* سيف الملوك سكتة
أتَمَاثلُ لِلحُبِ..
أَغْسِلُ وَجْهَ الدُّمُوعِ بكفي
وَحيْثُ الجِهاتُ تَغيْبُ
تَغيْبُ خُطَاي
وَقَدْ لَا أَعُوْدُ
لِأُبْصِرَ صَوْتِيَ فِيْ البِئْرِ مَاء
ولَا
لَسْتُ وَجْهًا لِأيِّ أَحَد
وَلِأنّيَ أنا من تُرَابٍ مَشيْتُ عَليْه
إلَى عَالَمٍ لَا غُبَارَ عَليْهِ
سَتذبلُ كُلُّ الوَسَاوِسِ فِيْ مِزْهَريِّةِ قَلْبِي
أنا حَفنةُ الذكرياتِ
ودقاتُ حُزنٍ
وأسئلةٌ من غَمامِ المَجراتِ
لَا أَرْتَدِي شَجَرَ الغَابَةِ وَأَسيْرُ إلَى النَّارِ
لَا أَتَدحْرجُ كَالمَاءِ مِنْ عَيْنهَا النَّظرَاتُ
إلَى مَا اخْتَفَى فِي الشِّعَابِ..
وَلَسْتُ أُسبِّبُ لِليْلِ حُزْنًا
وَلَا يَقْظَةً
إنَّمَا
الموْتُ تَوأَمُ رُوْحِ الحَيَاةِ تَسلَّلتُ بَيْنهُمَا كَالسُّلالَةِ
غَمْغَمْت ُفِيْ أُذُنِ الغَيْمِ طَقْسِي فَأَوْرَفَ نَايٌ
عَلَى جَبَلِ الصَّمْتِ
هَلْ كاَنَ مُنْتظِرًا عَوْدَتِي
أَمْ تُرَاهُ رَآنِي فَأَوْجَسَ فِيْ نَفْسِهِ حَيْرَةً
كُلَّمَا ذَلِكَ البحْرُ ليْسَ أنَا
صَارَ لِيْ فِيْ المَكَانِ زَمَانٌ مَضَى
أَتَمَاثَلُ لِلْحُبِ
لَا أَسْترِدُّ مِنَ الّليْلِ ظِلاً
ضَلَلْتُ السَّبِيلَ إليْهِ
ولَا زَادَ لِيْ إلَّا قَليْلٌ مِنَ الحُلْمِ حَتَّى انْتَهيْتُ إلَى آخِرِ الوجْهَتينِ
حَزيْنًا إلَى آخِرِ الحُزْنِ
أَمْلأُ بِالضَّوْءِ أَوْديَّةً وَأُجَارِي الرّيَاحَ
وَمن وحْشَةٍ يَصنعُ القَلْبُ قَافِلَةً مِنْ سَحَابٍ
وَلِيْ أَنْ أَبِيْدَ البِدايَاتِ
آخُذُ كُلَّ الخُيُولِ إلَى عَالَمٍ آخَرٍ فِيْ خَيَالِي
فَلَا بَابَ للمُسْتَحيْلِ أَدُقُّ عَليْهِ
وآخذُ وقتي معي إلاّ الدقائقَ من كلّ أمرٍ، فلسْتُ أطيقُ الذهابَ إلى فكرتين تَسيران ليْلاً على المَاءِ
تبكي النهايةُ بعدي
وتبكي عصافيرُ كلِّ المعاني
ونَرْجَسَةٌ سَوْفَ تَتْبعُنِي لِتمُوتَ عَلَى كُلِّ حَالٍ..
تَلعْثَمتِ النَّظْرَةُ
إِذْ رَأَتْ كُلَّ شَيءٍ عَلَى دَمْعِه سَابِحًا
وَأَنَا أَتَمَاثَلُ لِلْحُبِ
أَغَسِلُ وَجْهَ الدُّمُوعِ بكفي
وَحَيْثُ الجِهَاتُ تَغيْبُ
تَغيْبُ
خُطَاي