أسعارها أصبحت لا تختلف عن المركبات السياحية الراقية: حملة لمقاطعة المثلجات بساحة التوت بمدينة البليدة

دعا مواطنون إلى مقاطعة محلات بيع المثلجات بساحة التوت بمدينة البليدة بعد رفع أسعارها من طرف التجار، حيث وصل سعر الكوب الواحد الى 400دينار، وهو ما لم يتقبله رواد هذه الساحة الجميلة التي تعد رمز المدينة، خاصة العائلات التي تخرج في السهرات الليلية للتنزه وتناول المثلجات والمرطبات، وحسب بعض المواطنين  فإنهم قد تفاجأوا لهذه الأسعار التي طبقت من طرف تجار المثلجات بساحة التوت والتي تراوحت بين 240و400دينار، كما استغرب المواطنون لجوء هؤلاء التجار إلى احتساب مدة الجلوس في الكراسي ضمن السعر، وهو السلوك الغريب الذي لم تشهده المدينة من قبل.
وبغرض مواجهة هذه السلوكات ولجوء التجار إلى الرفع العشوائي للمثلجات مستغلين الاقبال الكبير للعائلات،  قام بعض رواد التواصل الاجتماعي إلى اطلاق حملة واسعة عبر الفايسبوك تدعو العائلات إلى مقاطعة المثلجات بساحة التوت أمام ارتفاع أسعارها التي أصبحت لا تختلف عن أسعار المناطق الراقية في الفنادق والمركبات السياحية  الساحلية الراقية، والتي قد تقدم خدمات أكثر، وفي نفس لوقت فإن ساحة التوت تقصدها العائلات البسيطة   ولا تصنف ضمن المناطق الراقية حتى يلجأ أصحابها إلى رفع الأسعار بهذا لشكل، وفي نفس الوقت لا يقدم أصحاب هذه المحلات أية خدمات إضافية، ويستغلون الاقبال الكبير في السهرات الليلية  لرفع الأسعار،  خاصة وأن هذه الساحة بعد إعادة تهيئتها من طرف السلطات المحلية وتزينها بالأضواء ليلا، تحولت إلى قبلة للعائلات من مختلف الأحياء والمناطق المجاورة، كما أنها تعد الفضاء العائلي الوحيد بالمدينة الذي تقصده العائلات، حيث تعد هذه الساحة المتنفس الوحيد للعائلات لتنزه والارتياح من حرارة الطقس التي تخيم على المنازل، وفي السياق ذاته يذكر مواطنون بأن هذه الذهنيات و الممارسات من طرف التجارتعد من ضمن الأسباب التي جعلت السياحة في الجزائر من القطاعات الراكدة التي لم تعرف تقدما بالرغم مما يزخر به البلد من ثروات سياحية هامة.
وفي السياق ذاته دعا مواطنون إلى تدخل والي الولاية ومدير التجارة لردع هؤلاء التجار الذين يفرضون منطقهم، ويطبقون الأسعار بشكل عشوائي وفق ما يخدمهم دون أية ضوابط تحكمهم،كما يتساءل هؤلاء المواطنين عن دور أجهزة الرقابة لدى مديرية التجارة التي تقوم هذه الأيام بحملات تحسيسية وسط التجار تجوب مختلف البلديات، و بالمقابل تغافلت عن دورها الرقابي  والردعي.           نورالدين-ع