الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
سعد لمجرد سرق لحن «أنت باغية واحد» لمحمد العنقى و نسبه لنفسه
أرجع المطرب نوري كوفي غيابه عن الساحة الفنية إلى أطراف سعت إلى تغييبه عن المشهد الفني ، و اتهم من أسماهم ببارونات المال و»البزنسة»، بمنع اسمه من دخول مكاتب وزارة الثقافة منذ 30 سنة ، و هي تعمل حاليا،حسبه، على قتل الفن الأصيل، مشيرا إلى أن القرصنة هي التي جعلته لا يغامر بإنتاج أغان جديدة في ظل غياب رقابة فعالة، و تأسف لتردي الوضع الثقافي في البلاد وتراجع الفن الاحترافي، ليؤكد بأن تحسن الوضع مرتبط بإسناد الثقافة إلى رجال أكفاء، و أعرب من جهة أخرى عن تفاؤله بقدرة الوزير الجديد على تحسين الوضعية .. ونقاط أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الذي خص به النصر على هامش إحيائه لحفل في إطار أسبوع الفن التراثي الذي احتضنته سكيكدة مؤخرا.
ـ نوري الكوفي : أنا لم أغب ولكن غيبوني عن الساحة الفنية، فهناك أطراف دخيلة على الثقافة أو من أطلق عليهم بارونات المال الذين يسيطرون على المشهد الثقافي و يعملون كل ما في وسعهم لتغييب وتهميش الفنانين القدامى. حتى التلفزيون العمومي أصبح يتجاهلنا في المواعيد والحصص الفنية وغابت الحصص المباشرة كما كانت تبرمج في السابق من العاصمة وهران وقسنطينة والسهرات الرمضانية بعدما أصبح التلفزيون يشتري الحصص من الخارج من أشخاص معروفين ،تبرمج فيها فنانين غير معروفين على الساحة المباشرة و همهم الظهور فقط على الشاشة .هذا النوع من الفنانين هو الذي زاد في تراجع الفن الأصيل و أثر أكثر على الفنانين الحقيقيين.
ـ كيف لا أتشاءم والثقافة يسيطر عليها بارونات المال و «البزنسة» يسعون إلى التحكم في الفنانين المغمورين لخدمة مصالحهم الشخصية ،حتى أصبح كل ما هو ثقافي يرتبط بالمال، فالفنان الملتزم لم تعد له مكانة في الوسط الفني.تسود فقط ثقافة ال»واي واي»إنهم يريدون أن يكرسوا هذا النوع من الثقافة و أنا لا يمكنني أن أتنازل عن مبادئي وشخصيتي. الخلاصة أن الفنان الحقيقي لم تعد له مكانة في المشهد الثقافي و يعاني من ظروف مزرية. حتى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مؤخرا بتوفير الحماية الاجتماعية من خلال بطاقة الفنان ،ليست كافية فأبسط شيء مثلا السكن ،لا يمكن للفنان الذي يريد بناء أو شراء سكن أن يقدم ملفا بالبنك بسبب عدم امتلاكه كشف الراتب وغيرها من المشاكل.و بالتالي أرى أنه لا يمكن لنا الحديث عن الاحترافية في ظل هذا الوضع.
ـ دخول المال في الميدان الفني هو السبب الرئيسي في تعفن الوضع ،فكل ما هو ثقافي، أصبح له علاقة مباشرة بالمال سواء في العقود، أو في إنتاج الحصص. لنأخذ مثلا حصة «ألحان وشباب»، أين هم الفنانين الذي تخرجوا من هذه الحصة؟ هناك مسؤولون يجنون الملايير من شركات الإنتاج التي أسسوها ،والوضع يشبه تماما ما يحصل عندنا في المجال الرياضي. الحل برأيي لتحسين الوضع هو إجراء تغيير جذري في القطاع و اسناد الثقافة لأصحابها، وقد لمست من خلال الحديث الذي جمعني مع الوزيرة السابقة بأنها فعلا تريد تحسين الوضع العام للثقافة من خلال برنامج و استراتيجية جاءت بها. وأظن بأن الوزير الجديد ،ابن القطاع ،يعرف الوضع جيدا وأن متفائل بتغيير الوضعية نحو الأحسن .
ـ أين هو الجديد يا أخي في ظل هذا الوضع ،خاصة مع انتشار ثقافة القرصنة. لقد أصبح من الصعب على الفنان أن ينتج ألبوما، في ظل غياب آليات فعالة للرقابة و المسؤولية تتحملها بطبيعة الحال الديوان الوطني للحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة .لقد اقترحت على الوزيرة السابقة وضع آليات جديدة لمحاربة القرصنة بوضع شفرة «كودبار» على الألبوم، بدلا من الطابع الذي أصبح لا يتماشى و التطور الحاصل. و في ظل هذا الوضع لم أغامر بإنتاج أي ألبوم ونشاطي يقتصر حاليا فقط على إحياء بعض الحفلات للأصدقاء، وتلبية دعوات في إطار العلاقات التي تربطني مع بعض المسؤولين.
ـ لحد الآن لم يتصل بي أي مسؤول للمشاركة في هذه التظاهرة و في أية تظاهرة أخرى ،فأنا ممنوع في من المشاركة في مختلف التظاهرات والمهرجانات والأسابيع الثقافية .تصور أنه في تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية في تلمسان، لم يبرمجوني للمشاركة في إحياء أي حفل رغم أنها مسقط رأسي. في وقت تمت دعوة فنانين أجانب، فكيف لي أن أشارك في باقي التظاهرات.أريد أضيف شيئا.
ـ تصور بأن اسمي لم يدخل وزارة الثقافة منذ قرابة 30 سنة، وأصبحت ممنوعا من الظهور في مختلف التظاهرات والمهرجانات الثقافية.فرق كبير بين ما كان سائدا أيام زمان ...لقد تمكننا من القضاء على الجهوية في الميدان الثقافي. شرف لي أن أسمع جمهوري يطلبني و يسأل عني من كل ربوع الوطن، هذا دليل على العمل الكبير الذي قمنا به سابقا ،عكس الوقت الحالي.
ـ الغناء الحوزي في الجزائر لا يزال يحافظ على بقائه، ولا يموت، شأنه شأن الطبوع الأخرى: الأندلسي القبائلي الشاوي ،لأنه من التراث الأصيل ويمثل تاريخ وهوية الأمة.يجب المحافظة عليه من الاندثار من خلال تسجيله وتصحيحه وكتابته ليصبح قاعدة توضع تحت تصرف الباحثين والمختصين ، لكن للأسف نرى حاليا فوضى و سرقات فنية للتراث الجزائري و خير مثال على ذلك، المطرب المغربي سعد لمجرد الذي أخد لحن أغنية «ما بقات عشرة « لشيخ الغناء الشعبي الجزائري محمد العنقى، و قام بوضعه في أغنية «أنت باغية واحد»، ليحقق به شهرة واسعة.بالتالي يجب على الجهات الوصية، استغلال أعمدة الغناء الذي لا يزالون على قيد الحياة، والاستفادة منهم في تصحيح و كتابة التراث الغنائي.
ـ الفن أعطاني محبة الناس وهو مكسب أفتخر به، يشرفني عندما أسمع الجمهور يسأل عني، و يبدي اعجابه بفني ويريد سماعي و لقائي.
ـ أشكركم على هذا الحوار وأتمنى من الجهات الوصية أن تعمل على تحسين الوضع الثقافي بصفة عامة و وضعية الفنان بصفة خاصة.
حاوره: كمال واسطة