بادر وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي لإحياء مرسوم كان ساري المفعول في سنوات ماضية، لتنظيم الدروس التدعيمية لصالح أقسام الامتحانات طيلة العام...
ألقى أفراد الدرك الوطني بولاية قسنطينة القبض على 3 أشخاص في قضية اعتداء على شاب بالسلاح الأبيض في حي بوالصوف، حيث انتشر مقطع فيديو للجريمة بشبكات...
شرعت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، في حملة تحسيسية واسعة لحث أصحاب المقاهي على خفض أسعار كوب القهوة بعد دعم الدولة لأسعارها، حيث...
lالرئيس تبون يشيد بالصناعة العسكرية ويدعو لرفع نسبة الإدماج lتلبية الطلب المحلي قبل التفكير في التصديرنوه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،...
حلّ الضيف الكريم الأبيض باكرا هذا العام، و أدخل الفرحة على قلوب الذين لا ينظرون إلى البحر ولا يترقّبون البواخر ولا يفكرون في فارق الصرف، ولا بالكسب الكبير الذي يتأتى من حاويات قليلة.
لكأنه يحاول إنصاف أولئك الذين ما زالوا يصافحون الأرض كلّ صباح، يتشمّمون ترابها ويسألون عن أحوالها ويرعونها بأيدٍ حانيّة، ويشفقون عليها إن جف ضرع السماء.
بأحذية المطّاط، بالجرارات القديمة وبالصّبر العريق رابطوا في أرض معطاء
و لو كره الذين يتمنّون لو يبس المطر في الغيوم كي تجري فلكهم في البحر بما ينفعهم دون الناس!
حلّ الضيف الكريم باكرا، لكأنه يعرف الحاجة إليه في ظرف عصيب، جعلنا نفكّر مرّة أخرى في الأرض التي نقول دائما إن خلاصنا في ترابها، ثم ننسى حين تبتسم لنا سوق النّفط .
و لأن عبوس السوق سيطول وفق المنجمين
و راصدي التقلبات، فإن الجزائريين عادوا إلى الأرض بالتدريج، حيث تقدّر قيمة الإنتاج الفلاحي وفق الوزارة الوصية بثلاثين مليار دولار قابلة للزيادة لو سُجل إقبال مماثل على الفلاحة لما هو عليه الحال في ولايات كبسكرة و وادي سوف، وبالتالي فإن الإنتاج سيقترب من تغطيّة الحاجة الداخلية ويفيض.
ويحتاج الناشطون في القطاع إلى مخطّطات توجيهية كي تعود الوفرة بالخير ولا تتسبّب في إفلاس فلاحين كما حدث في السنوات الماضية في شعبة البطاطا مثلا، مثلما تحتاج السوق إلى ضبط، لوقف بعض الممارسات التي يقوم بها «وسطاء» على حساب المستهلك والفلاح، ممارسات تحوّلت إلى نوع من الاحتكار الذي يجعل مجموعة من البارونات تتحكّم في السوق وتفرض منطقها من خلال اختلاق ندرة وهميّة، لم تنفع معها التهديدات المستمرة التي أطلقها مسؤولون، وربما استدعى الأمر القيّام بحرب حقيقيّة على هؤلاء المضاربين لتحرير السوق من قبضتهم، عبر اعتماد آليات تنظيم جديدة وبسط سلطة القانون وعدم التساهل مع خارقيه.
كما أن تطوير القطاع لا يتوقف عند النوايا وترقّب السماء، بل بعصرنته وربطه بالصناعة الغذائية التي تنتظرها سوقا شرهة مفتوحة في الجزائر وفي دول الجوار.
وقبل ذلك لا بدّ من البحث عن طريقة لمصالحة الجزائريين العاطلين مع مفهوم العمل، إذ لا يعقل أن نتحدّث عن البطالة ونشاهد هذه الحشود المتراصّة في الشوارع والمقاهي، في وقت لا تجد منتجات أيدٍ تجنيها، وربما احتاج الجزائريون إلى استدخال ثقافة جديدة تمسح الصورة الخاطئة عن الفلاحة وعن الفلّاح، بعد التسفيه الذي طال الصورتين، في وقت جرى فيه الإعلاء من شأن مهن و وظائف في المخيال العام، مع أن الفلاحة أكثـر مكسبا وتعدّ ضامنة لحياة كريمة، الأمر الذي جعل الفئات الشابة تبحث عن وظائف بشبه راتب و تعرض عن الفلاحة.
ولتغيير الصورة لا بدّ من عمل عميق تتبنّاه دوائر رسمية بالتعاون مع التنظيمات المهنية، يختلف عن التحسيسات النمطية التي لا تترك أثرا، من خلال استهداف المؤسسات التعليمية واستخدام وسائل الإعلام الثقيلة لعرض التجارب الناجحة، وتقديم صورة أخرى عن الفلاح لدى جيراننا في حوض المتوسط ، مثلا، الفلاح الذي يعبر بعضهم البحر لجني المحاصيل من حقوله!
النصر