فريدة بوقنة
*******
مَا مَعْنَى أَنْ تَخْتَارَ لِمِقْصَلَةِ الفَوْضَى جَسَدَكْ
مَا مَعْنَى أَنْ تَتَرَهْبَنَ فِي الغَلَيَانِ،
بُخَارُكَ مِسْكُ اللهِ وَغَيْمَتُهُ،،
قَدَرٌ يَتْلُو بَرَدَكْ.
مَا مَعْنَى أَنْ تَهَبَ الأَنْهَارَ حَصَاكَ
لِتُرْبِكَ تَيَّارَ الأَسْمَاءِ إِلَيْكَ،
يَتَامَى الهَتْكِ،
رَسَائِلَ نَايٍ فِي أُرْكِسْتْرَا الرِّيحْ
أَنْ تَثْمَلَ بِالمَعْنَى فِي كَأْسٍ مَثْلُومِ،
أَنْ تَفْتَحَ نَافِذَةَ المُونَاليزَا
لِتَرَاكَ بِعَيْنٍ فَارِغَةٍ لاَ تَقْرَأُ كَفَّ الرُّوحْ
مَا القَلْبُ.. وَأَنْتَ تَحِيكُ لَهُ الأَعْذَارَ بِشِرْيَانٍ فَالِتْ،
تَتَسَلَّقُ ظِلَّ حَبِيبٍ مَمْسُوسٍ بِالرَّكْضِ،
تُرَقِّعُ نَعْلَ الرَّمْلِ لِتَسْبَقَ سِيرَتهُ،،، غَدَكَ الفائِتْ،
لاَ مَنْحَى لِلْمَعْنَى، لاَ خُطّةَ لِلْهَذَيَانِ
تُطَارِدُ عُمْرَكَ فِي دَغْلِ الغَيْبِ المَلْجُومِ،
تُجَدِّدُ خَارِطَةَ البَدَدِ الأُولَى
تَنْسَى اِسْمَكَ،،
تَطْرُقُ بَابَ سَمَاءٍ ثَامِنَةٍ فَتُعَانِقُكَ السُّحُبُ الحُبْلَى
سَتَضِلُّ هُنَاكَ،،،
كَمَا الصِّفْرِ الأَعْمَى السَّكْرَانِ بِكَأْسِ فَراغْ،
سَتَعُودُ إلَى الصَّمْتِ المَوْرُوثِ مِنَ الأسرارِ،،،،
تَعُودُ إلَى الإِيقَاعْ.