الإنجاز لم يتجاوز الطابق الأول بعلي منجلي

مكتتبون بمشروع 60 سكنا تساهميا ينتظرون سكناتهم منذ 2007
يشتكي مكتتبون بمشروع 60 سكنا اجتماعيا تساهميا بالوحدة الجوارية 18 في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من التأخر الكبير في انجاز السكنات، رغم أن عمر المشروع يعود إلى سنة 2007، و هو تاريخ إيداع الملفات و تسديد أجزاء من المستحقات، حيث يطالبون السلطات بالتدخل لإجبار المرقي العقاري على استئناف العمل شبه المتوقف بالورشة، و تسليم الشقق في أسرع وقت.
و أكد ممثلون عن المكتتبين للنصر، أنهم قاموا بإيداع الملفات قبل حوالي 10 سنوات، على مستوى مؤسسة خاصة مكلفة بالمشروع، كما أن معظمهم قاموا بدفع أجزاء من المستحقات المالية للمرقي العقاري، و البعض الآخر سددوا المستحقات كاملة و المقدرة بحوالي 180 مليون سنتيم، فيما تحصل عدد آخر من المكتتبين على الإعانة المقدمة من الصندوق الوطني للسكن و المقدرة بـ 70 مليون سنتيم، غير أن نسبة الانجاز بقيت ضئيلة جدا، حسب ما لاحظناه على مستوى الورشة، حيث لم تتجاوز الطابق الأول للعمارات.
كما أن عملية البناء شبه متوقفة، فالمشروع ينجز من قبل بنّائين فقط، على حد تأكيد بعض المكتتبين، الذين أوضحوا بأنهم رفعوا العديد من الشكاوي و قاموا بمراسلة جميع الجهات المعنية، و منها مديريتا السكن و أملاك الدولة، التي أعلمتهم، على حد تأكيدهم، بأنها طرحت القضية على مستوى العدالة من أجل الفصل فيها، فيما قاموا مؤخرا بمراسلة الوالي، غير أن معاناتهم مستمرة حسب ما يضيف محدثونا، الذين تسلموا وثيقة من مكتب المرقي العقاري، حصلت النصر على نسخة منها، توضح بدقة الوضعية المالية للمشروع، و جميع المبالغ التي قام كل مكتتب بتسديدها على حدى.
كما تُظهر وثائق أخرى بأن ثمن الشقق غير موحد، فبعضها بقيمة 250 مليون سنتيم و بعضها الآخر بـ 280 مليونا، بالرغم من أن جميعها من فئة 4 غرف، و هو ما اعتبره المكتتبون أمرا غير مفهوم، مؤكدين أيضا بأنهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على استعادة حقوقهم، خاصة أن الجهات المسؤولة لم تتدخل بعد لإيجاد حل لهذا الإشكال، حيث باتوا يطالبون بتدخل عاجل للسلطات، من أجل إجبار المرقي على استكمال المشروع بأسرع وقت، أو سحبه منه و تسليمه لمقاول آخر. و قد حاولنا الاتصال بالمرقي العقاري المعني، لمعرفة رأيه بخصوص هذه القضية، غير أنه تعذر علينا ذلك.
عبد الرزاق.م