أشاد وزير الاتصال, السيد محمد مزيان, مساء أمس الأحد بالجزائر العاصمة, بمرافقة الإعلام الوطني للكفاءات الرياضية الجزائرية عبر التغطية المتواصلة, ما...
ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اجتماعا لمجلس الوزراء تناول مشروع قانون يتضمن تسوية...
بادر وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي لإحياء مرسوم كان ساري المفعول في سنوات ماضية، لتنظيم الدروس التدعيمية لصالح أقسام الامتحانات طيلة العام...
ألقى أفراد الدرك الوطني بولاية قسنطينة القبض على 3 أشخاص في قضية اعتداء على شاب بالسلاح الأبيض في حي بوالصوف، حيث انتشر مقطع فيديو للجريمة بشبكات...
كما كان متوقعا، استأثرت أحزاب العائلة الوطنية بحصة الأسد في محليات الثالث و العشرين من نوفمبر، و حققت نصرا انتخابيا و سياسيا حصلت بموجبه على رئاسة أكثـر من ألف مجلس بلدي و رئاسة أكثـر من أربعين مجلسا ولائيا .
إنها نتائج جاءت محترمة للخريطة الحزبية التقليدية في عمومها و منسجمة مع تراتبية أهم الفاعلين في السلّم السياسي، و في النهاية كرّست إلى حد بعيد نتائج التشريعيات الأخيرة ، ممّا يضع الأغلبية الحاكمة في أريحية من أمرها و هي تعبّد الطريق على مهل نحو رئاسيات 2019.
غير أنه من حق الرأي العام أن يتساءل عن سرّ سخاء الناخبين الذين عبّروا عن أصواتهم في الجزائر العميقة، و ما زالوا يفضّلون الحزب العتيد و رديفه على الرغم من أن الساحة الوطنية تعجّ بأطياف سياسية قديمة و حديثة عملت دون هوادة على التحذير من السياسة المتبعة و التخويف من مآلاتها و بنت حملاتها الانتخابية على زرع اليأس و القنوط و ركزت برامجها على انتقاد ممارسات حزبي السلطة.
و الواضح أن الحزبين المذكورين و رغم العداء المستحكم بينهما و الذي لا يكاد يخفيه الأخوان بمرور الوقت، فإنهما ينهلان من خزّان واحد و يشربان من معين واحد ألفا الارتواء منه في أوقات الحاجة الانتخابية.
إنه خزّان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي شيّده على مدار المواعيد الانتخابية العديدة، أين منح الشعب الجزائري ثقته و أعطى صوته للرجل بنسبة كبيرة و زكّى سياسته المنتهجة لاستعادة الأمن و السلم في مرحلة أولى ثم بعدها يجدّد العهدات الواحدة تلو الأخرى على أمل الحفاظ على استقرار البلاد و تأمينها من المخاطر المحدقة بها من كل جانب.
و من هذا المنطلق يكمن الرهان في التصويت لصالح حزبي الأفلان و الأرندي و هما يتسابقان في الإعلان عن ولائهما و وفائهما للرئيس و العمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي، إلى درجة أن كل طرف يبدو
و كأنه يزايد على الآخر في محاولة لاحتلال المرتبة الأولى بل المكانة الأولى و الانسجام مع سياسة رئيس الجمهورية في الاستجابة للتطلعات الانتخابية للشعب.
و هي سياسة أتت أكلها و ثمارها الانتخابية بالنسبة للحزبين المذكورين، إذ يكاد هذان الحزبان يهيمنان على الحياة السياسية طولا و عرضا بحصولهما على الأغلبية في المجالس المحلية و الوطنية، و عملهما على تبني البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية و الانتساب إلى سياسته و الافتخار بالانجازات الكبرى المحققة في مجالات السكن و التعليم و الصحة و الشغل و الأمن و الاستقرار.
و قد شكّل بالفعل تعداد الانجازات الرئاسية برنامجا انتخابيا جاهزا لدى الأفلان و الأرندي، حيث عملت قيادة الحزبين جاهدة على الاستثمار فيها و تبنيها و الدفاع عنها أمام الناخبين و لم تعوّل كثيرا على حملات مرشحيها لا في تشريعيات ماي الماضي و لا في محليات نوفمبر الجاري.
رصيد رئيس الجمهورية الانتخابي كبير لدى الشعب الجزائري و حسابه المفتوح تفطنت إليه قيادات أحزاب العائلة الوطنية و عملت على الاستثمار فيه و هي تعلم أن الربح فيه مضمون.
إنّ الناخب في الجزائر العميقة و هو يختار اليوم منتخبيه، يدرك بحدسه الطبيعي أنه يبحث عن الانسجام وسط العائلة الكبيرة رمز الاستقرار و التنمية، بغض النظر عن مرشحيها و بغض النظر عن طبيعة الاستحقاقات.
النصر