ألقى أفراد الدرك الوطني بولاية قسنطينة القبض على 3 أشخاص في قضية اعتداء على شاب بالسلاح الأبيض في حي بوالصوف، حيث انتشر مقطع فيديو للجريمة بشبكات...
شرعت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، في حملة تحسيسية واسعة لحث أصحاب المقاهي على خفض أسعار كوب القهوة بعد دعم الدولة لأسعارها، حيث...
lالرئيس تبون يشيد بالصناعة العسكرية ويدعو لرفع نسبة الإدماج lتلبية الطلب المحلي قبل التفكير في التصديرنوه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،...
دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الخميس، إلى وضع إطار ملزم يمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري بما...
لم يعد الجنوب الجزائري يصدّر منتوج البترول و الغاز إلى مختلف بلدان العالم فحسب، بل أصبحت هذه المنطقة الجغرافية الشاسعة تصدّر أيضا ثروة الخضر و الفواكه إلى أوروبا و آسيا عبر رحلات بحرية و جوية معاكسة، إذا ما حافظت على ديمومتها و زادت من سرعة تدفقها مستقبلا.
فبموجب إرسال شحنة متنوعة من ألذ ما طاب من الخضر و الفواكه المبكرة انطلاقا من ولاية بسكرة نحو أوروبا، أعلن رمزيا ثلاثة وزراء بحضور سفراء أجانب عن الشروع رسميا في اعتماد البديل الفلاحي كخيار استراتيجي
و مكمل لمختلف العناصر التي تغذي الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة.
البديل الفلاحي وعد وزراء التجارة و الفلاحة و النقل بترقيته و تعميمه على الولايات الجنوبية القادرة على تنويع الإنتاج و توسيعه إلى مساحات كبرى و بالتالي تجاوز مرحلة الاكتفاء الداخلي ودخول مرحلة التصدير على نطاق واسع.
و هذا من خلال إعداد قاعدة مشتركة للتصدير تبدأ أولا بتوفير المنتوج التنافسي الذي يستجيب للمعايير العالمية في التوضيب
و التغليف و الجودة و ثانيا بضمان خطوط النقل الجوي في عين المكان و ثالثا العثور على الأسواق الدولية و غزوها.
إنها بالفعل عملية تجارية معقدة نوعا ما
و تتطلب مجهودات خارقة و كثيرا من الصبر و المثابرة لتجسيدها على أرض الواقع
و الاستمرار فيها، و لكنها في النهاية مربحة للغاية و تستجيب للاستراتيجية المستقبلية الرامية لبناء اقتصاد وطني تنافسي و متنوع قادر على الحركة و الدوران بطاقات أخرى بديلة خارج المحروقات.
و ربما هذا ما يدفع الدولة الآن أكثـر من أي وقت مضى إلى مواصلة سياسة تخصيص أموال إضافية لدعم قطاع الفلاحة و الاستثمار فيه بمختلف الطرق المباشرة و غير المباشرة، على الرغم من الأزمة المالية الناجمة عن تراجع أسعار الثـروة الأولى.
إن الكم الهائل من المنتجات الفلاحية الموسمية القادرة على إنتاجها الصحراء الجزائرية بمئات الملايين من الأطنان و الشمس بازغة طول السنة، هي التي بإمكانها إغراق القارة الأوروبية بأكملها و فرائصها ترتعد من موجات الصقيع و الجليد التي تكاد توقف دورة الحياة النباتية و تدخل باقي الأحياء في حالة بيات شتوي.
و حسب دراسة دولية حديثة، فإن الجزائر بإمكانها أن تصبح في ظرف قياسي أكبر سوق للمنتجات الفلاحية في العالم، إذا ما استغلّت 32 مليون هكتار من أراضيها الخصبة، حيث تدر عليها آلاف مليارات الدولارات سنويا و هو رقم فلكي يعوّض بمئة مرّة عائدات البترول لمّا كان سعره مئة دولار.
إن حقيقة خيار الفلاحة كبديل للبترول ليست في حاجة للبرهنة عليها و إقناع الناس بها، فهي تمثلت مجسدة في ولاية بسكرة وحدها و هي تنتج ما يفوق ملياري دولار من الخضر و دقلة نور و ولاية الوادي المجاورة تنتج ما يفوق القيمة المذكورة من مادة البطاطا، في حين تنتظر ثمرة التين الشوكي " الهندي " بولاية سوق أهراس من يحوّلها إلى غذاء أساسي في المستقبل حسب تنبؤات منظمة الأغذية و الزراعة.
و الإيمان بهذا الخيار الذي لا مفر منه اليوم
و نحن بصدد ترتيب الأولويات من جديد، ما هو إلا عودة حتمية للجذور العميقة من خلال النزول إلى الأرض و تصحيح مفهوم العمل لدى فئات واسعة من الشباب البطال الذي يعتقد خطأ أن فلاحة الأرض معرّة ؟.
إن خيار البديل الفلاحي ينطوي على كل عوامل النجاح، و لا ينقص قلب المعادلة سوى الانتصار على قوى البيروقراطية و جيوب الاحتكار.
النصر