أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
ستكون الطبقة السياسية على موعد مع استحقاق انتخابي آخر يوم 23 نوفمبر المقبل، ويتعلق الأمر بانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية، وهذا بعدما وقع رئيس الجمهورية أمس على المرسوم الخاص باستدعاء الهيئة الناخبة لهذا الموعد.
وتعتبر الانتخابات المحلية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأحزاب السياسية وللمواطنين في الكثير من الدول التي لها تجربة طويلة مع الديمقراطية ، بل أن أهميتها تتعدى تلك التي يوليها الأفراد للانتخابات البرلمانية، لأنها ببساطة تهتم بانشغالاتهم وبمحيطهم القريب الذي يمس حياتهم اليومية مباشرة.
لكن يبدو أن قطاعا واسعا من الطبقة السياسية عندنا يولي أهمية قصوى للانتخابات التشريعية، ويتجاهل إلى حد ما الانتخابات المحلية، تحت مبررات ودوافع قد نجهلها، فترى الحزب الفلاني يركز جل اهتماماته على الانتخابات التشريعية ولا يعطي أهمية كبيرة لانتخابات البلديات والولايات، وقد يترك هذا الأمر برمته للمكاتب الولائية فيقع ما يقع، ثم تقع الطامة الكبرى بعد ذلك داخل المجالس، من انسداد وفضائح وغيرها.
بل وهناك بعض الأحزاب لا تولي أهمية تذكر حتى للانتخابات التشريعية، فهي تشارك فقط في الانتخابات الرئاسية، وكأن السياسة عندها تساوي رئاسة الجمهورية، متناسية أن بعض رؤساء الدول في العالم مروا على البلديات وخرجوا من صلبها، وكانوا من أنجح الرؤساء، ومثل هذه الأحزاب لا تحرم بهذا مناضليها من مثل هذه الاستحقاقات المهمة، بل تحتقرهم احتقارا كبيرا، ويظهر رؤساؤها أنانية عنوانها جعل الحزب في خدمة رئيسه فقط.
بينما العمل السياسي في الواقع هو عمل متدرج، ولكل مناضل طموح خاص به، فهناك من لا يتعدى طموحه الانتخابات المحلية وإداراتها، وهناك من يرغب في لعب دور ما في البرلمان والتشريع، وهناك من يريد ربما الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وكلها في نهاية الأمر طموحات مشروعة.
وفضلا عن هذا فإن العمل السياسي يقتضي أيضا التقرب من المواطن البسيط ومعرفة جميع انشغالاته واهتماماته، و معرفة تفاصيل حياته اليومية، والبلدية كما تعلمنا من الصغر هي الخلية الأساسية في التنظيم الإداري عندنا، وهي أيضا نموذج مصغر يمكنه اختزال جميع المشاكل والاهتمامات المطروحة على الصعيد الوطني، ومن هذا المنطلق لا يمكن فهم كيف لحزب سياسي ما يطمح أن يكون قوة أساسية في البلاد أن يقفز على كل هذه الدرجات، ليحط مباشرة على مدرج البرلمان أو الرئاسة؟.
وفي ذات السياق يمكن اعتبار الانتخابات المحلية بارومتر حقيقي لكل حزب سياسي، ولكل طامح سياسي، بل هي المحك الحقيقي الذي عليه يعرف كل ناشط سياسي حقيقة وزنه داخل حزبه وفي الأوساط الشعبية، لأن الناخب في المحليات لا يجامل ولا يكذب على نفسه، ولا يعطي صوته إلا لمن يقتنع به كمرشح وكشخص قبل كل شيء، لأنه يدرك جيدا أن هذا الذي ينتخب عليه سيصير بعد مدة مسؤولا أول في البلدية، وهو الذي سيتكفل بجميع انشغالاته في النهاية.
والملاحظ اليوم أن طبقة معينة من الشباب أصبحت تهتم كثيرا بالانتخابات المحلية، ولا تولي أهمية كبرى للانتخابات التشريعية، منطلقة في ذلك من قاعدة أنه يجب تحسين الظروف المعيشية للناس، وهذه الشريحة من الشباب لا تهمها العناوين السياسية، بل كل ما يهمها إعداد قائمة مترشحين متجانسة ومقبولة شعبيا في إقليم البلدية التي ينتمون إليها، وهذا في حد ذاته درس آخر للأحزاب السياسية لو كانت تعقل.
النصر