الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خمس قصائد لعبد الحميد شكيل

بايــــــة..
كانت تترصّدني في المساء..
تهز الغصن منتحباً..
تقول: لماذا العشب يناصبني الحبَّ..؟
ويمضي بعييييدا..
إلى أفق في الأغاني..
هل تجيءالقصيدة..
مثقلة بالغبار..
وبأحذيةالجند ..
حين يغادرون الثكنات..؟
هل قلتَ: العشبُ..؟
أم قلت: العُربُ..؟
هل أنتَ في الضوء..؟
أم إنكَ تبحث عن «بااااية»..
في عتمات العمر..؟
كانت تواعدني -كثيرا-
على جسر« باب القنطرة»
تشير بأصبعها ..
إلى جذوة العشب،
حين يراقصه الظل..
يهمس إلى ورد تجهش ..
تحت الجسر المعلق..
تمضي إلى سرها..
هذا الذي يهجس..
حين تفاجئه الحَمامات..
على غفلة من حارس ..
كامن في الزوايا القريبة..
له أنفُ فيل..
عينُ ذئب..
حين يتمثّل فريسته في الخيال..!!
هي« بااااااية» بحر اللغة..؟
سر الليالي التي في حواري« السويقة»
لها دفء أنفاسٍ..
على ربوة في التحابب..
لها هدب قوس،
حين تحركه رياح الصَّبا..
عند أول موج ..
يداعب خِصره االمبتلّ..
يرفع بستان تنورتها..
على مسمع من كتيبة النوارس..
عند خليج «الفتيات الصغيرات..»
في« القل» المطلة على ثبج روحي..
حيث الموجٌ..
الذكرياتُ ..
الأفق الأزرقُ..
العيون القلقاتُ..
مكتظة بالعشق..
الرغبات الدفينة..
تشهق على غير عادتها..
تلامس شغاف قلبي..
تمضي إلى« وادى الزهور»
مشبعة بالحنين..
مترعة بالذكريات ..
بالذي في ملمح القلب..
والذي في عيون« باااااية»
وهي تمضغ ذئب رغبتها..
وتشير إلى زرقة سماء..
في عيون العاصفة..
هي«باااااية»
ناي الذكريات..
خطوة البحر إلى مِلحه..
زق نورسة على فنارات الأزرق..
حين  تحركها الطّلول..
كانت «بااااية» خفقة الروح..
مسرى النص إلى نبره..
على حين غرة..
سقطتْ في بئرها..
بحثتُ عنها في تراث اللغات..
في الوصايا العشر..
في رمال القصيدة..
آن خروجها من سمت الفلاة..
ياااااإلهي..
كيف أعلّلُ هذا الفتون..؟
لا« زليخا» ارتدعتْ..
ولا« يوسف»  أوّل الرؤيا...؟؟!!

#النهر..
لم يكن النهر..
 مرتديا سترته البلقاء..
لم تكن طيور الحجل،
 على موعد في السجالْ..
رقّصتُ القصيدةَ ،
 على إيقاعات الغيابْ..
لا موج في لغة الطير،
آن سطوعه على ميثاق الغروبْ..
صوّبتُ الزبد على نوارس ..
لاحت في أفق السحابْ..
عدّلتُ قيثارتي..
 على موجتين..
 وخطوتين في مسار الرملِ..
لا أحبُّ شحوب همسكِ..
 على رشق الخطابْ..
لا سماء هنااااك..
كيما توشحها فراشات الشمسِ..
ضيعتُ ناي الحقيقة والصوابْ..
وبقيتُ وحدي ..
أرى إلى شَرَرِ القوسِ،
 منتشيا بالغبارْ..
كنتِ القصيدةَ..
 والمصيدةَ..
 والفنارْ..
لا مزامير في نشيد الموتى..!!
و لاناي على درب الوداعْ..
كتبتُ النصَّ..
 وتجلّيتُ في ومضة الظل..
لا سترة للنهر..
ليمر إلى نقطة الفتح الأخيرْ ..
ولا نبر لإيقاعات الغرابْ..
سموتُ على نقع الحفرياتِ..
لا ظل لوجاق النقرِ..
لا رنين لأجراس القنص..
حوّرتُ الكتابةَ..
فانتبهتْ لموسيقاها الفصولْ..!!

