سطرت المؤسسة برنامجا للاحتفال بأيام الأغنية الملتزمة، و أيام المديح في شهر رمضان، بالإضافة إلى الاهتمام بالنشاط الثقافي في الوسط المدرسي من خلال تنظيم أيام سينمائية بالمدارس، و كذا أيام للمسرح وفتح المجال للتكوين. في ما يتعلق بالنشاطات الرياضية، أشار نفس المسؤول إلى أن المؤسسة تفكر في إعادة تهيئة الملاعب الرياضية وتنظيمها وتأطيرها، من طرف أعوان تابعين للمؤسسة و استغلالها يكون بمبالغ رمزية .                                             
نورالدين-ع