الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

الباحثة والروائية منى بشلم في مناقشة رسالة الدكتوراه

الرواية الجزائرية الجديدة نتاج أزمة ولم تتخلص من عقدة العنف والصراع
اعتبرت الباحثة والروائية منى بشلم بأن الكتاب الجزائريين استفادوا من التجربة الفرنسية في كتابة الرواية حيث استنبطوا تقنيات الكتابة الجديدة من الرواية الفرنسية وأسقطوها على الكتابة الروائية الجزائرية وهو ما ساهم في ظهور موجة الكتابة الروائية الجديدة في الجزائر.
منى بشلم أبرزت في رسالة الدكتوراه التي ناقشتها أمس بجامعة قسنطينة 1 بإشراف الأستاذ دياب قديد وبلجنة مكونة من الدكتور عزيزي لعكايشي والدكاترة  الطيب بودربالة رشيد قريبع رابح طبجون مناقشين، والتي حملت عنوان «شعرية الفضاء في الرواية الجديدة بالجزائر» حيث تطرقت في دراستها لنماذج روائية صنفتها الباحثة ضمن الرواية الجديدة الجزائر وهي ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي ، رمل الماية لواسيني لعرج ، اكتشاف شهوة لفضيلة الفاروق ،كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك لعمارة لخوص ووصية المعتوه لاسماعيل يبرير، أشجار القيامة لبشير مفتي، شهقة الفرس  لسارة حيدر و رواية يوم رائع للموت لسمير قسيمي.
 وأوضحت الباحثة أثناء عرضها رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها بأنه يتم تداول مصطلح الرواية الحديثة دون وعي من مستعمليه وهو ما أحدث لبسا كبيرا في التعريف حيث قدمت توجهات المدارس الأدبية العالمية و المفاهيم المرتبطة بهذا المصطلح إذ يتم الخلط بينه وما بين مصطلحات أخرى في الرواية من قبل العديد من الدارسين والباحثين.وفي حديثها عن الرواية الجزائرية الحديثة اعتبرت أن جل الكتابات التقليدية تستند إلى التأصيل التراثي، حيث تطرقت لبعض النماذج الروائية التي حاولت الخروج من النمط التقليدي في الكتابة الروائية إلى النمط الحديث من خلال الاستلهام من كتابات الفرنسيين لأن مصطلح الرواية الجديدة هو مصطلح فرنسي حيث أخذ الكتاب الجزائريون هذه التقنيات منه وقدموها ضمن رؤية جزائرية وأماكن وشخصيات جزائرية وأحداث مستقاة من الواقع المحلي.الباحثة تحدثت عن توجه عام لهذه الرواية رغم عدم احترام كامل تقنياتها في السرد خاصة من ناحية الفضاء الزمني ، واعتبرت بأن الرواية الحديثة بدأت في الغرب نتيجة تصدع القناعات أما في الجزائر فهي توجه اضطراري بعد تراكمات الخيبة واليأس.وقد خصصت الباحثة مبحثا كاملا للسمة المشتركة للروايات الجزائرية التي صنفتها ضمن الرواية الحديثة وهي ثيمة العنف باعتبارها عاملا محركا للإبداعات الجزائرية، حيث اعتبرت أن العنف ليس جسديا فقط وإنما وصل لعنف المكان وعنف اللفظ. أما ما يميز الكتابات الروائية النسوية فهو ظهور الجسد بالإضافة للعنف السردي الموجود في أحداث الرواية، حيث تكتب الروائيات الجزائريات كمرافعات عن الجسد نظرا للحياة الداخلية التي تعيشها الأنثى وتسعى لإخراجها من خلال الكتابة الروائية والعملية الإبداعية برمتها.
الباحثة المتخصصة في الرواية اعتبرت أن الرواية الحديثة في الجزائر هي رواية ناتجة عن أزمة ولم تقدم حلولا للخروج من الأزمات المتعددة التي يعيشها الكتاب وإنما قدمت معالجة فنية وإبداعية ولم تبحث عن مخارج لهذه الأزمات. وتابعت الكاتبة الشابة استنتاجاتها حول الرواية الحديثة في الجزائر أين اعتبرت بأن رغم كل المحاولات التحررية في الإبداعات الروائية الجزائرية إلا أنها لم تتمكن من التخلص من عقدة الكتابة التي تميل إلى الجنس ووقعت كلها في فخ الصراع الذكوري الأنثوي.وأثناء النقاش اعتبرت أن اللجنة بأن الرواية الحديثة كان مؤسس لها من قبل كتاب جزائريين حيث تعتبر رواية نجمة لكاتب ياسين رواية أبهرت الفرنسيين ونوقشت بشكل موسع واعتبرت من الروايات المؤسسة للرواية الحديثة واعتبر رشيد بوجدرة رائدا للرواية الجديدة.وقد قدمت اللجنة توصية بضرورة طبع الرسالة ومنحتها شهادة الدكتوراه بدرجة  مشرف جدا وأشاد الأساتذة بمدى جدية البحث واعتبروه إضافة مهمة للباحثين في مجال الرواية الجزائرية.                                                         

حمزة.د

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com