أكدت مجلة الجيش في عددها لشهر أبريل الجاري أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة عبر مشاريع استراتيجية ضخمة. وفي...
* تعميق شامل للدراسات المتعلقة بالجيل الخامس للهاتف النقال * احصاء كل المنتوج الفلاحي الوطني بفروعه * الإحصاء الفلاحي سيشمل رؤوس المواشي بأصنافها...
• استدعاء السفيرين في بماكو و نيامي وإرجاء التحاق السفير بواغادوغوقرّرت الجزائر غلق مجالها الجوي أمام مالي ابتداء من يوم أمس 7 أفريل، بعد تسجيل خرق...
استهدف صباح أمس جيش الاحتلال الصهيوني خيمة للصحفيين بمستشفى ناصر بخان يونس، مما أدى إلى استشهاد صحفي وشاب، كما أصيب 9 صحفيين آخرين بجروح عدد منهم...
10 في المائة فقط من الكنوز الأثرية في الجزائر تم اكتشافها لحد اليوم
أكدت أمس الدكتورة سعاد سليماني، باحثة و محاضرة بقسم علم الآثار بجامعة عبد الحميد مهري، قسنطينة 2 ، بأن ما تم اكتشافه لحد الآن من الكنوز الأثرية و المناطق التي احتضنت الحضارات القديمة التي تزخر بها الجزائر، لا يتعدى 10 بالمئة فقط.
وأوضحت الباحثة، خلال محاضرة قدمتها بالمتحف العمومي سيرتا بقسنطينة، حول الاكتشافات الأثرية غرب منطقة الحضنة و تحديدا المسيلة، بأن التنقيب لم يطل مدن ومناطق عديدة من الوطن رغم أهميتها التاريخية، و السبب هو نقص الإمكانيات و تكاليف التنقيب المرتفعة، فضلا عن أنها عملية تتطلب طول نفس و سنوات من العمل البحثي المتخصص.
الدكتورة سليماني أشارت خلال مداخلتها إلى أن غالبية عمليات البحث و التنقيب التي تتم حاليا في مناطق عديدة، على غرار منطقة الحضنة، هي عبارة عن مجهود فردي تقوم به مجموعات بحثية جامعية، تعتمد في عملها على إمكانيات فردية و وسائل تقليدية، فعدد مخابر البحث في الجزائر، حسبها، جد محدود إذ يقتصر الأمر على مركز وحيد، لا يمكن أن يغطي مساحة الجزائر الشاسعة، خصوصا و أن نشاط التنقيب و دراسة علم الآثار يعتبران من بين التخصصات التي تتطلب وقتا و جهدا و إمكانيات مادية هامة لتحديث التقنيات و الوسائل.
و قدمت الباحثة خلال المحاضرة، عينة من نشاطات البحث التي قامت بها رفقة عدد من زملائها بأقسام علم الآثار بجامعات وطنية، هي عصارة 15 سنة من العمل الميداني، تناول خلال فريق التنقيب منطقة غرب الحضنة، و تحديدا المسيلة، كنموذج للبحث و الدراسة، وذلك على اعتبار أنها واحدة من المناطق التاريخية و الأثرية الهامة، كما أشارت الدكتورة، وهو واقع أثبتته النتائج المتحصل عليها، حيث تم التركيز على جرد 18 دائرة بتعداد 51 موقعا، من بينها موقعين جديدين لم يذكرهما الباحث الفرنسي ستيفان زال في كتابه « الأطلس الأثري الجزائري».
وقد كشفت الدراسات و الأبحاث بأن المسيلة كانت محطة تاريخية هامة من فجر التاريخ، وهو ما حاولت الباحثة أن تلخصه من خلال عرض حال لبعض الاكتشافات التي تم الوقوف عليها خلال العمل البحثي في المنطقة، التي قالت بأنها عرفت تعاقب حضارات عديدة، وأن تاريخها لا يعود للعهد الروماني، كما ذهبت إليه بعض كتب التاريخ، فقد تم، حسبها، اكتشاف رسومات جدارية تعود إلى فجر التاريخ، بالإضافة إلى مقابر ميغاليتية بالمنطقة، فضلا عن آثار تدل على وجود صناعات حجرية قديمة، و كتابات تعود للفترة النوميدية، منها ما هو مشتق من الكتابة الليبية، وكلها اكتشافات ترتكز في مدن تؤكد الدراسات بأنها كانت ذات أهمية اقتصادية و حضارية قديمة، كمدينة زابي، العاصمة القديمة للحضنة الغربية، بالإضافة إلى مدن آراس ثارموت و ماغرة.
و كشفت الدراسات و البحوث كذلك، أن المنطقة لم تكن رعوية، كما يشاع عنها، حيث تم اكتشاف بقايا لمطاحن للحبوب و معاصر للزيتون، ما يؤكد خصوبة المنطقة و تميزها سابقا بطابع زراعي و أهمية اقتصادية و تجارية، وذلك بالعودة الى الاكتشافات الأخرى التي أماطت اللثام عن بقايا أفران لصهر الفخار و دلائل عن وجود صناعة خاصة بالزجاج تعود لحقب قديمة .
هدى طابي