* إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال 3 أو 4 سنواتتخوض شركة» فيترو بلونت ألجيري» الجزائرية الإيطالية تجربة جديدة في إنتاج بذور البطاطا تعتمد على...
كشفت، أمس، رئيسية مصلحة الطب النووي بمركز مكافحة السرطان بعنابة الدكتورة عثمان رجاء، في تصريح للنصر، عن اعتماد تقنية جديدة لعلاج سرطان الغدة الدرقية باليود المشع،...
* الاستعراض العسكري عكس احترافية جيشنا وجاهزيته أكدت افتتاحية مجلة «الجيش» أن «الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا، في عالم لا مكان فيه للضعفاء ولا يعترف...
درست الحكومة، خلال اجتماعها، أمس الأربعاء برئاسة الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، مشروع قانون يتعلق بالتأمينات في ضوء التوجيهات التي أسداها السيد...
* الدكتور جمال يحياوي: المظاهرات كانت وراء إصدار اللائحة الأممية 1514
اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 كانت منعطفا حاسما ومنعرجا فارقا في تاريخ الثورة التحريرية المظفرة سجل فيه الشعب الجزائري رفضه لسياسة ديغول الرامية
إلى إبقاء الجزائر تابعة لفرنسا.
وقال بوغالي في كلمة له، أمس، خلال ندوة تاريخية احتضنها المجلس الشعبي الوطني حول مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تحت عنوان» بين تدويل القضية الجزائرية وإقرار حق تقرير المصير» قرأها نيابة عنه نائبه، حيناسي ميلود، أن الحادي عشر ديسمبر 1960 كان «يوما مشهودا من أيام الجزائر الخالدات ومنعطفا حاسما ومنعرجا فارقا في تاريخ ثورتنا المظفرة ضد المستعمر الغاشم».
وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أنه قبل 63 سنة سجل الجزائريون حدثا بارزا أين خرجوا في مظاهرات عارمة يعبرون فيها عن رفضهم لسياسة ديغول الرامية إلى إبقاء الجزائر في ربقة المستعمر تابعة لفرنسا التي لا تمت إليها بصلة، كما أوضح بوغالي أن هذه المظاهرات كانت سلمية خرج فيها الجزائريون ليعبروا ويؤكدوا «مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري» ضد سياسة الجنرال ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزء من فرنسا في إطار فكرة الجزائر جزائرية، ومن جهة أخرى ليقفوا ضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين ما زالوا يحلمون بفكرة الجزائر فرنسية، وكان الرد كعادة المستعمر القمع بوحشية وإجرام ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء.
ويواصل إبراهيم بوغالي بأن المتظاهرين تمكنوا من إيصال صوت الثورة إلى الرأي العام الدولي ليقف على حقيقة الأوضاع في الجزائر التي حاول المستعمر فرض طوق إعلامي للتعتيم عليها، وقلب الوقائع والمضي في سياسة القمع والإجرام والتقتيل، فكانت المظاهرات بحق سندا قويا لجيش التحرير الوطني في خطوط المواجهة ودعما قويا للوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني في جهده الدبلوماسي لنصرة القضية الجزائرية في المحافل الدولية.
كما اعتبر المتحدث أن الوقوف عند هذه الذكرى للترحم على أرواح الشهداء البررة وتذكير الأجيال من جهة أخرى بالضريبة وحجم التضحيات الجسام التي دفعها الآباء والأجداد فداء للوطن، ولتتناقل الأجيال غطرسة المستعمر المستبد، وتعرف أن الحرية والكرامة هي أغلى ما يملكه الإنسان.
وفي الختام شدد بوغالي على أن الحفاظ على الوطن هو مسؤولية الجميع خاصة في هذا الوقت الذي تتكالب فيه قوى الشر مستهدفة زعزعة الأوطان واستقرارها، وما يحدث اليوم في غزة المقاومة شاهد ودليل على جنون المستعمرين الذين لا يختلفون لا في الوسائل ولا في الأهداف.
وبالمناسبة نوه بجهود الأساتذة الذين شرفوا بتمثيل الجزائر في اللجنة المشتركة الجزائرية- الفرنسية للتاريخ والذاكرة على تفانيهم في تجسيد إرادة رئيس الجمهورية لاسترجاع الأرشيف المحول وكل ما يرمز للذاكرة المشتركة للشعب الجزائري.
وفي مداخلة له بعنوان «مظاهرات الشعب وإسقاط أسطورة الجزائر جزائرية» وضع الدكتور والباحث في التاريخ جمال يحياوي مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في إطارها الزماني والمكاني و قال أنه لابد من عملية إسقاط لهذه المظاهرات وقراءتها في إطارها التاريخي.
وفي هذا الصدد قال الدكتور يحياوي أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 كانت وراء إصدار اللائحة رقم 1514 في هيئة الأمم المتحدة التي تتحدث عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، إذ أن هذه اللائحة صدرت بعد أسبوع فقط عن المظاهرات وبالضبط يوم 19 ديسمبر 1960، مستشهدا بمقولة كريم بلقاسم « لابد أن يسمع صوت بلكور في منهاتن».
وأضاف أن هذا الحدث ينطلق من علاقة الجزائريين بأرضهم، مذكرا بأن الجنرال ديغول جاء بأحلام كبرى للقضاء على الثورة الجزائرية بالقوة مستعينا في ذلك بأكثر الجنرالات والضباط خبرة في الحروب وعلى رأسهم الجنرال شال، هذا الأخير الذي قال لديغول أنه لا يمكن تحقيق هدف القضاء على الثورة سوى عبر مطلبين، الأول يتمثل في زيادة عدد الجنود الفرنسيين في الجزائر وتمديد فترة الخدمة العسكرية، والثاني زيادة عدد الحركى.
وبالفعل وصل عدد الجنود الفرنسيين في الجزائر إلى مليون جندي لكن رغم ذلك سقطت هذه الورقة، ما دفع ديغول إلى لعب ورقة مشروع قسنطينة، ثم مشروع سلم الشجعان، وأخيرا فكرة القوة الثالثة.
كما تطرق الدكتور يحياوي إلى مخططات التقسيم الاستعمارية التي أراد من خلالها ديغول تقسيم الجزائر وعلى رأسها مشروع «هارسنت» هذا المخطط الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي في28 فيفري 1957، وعاد إليه ديغول بعد سقوط أوراقه السابقة، ويقوم هذا المخطط على خلق جمهورية مستقلة في قسنطينة وضواحيها، وخلق حكم ذاتي في منطقة تلمسان، ثم إنشاء الإقليم الفرنسي لمنطقتي الجزائر ووهران، وأخيرا فصل الصحراء بشكل كامل عن الشمال وبقية المناطق.
لكن مخطط تقسيم الجزائر إلى أربع جمهوريات فشل بفضل تجند الشعب الجزائري في كل هذه المناطق ومنها مظاهرات 11 ديسمبر، مشيرا في نفس الوقت إلى الدور الذي لعبته مظاهرات 11 ديسمبر في تدويل القضية الجزائرية و تجسيد مبدأ تقرير مصير الشعوب.
كما أوضح الدكتور إدريس عطية من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 من جانبه أن هذه المظاهرات أعطت للثورة بعدها العالمي من خلال إدراج القضية الجزائرية في الأمم المتحدة بعيدا عن المغالطات الاستعمارية الفرنسية، وقدم المجاهد محمود عرباجي تسلسلا لأحداث هذه المظاهرات وكيف أطرها مجاهدون في منطقة الجزائر.
إلياس -ب