أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
دافع عن شرف زميلته فلقي حتفه بطعنة خنجر أمام متوسطة
أيدت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة الحكم المستأنف فيه في قضية مقتل تلميذ متوسطة الزرامنة و قضت بمعاقبة المتهم (ح.ع) 19 سنة ب 20 سنة سجنا، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، والتي راح ضحيتها تلميذ في متوسطة الزرامنة يدعى (ك.ب)، و حكم بدفع تعويض للطرف المدني 200 مليون سنتيم.
و قد التمس ممثل النيابة تسليط عقوبة الإعدام، مؤكدا في مرافعته التي شدت الأنظار ، على أن الجريمة التي وصفها بالبشعة و القاسية، تتوفر على ركني الإصرار و الترصد بدليل عودة المعتدين إلى مسرح الجريمة في الفترة المسائية، و توجه المتهم الرئيسي نحو الضحية و شروعه في الاعتداء عليه، و أيضا سله للسكين من زميله، و توجيه طعنة للضحية على مستوى الفخذ أدت إلى وفاته بعد إصابته بنزيف حاد، مشيرا إلى أن المؤلم في الجريمة هو أن الضحية كان متوجها لمقاعد الدراسة لاجتياز الامتحان و إذا به يتعرض إلى القتل، معتبرا دموع المتهم في الجلسة، و تأكيده على ندمه، و صومه بالمؤسسة العقابية لشهور ليس مبررا للتكفير عن ذنبه.
وقائع القضية التي هزت الرأي العام المحلي و الأسرة التربوية بالخصوص، تعود إلى 25 جانفي 2017، عندما قام أحد المواطنين بحي الزرامنة بالاتصال بالضبطية القضائية عن طريق الرقم الأخضر، للإبلاغ عن تعرض تلميذ (ب. ك) إلى الضرب و الجرح العمدي بالسلاح الأبيض أمام مدخل محله التجاري بالقرب من متوسطة، من طرف أشخاص تركوه مرميا وسط بركة من الدماء، و ذلك باستعمال سكين من الحجم الكبير، و مطرقة حديدية كانوا بمسرح الجريمة ثم لاذوا بالفرار، ليتم تحويل الضحية بعدها إلى الاستعجالات الطبيبة بالمستشفى، و نظرا لخطورة إصابته تقرر إخضاعه لعملية جراحية، و بقي تحت المراقبة الطبية قبل أن يفارق الحياة في اليوم الموالي متأثرا بنزيف دموي حاد على مستوى فخذه الأيمن.
و أثناء المحاكمة، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، و صرح بأنه قصد حي الزرامنة قادما إليه من حي صالح بوالكروة رفقة أصدقائه من أجل التنزه، و عاد ليعترف بأنه اعتدى على الضحية و بأنه كان يحمل سكينا.
و ذكر أحد الشهود أنه شاهد المتهم يشد تلميذة من شعرها، ثم أسقطها على الأرض، و لما تدخل الضحية لحمايتها ثار المتهم غضبا، و دخل في ملاسنات كلامية مع الضحية، بينما ذكر آخر أنه شاهد في الفترة المسائية في حدود الساعة الواحدة المتهمين يعتدون على الضحية بالسكين و المطرقة بعد أن توعدوه بالموت، حيث شاهد المتهم (ز) يطعن الضحية بسكين من الخلف.
دفاع الطرف المدني أكد على توفر أركان الترصد و الإصرار، بدليل أن المتهم عاد في الفترة المسائية رفقة أصدقائه من أجل قتل الضحية، في حين ركز دفاع المتهم في مرافعته على أن موكله لم يكن ينوي قتل الضحية، و طالب بإفادته بظروف التخفيف.
كمال واسطة