في إطار توأمة بين مرافق طبية من شمال و جنوب الوطن

متابعـة حالات  مرضــى ببسكــرة بتقنيـــة العلاج عن بعـــد من تيزي وزو
أشرف مؤخرا فريق طبي من المستشفى الجامعي  نذير محمد لولاية تيزي وزو، على حصة علاجية عن بعد، للتكفل بخمسة مرضى يتواجدون بمستشفى بسكرة، و هم أربعة رجال و سيدة تتراوح أعمارهم بين 23 و 76 سنة.
 و حسب الدكتور كمال زنايدي، رئيس مصلحة بمستشفى تيزي وزو، فإن هذه التقنية الجديدة التي أطلقتها وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، تهدف إلى التكفل الأمثل بالمرضى البعيدين عن الأخصائيين في  مستشفيات تقع بمقر إقامتهم، و التخفيف من معاناتهم من عبء التنقلات بين المستشفيات و تخفض تكاليف العلاج التي تتكفل بها المستشفيات ، و يتعلق الأمر بالمرضى البعيدين الذين تتطلب حالتهم المرضية العلاج فقط، بالأدوية أو بالأشعة، كما تهدف هذه التقنية التي تستعمل فيها وسائل التكنولوجيا الحديثة، إلى نقل التجارب و الخبرات بين أطباء مستشفيات الشمال و الجنوب.
و أضاف الدكتور زنايدي أن مستشفى نذير محمد ،جرب هذه التقنية لأول مرة في مارس 2016 مع مستشفى تمنراست، حيث تم التكفل بمريض يعاني من مشاكل صحية على مستوى القلب، و قد تم علاجه بهذه التقنية التي تدخل في إطار برنامج التوأمة بين المؤسسات الصحية للجنوب الجزائري و نظيراتها في الشمال، كما تمكن مستشفى تيزي وزو من علاج مرضى غرداية و إيليزي.
و بخصوص الحصة التي أشرف عليها مساء أمس الأول البروفيسور نخلة، رئيس قسم جراحة الصدر و الأوعية الدموية بمستشفى نذير محمد بتيزي وزو ، قال الدكتور كمال  زنايدي بأنها الأولى من نوعها، للتكفل بخمسة مرضى من بسكرة يحتاجون للعلاج في مصلحة جراحة الصدر  .
و قال أن العلاج عن بعد أنشء لعلاج الأشخاص البعيدين عن الأطباء الأخصائيين في مستشفيات الولايات التي يقيمون فيها، على غرار مرضى مستشفى بسكرة الذي لا يتوفر على مصلحة جراحة الصدر، و قال أن هذا العلاج يسمح للمرضى بمتابعتهم عن بعد و التكفل الأمثل بحالتهم،  سواء عن طريق الأدوية أو الأشعة و إن تطلب الأمر يتم تحويلهم إلى وحدة بالوى لإجراء العمليات الجراحية.
و عن عدد المرضى الذين قاموا بعلاجهم منذ انطلاق العملية بتقنية العلاج عن بعد متعددة التخصصات في 2016 ، يقول الدكتور زنايدي أنهم بدأوا بعلاج ثلاثة مرضى، و ارتفع العدد خلال السنة الجارية إلى 70 مريضا، مؤكدا أن مستشفى نذير محمد يمكنه علاج أكثر من 500 مريض في السنة بهذه التقنية و من مختلف الفئات العمرية، و الأمر يتوقف، حسبه، على طلب مستشفيات الجنوب.                 سامية إخليف