كتب الشيعة والمسيحية والتكفيريين ممنوعة في سيلا 2018
علمت النصر من مصادر موثوقة بأن محافظة الطبعة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب بالجزائر المزمع انطلاقها يوم 29 أكتوبر القادم قد تحفظت على أكثر من خمسين عنوانا، من بينها مؤلفات تروج للتيار السلفي والفكر الجهادي المتطرف، بالإضافة إلى كتب شعوذة وأناجيل وأخرى شيعية.
واطلعنا من خلال مصادرنا بعض العناوين الواردة في القائمة، حيث يلاحظ بأن جميعها صدرت عن دور نشر عربية، على رأسها مصر بأكثر من عشرين عنوانا، تليها المملكة العربية السعودية ولبنان وسوريا والأردن والمغرب والإمارات بالإضافة إلى عنوانين صدرا في إيران. وترد الكتب الدينية بكثرة ضمن القائمة المذكورة، على غرار كتبٍ لمؤسس التيار الوهابي محمد بن عبد الوهاب ومؤلفات في شرح كتبه، على غرار كتاب «فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد» لصاحبه آل الشيخ، وكتاب «شرح كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب» لمؤلفه حمد عبد الله الحمد، وكتاب «تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد» بنسختين، الأولى مجلدة والثانية كرتونية، بالإضافة إلى عدد آخر من الكتب في شرح الفكر الديني لمؤسس هذا التيار، وهي جميعها صادرة عن دور نشر بالمملكة العربية السعودية.
وتوجد في القائمة بحسب نفس المصادر، كتب دينية أخرى تشرح التيار السلفي من تأليف شيوخ مشهورين في العالم العربي، من بينهم صالح فوزان عبد الله الفوزان المشهور في السعودية وعضو هيئة كبار العلماء بكتابه المُجلد «مجموعة رسائل دعوية ومنهجية»، وكتاب لمؤلف يسمى فايز أبو شيخة بعنوان «نور على الدرب، فتاوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين»، صادر عن دار نشر في الأردن، وكتاب «حراسة العقيدة» لصاحبه ناصر عبد الكريم العقل، الصادر عن دار نشر بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كتاب «رسالة التوحيد» لصاحبه محمد الهاشمي الحامدي صادر عن دار في السعودية أيضا.
وتضم القائمة مؤلَّفا في شرح العقيدة الطحاوية لصاحبه السعودي عبد الرحمن البراك، وعددا من كتبه الأخرى الصادرة عن دار نشر في لبنان، وهو معروف بفتاوى متشددة جدا، مثل الفتوى التي كفّر فيها من يسمح بالاختلاط بين الجنسين في أماكن الدراسة واستباح قتله بعد إقامة الحجة عليه، ما جعل هيئة الاتصالات في السعودية تحجب موقعه فيما طالبه علماء الأزهر حينها بالتراجع عن هذه الفتوى حينها. ووردت العديد من كتب الشيوخ المصريين في قائمة المؤلفات الممنوعة في المعرض، على غرار «موسوعة الفتاوى» لصاحبه أحمد عبده عوض، الداعية المصري الذي أثار كثيرا من الجدل من خلال حصصه على قناة تلفزيونية دعوية كان يرأس مجلس إدارتها، وقد عرف بممارسة «الرقية» عبر الهاتف وعلى المباشر على المشاهدين الذين يتصلون به، بحسب ما اطلعنا عليه عبر موقع «يوتيوب»، بالإضافة إلى ثلاثة أجزاء من كتاب آخر له بعنوان «خطب الجمعة».
ولم تُدرج في القائمة أية كتب أدبية، باستثناء مؤلف واحد قصائد شعرية بعنوان «ملحمة الشيشان» لصاحبه أحمد الصديق صادر عن دار نشر في الأردن، في حين ورد في القائمة كتاب للشّيعة بعنوان «الإمام السجّاد» وصدر عن دار نشر في إيران، بنسختين عربية وإنجليزية، بالإضافة كتاب آخر حول الشّعوذة صادر عن دار نشر في المغرب، وجاء بعنوان «طقوس مغربية، سحر زئبق حوار الأرواح» وكتاب «المختار في كشف الأسرار وهتك الأستار» الصادر عن دار نشر سورية لصاحبه عبد الرحمن بن عمر الجوبري بتحقيق الدكتور منذر الحايك، وهو مؤلَّف يشرح طرق السّحر و»يكشف» حيل المشعوذين بحسب ما تمكنا من قراءته حول الكتاب في بعض مواقع الانترنيت.ومُنعت الكتب التي تروج للمسيحية أيضا، على غرار إنجيلي متى ولوقا الصادرين عن لجنة الكتاب المقدس عن طريق دار نشر مصرية، بالإضافة إلى كتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح» الذي ألفته مجموعة من الباحثين وصدر عن دار نشر لبنانية. وقد أكدت لنا مصادرنا بأن بعض العناوين الواردة في قائمة الكتب التي تم التحفظ عليها في طبعة السنة الجارية من معرض الكتاب قد وردت في قائمة العام الماضي أيضا.
سامي .ح