وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
وضع المدير الفني الوطني رابح سعدان أصبعه بالضبط على الثقب الذي يتسرّب عبره الهواء من كرة القدم الجزائرية و لا يجعلها تصل إلى مرماها و لا تبلغ أهدافها، على الرغم من المجهودات الخرافية التي يدّعي الجميع أنهم يبذلونها لتجنيد الوسائل المادية و توظيف الطاقات الرياضية لملء الكرة بالهواء و لكنها للأسف لا تريد الإقلاع و الطيران.
" الشيخ" الذي لا يحلو له هو الآخر العمل إلا على مستوى المنتخبات الوطنية و مخاطبة الجمهور الواسع، قال بمرارة أن الرياضة الأكثـر شعبية في بلادنا تشكو بالأساس من أزمة تكوين قاعدي، ذلك أن النوادي الرياضية المحترفة لا تستثمر في مشاتل الفئات الصغرى التي تشمل الصبيان و الأصاغر و الأشبال
و الأواسط.
و سياسة التخلي عن التكوين القاعدي
و الأساسي لسنوات طويلة، خلّفت حصادا هزيلا يستحي المرء من ذكره، إلى درجة أصبحت فيها البطولة الوطنية عاجزة تماما عن إنتاج لاعبين محليين قادرين على لفت الأنظار
و طرق أبواب المنتخب الأول، لولا أن المغتربين الذين يخضعون لنظام تدريب و تكوين مغاير قاموا مشكورين بتغطية زملائهم الذين يفتقدون للقدرة على المنافسة الخارجية.
إن عدم التكفل بالفئات الصغرى سبب رئيسي من بين أسباب أخرى تتناقض مع قواعد الأخلاق الرياضية، اجتمعت كلها على حرمان شعب من أربعين مليون نسمة من إعداد المنتخب الأول و تجهيزه و ضمان الحد الأدنى من الاستقرار، فما بالنا بحصد ألقاب قارية أو إقليمية و معاودة زرع الفرحة و الأمل وسط شبان يتنفّسون كرة القدم.
حقيقة معاينة الشيخ لواقع المنظومة الكروية مؤلمة و لا يمكن فصلها عن محيطها الرياضي العام، و مع ذلك أتت في وقتها و الحديث يدور هذه الأيام عن تنظيم جلسات وطنية حول الرياضة الشعبية التي تحتل جزءا مهما من اهتمامات الرأي العام.
و الكل يعلم أن الذي لا يحرث لا يحصد بطبيعة الأشياء و أن الذي يريد تقليص فاتورة الاستيراد ما عليه إلا الاستثمار في الداخل و العمل على توفير الإنتاج المحلي بالكمية
و النوعية في جميع المجالات .
إن عملية إنتاج لاعبين من الطراز الأول يشكّلون مثالا يحتذى به بالنسبة لملايين الشبان، تبدأ أولا بسد الثقب الذي يتبدد منه الهواء من خلال العودة بسرعة إلى التكوين القاعدي و التكفل بإعداد مختلف الفئات العمرية من الصبيان و الأصاغر و الأشبال
و الأواسط و تحضيرهم ليصبحوا لاعبين كبارا و لهم امتدادات جماهيرية و شعبية.
و يأتي الحديث عن العودة إلى التكوين كحل تقني ضروري ليضع حدا لنقاش عقيم أخذ يطفو هذه الأيام على الساحة الرياضية و بدأ ينحرف عن مساره و تعطى له تأويلات مغرضة هدفها تأليب فريق ضد فريق و جمهور ضد جمهور رغم أن الفريق واحد و الجمهور واحد.
يقال هذا عندما نشهد مفاضلة خاطئة من أساسها بين اللاعب المحلي و اللاعب المغترب
و أيهما أولى بحمل القميص الوطني؟.
و يذكرنا هذا أيضا بنقاش عقيم اندلع العام الماضي على المنوال نفسه، عندما راح مفسرون مغرضون يقولون أن الدستور الجديد بتحريمه المناصب الحساسة في الدولة و مؤسساتها الدستورية على غير الحاملين للجنسية الجزائرية حصريا إنما هو إرادة لإقصاء الجالية في الخارج.
إن منتخب كرة القدم بوتقة تنصهر فيها جميع المواهب الوطنية الحسنة أينما كانت على شرط واحد و هو القدرة على الدفاع بشرف و شجاعة عن الألوان الوطنية في المحافل الدولية.
النصر