تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، أوراق اعتماد خمسة سفراء جدد لدى الجزائر.ويتعلق الأمر بكل من سفير جمهورية الصومال...
* الجزائر تغطي 79 بالمائة من احتياجات السوق الوطنيةأعلن وزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري، عن قرب إطلاق مشروع ضخم بين مجمع صيدال وشركة...
* يجب مواكبة التحول الرقمي وثورة الذكاء الاصطناعي بوعي * هناك تجاوب كبير مع مسعى استحداث جبـهة إعلامية موحدةثمن وزير الاتصال، محمد مزيان، التجاوب...
* قائد المركز: الاتصال يرفع وعي المواطن ويحصنه من الدعاية المغرضةأكد العقيد سني عبد القادر قائد مركز التدريب للمشاة الشهيد غزيل دحو بأرزيو في وهران، أمس،...
تحولت الحديقة العمومية المتواجدة بوسط مدينة عين عبيد بولاية قسنطينة، و المعروفة «بجنان الجدارمية» بعد أن خضعت إلى عملية إعادة هيكلة وتهيئة واسعتين، إلى متنفس للسكان و الشيوخ والمتقاعدين صباحا، والشباب والأطفال مساء، والذين تمتد جلساتهم فيها إلى الساعات الأولى من الصباح.
الحديقة التي تخلصت من صورها الحجري الضخم وقضبانه الحديدية الثقيلة، ومن صورتها النمطية التي توارثتها الأجيال منذ فترة الاحتلال، استفادت من عملية تهيئة حسنت فضاءها و حررته من أسره الحجري وقيده الحديدي، إذ بات المكان مفتوحا على مصراعيه ومتنفسا لرجال المدينة كبارا و صغارا، وذلك بعد أن قوبل المشروع في بدايته بمعارضة شديدة من الشارع المحلي، الذي كان رافضا للتغيير في بداية الأمر ولكن الإقبال الكبير على المرفق في شكله الجديد يدل على مستوى الرضا والراحة النفسية التي أعقبت إتمام الأشغال، فإزالة الصور وسّع أفق النظر و لم يعد يحجب زوايا وسط المدينة، وأزال الحاجز النفسي والقلق الذي كان يرهق روادها بحجب مدى الرؤية.
«جنان الجدارمية»، يرتاده كبار السن وكذا الكثير من المتقاعدين بكثرة و بداية من الساعات الأولى للصباح، حيث يقصدونه في شكل مجموعات يتبادلون في جلساتهم شتى أطراف الحديث بين أخبار المدينة بأفراحها وأتراحها، و يسترجع الكثير منهم ذكريات الماضي وبالأخص أحداث الثورة، إضافة إلى مستجدات الوطن وآخر خبر في الجرائد التي يطالعها المتعلمون منهم، وبعد هذه الأحاديث وتبادل الأخبار يأتي وقت الترفيه لدى البعض منهم بلعب عدة أشواط من اللعبة التقليدية « الخربة»، في جو من المرح والفرح و التركيز الجماعي على شخص واحد لجعله يخسر، وتدوم هذه الجلسات إلى غاية 11 صباحا عادة، فيتجه كل إلى غايته أو بيته بعد أن يمر على محلات المدينة من أجل اقتناء بعض المستلزمات، في انتظار صلاة الظهر وقيلولة الصيف، لتخلو الحديقة ويقل روادها ظهرا حين تستقر الشمس في وسط السماء، في انتظار أن تدب فيها الحياة من جديد مساء مع خروج الشباب من بيوتهم، لتدور بينهم بدورهم أحاديث تخص اهتماماتهم والتي ترتكز هذه الأيام حول مباريات كرة القدم وأخبار الفريق الوطني، والفرق الأخرى، وكثيرا ما يتوجهون جماعة لمشاهدة المباريات الكروية عبر شاشة كبيرة وفرها صاحب المقهى المتواجد في إحدى زوايا الحديقة، وهو الجو الجماعي للفرجة الذي يفضله الكثير من الشباب والكهول وسط الهتافات التي تصدح بصوت عال بين التشجيع والتأسف، والهتاف مع كل تسجيل وتهديد لشباك الخصم، وتستمر ذات الجلسات مع الملخصات وكذا المناقشات وإعادة عرض المباريات إلى ساعة متأخرة من الليل، أين يواصل البعض جلساتهم هروبا من حرارة الجو داخل المنازل إلى الساعات الأولى للصباح ليستمر المشهد كما بدأ أول مرة في يوم جديد آخر.
ص. رضوان