الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أمنـيــــة

صليحة نعيجة
كان بودي أن أطارد النور بأحلامه
فالسمر قد لا يحلو إلا مع العابرين كنزوة
صعالكة الطريق
الماكثين بالقلب ..لهنيهات
دراويش ˛
يرمون السلام و يختفون .
هؤلاء
شذرات من حكايات لا تأفل شموسها /أقمارها
كان بودي أن أطلق سراح الصخب الجاثم
سبع عجاف بدهاليز الروح حد التجلي
كان بودي أن أرسم زقاقا يشبه خرائط قلبي المكفهرة
من غيظ الماكثين به عنوة
كان بودي أن أقيم لهم جنازة مهيبة
أقبر بيدي ما تبقى من صور المدينة العتيقة
 و الأرصفة العرجاء
كان بودي أن أمر على الحوانيت لأبتاع
عنبرا ومسكا و أكفانا
أودعهم على طريقتي
أقتلهم واحدًا واحدًا
أدفنهم واحدًا واحدًا
أبكي خلف جنائزهم
أحتفظ بمآثرهم
ككل من أقاموا /عبروا /غابوا
كان بودي أن أقيم لهم وليمة فاخرة
و دعوة أنيقة
ألح على حضورهم
لأرسم غيابهم بالكثير من الحفاوة
كغيمة ستمطر إن عاجلا أو آجلا
كرسم /كنحت /كمرثية عصماء للمرحلة
..كان بودي أن أتحرك
كراقصة باليه تفر من حزنها
كريشة
كرشة ملح
كحفنة سكر
ككمنجات ..
أناجي الدوار الذي يباغتني كل مساء
أعانق طيف سماء
يخالجنى إن روحا عديمة الضمير
تعبر جسور المدينة
وترمي مؤونتها للعنادل الحزينة
و عند كل حارة
عربية الحكايا
بربرية الحب
ترمي بأساطيرها  جوف البئر
أسفل الجسر
ترمي سخافات النسوة و هن يتحلقن حول صينية الكعك
ثمة سر أنوي البوح به
 و لا تقوى الكمنجات على عزفه
 بأوتار اللغة المذبوحة .
ثمة رصيف يرفض أن يراني
و باعة تعودوا على ابتسامتي الحزينة
تلك الطفولة ال...تحبو نحو مرابع الروح
تستحضر ندوب المرحلة
و نطاف الليلة المزهوة ببويضات أمي المغناج
أيتها الليلة التي شكلتني
تعودين
و تعود اللغة المتيمة بأحضان الفارس الوحيد
 الذي أُغرم بقلب الجوزاء ..
الزقاق الوحيد المنمق منذ « 20يونيو «
الفراشات السعيدة بمقدم الربيع
تعجل بمرور ملحمة على فرا ش أمي
قد كان الزقاق باردا إلى أن أتيت
و كانت «القالمية «
عريقة النسل و النسب
عنيدة كأي مهرة جموح
تعبر بي الطريق لمشارف المدينة
و تمنحني الحياة...!
قد كنتِ هناك
كنت أسطولا من الرفاق و الأحبة و الأهل
كنتِ الرعشة الأولى و الدهشة الأخيرة
كنتِ جفني الذى لا ينام إلا على أسطرة المستقبل
كنتٍ مدينةً أرسقراطيةَ الملامح و الملاحم
كان بودي ألا تنتهي بطولاتك عند منعرج العمر
فقسوة التضاريس دون وصاياك
المحملة بالكثير من زاد النبلاء ..
..ها قد تقدم بك العمر أيها الشارع القديم
غادركِ الأحبة
و خانك الأصدقاء
ممن انتهت صلاحية مهامهم
جواسيس المرحلة
يقتحمون الأزقة المحافظة بالكثير من التطفل المذموم
على تفاصيل الأغنية
و سر البحة
و عمر اللكنة
كمن يراقص عدوا قبيل اغتياله ...

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com