أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
16 سنة من المفاوضات للانضمام لمنظمة التجارة لم تحقق تطورا ملحوظا
أبدى وزير التجارة بختي بلعايب تحفظا واضحا على مسار المفاوضات لانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة و تحدث عن ضرورة ايجاد رؤية واضحة قبل مباشرة الجولة المقبلة من المفاوضات بالشكل الذي يخدم مصالح الجزائر والجزائريين، وتحدث أيضا عن تدعيم الفريق المفاوض بخبراء مكونين بصفة جدية في هذا المجال.
على عكس أسلافه الذين كانوا يتحدثون دائما عن قرب انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة ويبدون تحمسا واضحا لذلك أبدى الوزير الحالي بختي بلعايب تحفظات واضحة على مسار المفاوضات الذي تتبعه الجزائر من أجل الانضمام لهذه المنظمة العالمية، وقال في تدخل له أمس خلال ورشة تقنية نظمت بالعاصمة متعلقة بالاتفاقات مع المنظمة العالمية للتجارة في مجال الصحة و الصحة النباتية والحيوانية « لقد حاولت منذ عدة أسابيع وضع تقييم لملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية وإجراء مقارنة بين الحال التي تركها قبل 16 واليوم فوجدت أنه لم تسجل أي تطورات كبيرة تذكر».
وعاد بختي بلعايب في تصريح صحفي هامشي له بعد ذلك ليقول أنه «راض لأن الجزائر لم تنضم للمنظمة العالمية للتجارة بأي شكل» وبالنسبة إليه فإن ملف المفاوضات لابد أن يدعم ويتقوى بشكل كبير، ويتمثل الدعم الذي يجب أن يقدم لملف المفاوضات حسب الوزير في تكوين خبراء في المجال حتى يتمكنوا من أداء مفاوضات في المستوى مع نظرائهم على مستوى العالم، وحتى يتقنوا كيفية الدفاع عن المصالح العليا للجزائر حتى بعد الانضمام لهذه المنظمة. ودائما في نفس السياق أضاف في رد عن سؤال حول الجولة المقبلة من المفاوضات وبطء هذه الأخيرة قائلا « قبل الجولة المقبلة من المفاوضات لابد أن تكون لنا أولا نظرة واضحة حول طريقتنا في التفاوض والحقوق التي يجب ان ندافع عنها» رافضا في ذات الوقت تقديم أي تفاصيل عن الجولة المقبلة بين الجزائر و نظرائها في المنظمة، معتبرا أن هذا الملف لا يعني الحكومة فقط بل يعني كل الجزائريين وعليه يجب اولا إجراء مقارنة بين الفاتورة التي سندفعها في حال انضممنا للمنظمة وفاتورة عدم الانضمام، وباعتقاده فإن هذا العمل لم نقم به بعد.
ومن أجل تحضير جيد لهذا الملف والمفاوضات بهذا الخصوص كشف وزير التجارة عن أن وزارته تعتزم تنظيم ورشات وملتقيات من أجل تكوين الإطارات الجزائرية المعنيين بالمفاوضات، حتى يتمكنوا من الإلمام الجيد بكل ما يتعلق بالمنظمة العالمية للتجارة ومسار الانضمام إليها ويدافعون بالتالي بطريقة جيدة عن مصالح البلاد حتى بعد الإنضمام للمنظمة، واستذكر في هذا الصدد عندما كلف سنة 1998 بصفته وزيرا للتجارة في ذلك الوقت بقيادة الوفد الجزائري في الجولة الأولى من المفاوضات مع فوج العمل الخاص بانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة « لغتي لم تكن مفهومة آنذاك لأنه لم نكن في ذلك الوقت نتحكم في هذا الملف» مشددا هنا على ضرورة تكثيف التكوين والتبليغ لإعطاء صورة واضحة عن هذه المسألة.
وعلى عكس بلعايب فإن المدير العام للعلاقات الاقتصادية والتعاون الدولي بوزارة الشؤون الخارجية مرزاق بلحيمر لم يفهم سر تباطؤ الجزائر في الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة بعد كل هذه السنوات من المفاوضات، وقال في ذات اللقاء أمس أنه «لم يفهم لماذا هذا التوجس من المنظمة العالمية للتجارة وأنه يجب الذهاب نحوها بطريقة نشطة ودفاعية في نفس الوقت لأنه لدينا الإطار والامكانيات للدفاع عن مصالحنا و لا يمكننا أن نبقى منغلقين على انفسنا في عصر العولمة والانفتاح» وهو نفس الرأي تقريبا الذي عبرت عنه المستشارة الرئيسية في قسم الفلاحة بالمنظمة العالمية للتجارة قريتشن ستناتان التي كانت حاضرة في الورشة والتي قالت أن مسار انضمام الجزائر للمنظمة حقق بعض الخطوات لكنه ظل يتوقف في كل مرة.
م- عدنان