#وصايا..
يقول أبي:
لا تمرحوا في الصدى..
لا،و لا تنحتوا في المدى..
لا،ولا تفزعوا،
إذا ما داهمتكم فلول الردى..
و لا تخرجوا من قناعات الوقت السؤددا..
و لا تذهبوا إلى أوطان الظن..
و لا ترفعوا أعلامكم،في بحار الوهم..
و لا تبذروا قمحكم في تراب السراب..
و لا تفرحوا في غيهب الوقت الدمار..
و لا ترشقوا الورد،ببصاق نذالاتكم..
التي في أعالي العَمَار..
ولاتقربوا البحرالذي في فجور اللغة..!!
إنها لعنة البطم،واصبا،في ارتجاج الندى..
ولا توسعوا للظلال
كيما تمر إلى فسحة العمر الجميل..
ولا تنفروا في الغروب الضئيل..
إذا ما اعتراكم شبيه الهديل..
ولا تذهبوا إلى أفق،
لا ترونه : غيمة، أو سبيل..!
ولاتجعلوا همكم: حفنة من نعيم المقيل..
ثمة.. زحمة في الطريق..
ثمة.. شعلة في شهيق الحريق..
ثمة.. درب يستخف الغريق..
أخيرا،يقول أبي:
لا تمزحوا بحفيف الماء،
إذا ما علا في سماء السماء..
ثمة.. وردة..
لا شكل لها،و لا محتدى..
السبيل الوحيد للفوز:
لا تمزحوا بغراب الأماسي،
إذاما لاح في سراب الهتاف..
لا،ولا تلقوا أعلامكم..
إذا ما فاجأتكم خيول الضفاف..
وإذا ما راوغتكم،
أقاويل الشك:
فاقرأوا ..
ما جاء في طي الصحاف..!!

#دابة_البرق..!!
على عجل جئتُ ..
من مدن الشمس،
أو من مدن الموتى..
رمّمتُ نص الوقت،
وقمصان الأعشاب..
وزهرة الوقت،
على شباك الطواسين..
لا شجر نؤانسه..
في غمرة الظل..
لا شمس في مسكن اللغة..
نسجتُ من وبر الماء..
نص اللحن..
ونص  النهر..
ونص الأسحار..
الآ تي من أورام العشب..
سيّجتُ وتر الطفولة..
أوجعْت نهارات الرمل..
لاطير على شجر الأحواز..
لا قناديل  تبهج هذي الأسرار..
عبرتُ أبواب الأنهار..
وعرفتُ خبايا الجن..
ومعاني الخط/ المسمار..
وهو يكتب حبق المعنى..
فلسفة العشق المعطار..
يا دار، الدار..
نازعني الخطو المتحوّل..
وطافت بأنحائي،
ثعابين اللغة ..
وذئاب الأوجار..
على فساتين الضوء،
ومراجيح النوء..
كتبتُ نبر الإيقاع..
قصدتُ مدن الأصقاع..
كانت مزولة البحر..
ومفازات الأسوار..
تنشد آاااخر فصل،
من مراثي القهر،
وأحاجي الغابة..
على منحدر الأسرار..
على عجل..
ركبتُ دابة البرق..
إلى وطن في سماء الأمطار..!!

#ســراديـــب..
ما كنتُ أرى إلى الماء..
منتصر الذرى الأعالي..
و منفردا بالصراخ..
يا للمزية.. كيف توشح ظلها..؟
آن عبوره،مقاس الساعة..
ربما تكون المقاسات..
فلتة التفرد..
أو ربما تكون الذبيحة..
حذوة الحزن المؤكد،
في رنين المعنى..
إلى سراديب الهتاف!!
المتاريس.. خفقة العطشِ..
مؤجلا إلى هتك المجال..
لا رجفة للنص،
محاطا برشفة الطّلّ..
المحاريث.. عجز التراب عن الصراخ..
في وجه الطواغيت الجددْ..
لا مناحة في عبق المسير..
السير.. ليس التهتك في الهرولة..
لا، ولا القفز على جدار المرحلة..
السير.. أن ترى إلىعين الماء،
شاخبافي قفر الملاذ..
ياااااأنا..
لا تقلب الوجع..!
ناثرا ظله ،على خواتم الانشراح..
كيف أدرّبُ لغتي،على بسط الكلام..؟
وكيف أذهبُ إلى سدّادة اللغة..؟
دون أن تراوغني،إيديولوجيا السلام..
هل أنتِ،أنا..؟
كيف أقنن سيمياءالخطاب..؟
الوجهة .. ساءت..!
السموات.. انكفأت على ظل مُعابْ..
سقط الكتاب،على الكتاب..!
كيف أُذَرّيها سنوات العذاب..؟
خذيظلي..
خذي كلّي..
خذيني إلى سوسنات الرُّهابْ..!!
يااااا افقها العالي..
في منحدرات الشعابْ..
لااااا وقت لي،
لأدخل في نثر العتابْ..
لا،و لا أفق لي ..
لأنافح عن معنىً،
لائذا  في الخرابْ..!
المرايا النبيهات،
ملّت فواتح القول المُهابْ..
إنها في مهوى السر،
غافيا في تشظيات،نص مُذابْ..!!

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com