أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
يبدو أن الفضيلة التي شفعت أكثـر للوزير الأول الحالي السيد عبد المجيد تبون لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و صبّت في ميزان اختياره، هي فضيلة العمل أكثـر من القول
و قول الحقيقة مهما كانت مرّة للشعب الجزائري.
فالبلاد في هذه المرحلة العصيبة التي تجتازها بدت و كأنها تحتاج فعلا إلى رجال و نساء من طينة المسؤولين الذين يعملون أكثـر مما يتحدثون و حتى عندما يتحدثون يصدقون القول.
ذلك أن العبرة لمّا تشتد الأزمات و تدور الأيام، تكون بتقديم النتائج الملموسة و الحصائل الايجابية و ليس بإتباع الأساليب السفسطائية القديمة التي لا تغني من الأمر شيئا، بل تعاكس تلك الحماسة المفرطة التي يظهرها عادة المسؤول عند تعيينه في منصب أو تكليفه بمهمة وطنية.
حكومة ما بعد تشريعيات الرابع من ماي الجاري تزوّدت بطاقات جديدة تحت قيادة رجل الميدان السيد عبد المجيد تبون الذي حصل على ما يشبه صك على بياض منحته له فئات واسعة من الطبقة السياسية بما فيها المعارضة في ظل ظروف اقتصادية و اجتماعية و أمنية دقيقة.
و هو امتياز خاص لم يحصل عليه سابقوه في الجهاز التنفيذي حتى وقت البحبوحة المالية، فقد ترك بالفعل اختيار وزير السكن السابق الذي يتابع بنفسه مشروع الجامع الأعظم، من قبل رئيس الجمهورية انطباعا حسنا لدى الأوساط الشعبية التي تحتفظ بتلك الصور الاحتفالية البهيجة التي رسمتها برامج ملايين السكنات على وجوه أفراد العائلة الجزائرية التي انتشلها من البؤس و المهانة.
و قد أظهرت المسيرة المهنية لرجل دولة مثل تبون أنه من الفئة التي تعمل كثيرا و تتحدث قليلا، حيث ترك حصيلة السكن التي حققتها الدولة الجزائرية طيلة السنوات الماضية تتحدث بنفسها عن نفسها من انجازات سكنية ضخمة لا مثيل لها في أي دولة في العالم.
و لو أن أي نظام سياسي حقق ما حققته الجزائر من انجازات اجتماعية و اقتصادية و تعليمية، لما توقف عن الافتخار بها أمام العالم و الحديث عنها بمناسبة و بغير مناسبة.
غير أن هذا الرجل الذي يحوز كل مرّة على ثقة رئيس الجمهورية في الجهاز التنفيذي، و حصل على وسام الاستحقاق الوطني لا يريد التوقف كثيرا عند هذه المحطّات التي يعتبرها من الماضي الذي يجب أن ينسى و في أحسن الأحوال يتركها للتاريخ كي يتحدث عنها و يحكم لها.
بل يريد الذهاب بعيدا نحو المستقبل في معالجة الأزمة و لن يبقى رهينة الماضي. و هذا من خلال برنامج إعادة ترتيب الأولويات الذي التزم بتجسيده عقب استلام الحمل الثقيل من سلفه، حيث ينوي الخروج نهائيا من سجن المحروقات و تحرير الجزائريين من ريع البترول و إقحامهم في آلة العمل المنتج و التنافسي الذي بإمكانه حجز مكانة معتبرة في الأسواق الإقليمية و العالمية.
و بالموازاة مع تحسين آليات عمل النموذج الاقتصادي الجديد، التزم الساكن الجديد بقصر سعدان، مواصلة السياسة الاجتماعية للدولة الجزائرية تجاه المواطن البسيط، و على رأسها تسريع برامج السكن بمختلف الصيغ و تمويل الصحة و التعليم و دعم التشغيل و الفئات الهشة بمختلف الميكانزمات الممكنة.
الوزير الأول تبون الذي يفضل العمل الميداني المتواصل و تحقيق النتائج الملموسة و الوفاء بالالتزامات التي يقطعها على نفسه، يبدو أنه ترك الأحاديث و الأقاويل لسياسيين و إعلاميين و غيرهم من الذين يتلذذون بانتقاد أعمال الغير دون تقديم الحساب في النهاية.
النصر