وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
مشروع ضخم لجهر الأودية و تعديل المجاري المشوهة
أطلقت مديرية الموارد المائية بقالمة، مشروعا كبيرا لجهر المجاري المائية المجاورة للتجمعات السكانية و تقويم مساراتها المشوهة، لحماية المدن و القرى من مخاطر الفيضانات التي تهددها في السنوات الأخيرة، في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تنذر بحدوث فيضانات مفاجئة خلال فصلي الخريف و الشتاء.
و قالت ولاية قالمة، بأن 19 بلدية معنية بالمشروع الجديد و أن ما لا يقل عن 27 موقعا خطيرا سيعرف عمليات جهر و تصحيح المجاري المشوهة.
و تعد بلديات برج صباط، وادي الزناتي، بوحمدان، حمام النبائل، تاملوكة، الدهوارة، وادي فراغة، الفجوج، بوعاتي محمود، الأكثر عرضة لمخاطر الفيضانات بقالمة.
و تتعرض مسارات المجاري المائية الكبرى بالمنطقة، إلى التشوه و التشبع بالحجارة و الرمال و النباتات المائية و توسع البعض منها باتجاه المدن و القرى المجاورة و أصبحت هذه الكائنات الطبيعية مصدر خطر كل خريف و شتاء.
و لم يتوقف السكان المجاورون لهذه المجاري، عن المطالبة بالحماية من الفيضانات و إطلاق عمليات جادة لجهر و تصحيح المسارات المشوهة، لدعم أنظمة الحماية و صد المخاطر التي تهدد آلاف السكان عبر 19 بلدية واقعة في دائرة الخطر.
و لم يعد خطر تشوه مسارات الأودية الكبرى بقالمة مقتصرا على التجمعات السكانية، بل تعداه أيضا إلى الأراضي الزراعية، حيث جرفت المياه مساحات واسعة من الأراضي المحاذية للأودية، كما يحدث على طول مجرى سيبوس الكبير، حيث تشوه مساره بعدة مناطق و جرف مساحات هامة من الأراضي الزراعية الخصبة.
و تكلف عملية جهر الأودية و تقويم مجاريها المشوهة، الكثير من الجهد و المال و لم تتمكن ولاية قالمة حتى الآن من بناء مسارات جديدة وفق المعايير الهندسية المعمول بها عبر دول العالم و حتى مشروع النهر العابر لمدينة وادي الزناتي، لم يكن بالمواصفات الهندسية القادرة على الصمود و إضفاء مسحة من الجمال وسط الأحياء السكنية.
و يعتمد المشروع الجديد الذي أطلقته ولاية قالمة، على عمليات حفر بقلب المجاري و بناء سواتر ترابية لمنع المياه من الوصول إلى الأحياء السكنية عند حدوث الفيضان.
و يعتقد السكان، بأن هذه السواتر ستنهار مع مرور الزمن و أن المجاري ستمتلئ من جديد ببقايا الفيضان في غضون سنوات قليلة، مطالبين ببناء مسارات قادرة على استيعاب الفيضانات و الصمود لسنوات طويلة.
فريد.غ