لا قبل بعدي في العدم
لا صوت لي أتلوه في قبح الرتابة
حين يتلونا الألم..
ناي من الشبق القديم تلاوتي
والعزلة الأشهى كتاب في حراء الحزن
أسقيه مواويل الندم..
لونت غبن خطيئتي
وحملت تابوت الرحايا في يدي
وحفرت لي قبرا بأصقاع الخيال
وخافقي جمر الرؤى
لما تآكلها السأم..
ضيزى لكم
مطر تشحب في دمي
وغداة موتي سوف أقرأ هاجسي
لا ويل لي والنورس الآتي معي
أمسى كما أمسيت في سير السقم
قلق ورابية وما
أخفت ندوب الزهر في لون الرماد
أنا المعمد بالنوى
وإليك أسعى كن معي
لا تخذلن براءتي
فلطالما أرضعتها من ثدي أحلامي قشورا
من حلم
ما حيلة الراعي إذا شردت ضباه
بغابة الآتي إذن
والذئب في شرع الأنا
يسطو بكلّ شجاعة وجسارة
ليقول إنّي جئت من
وكر الوجود لأنتقم..
عبثية مثل الرماد فصولنا
نجثو على أقدامنا
متأبطين بصهوة الأشواق في
سفر الخطى..
نتلو غوايات الصدى
فضفاضة لنبرر الأوجاع في
جسد القيم..
مذ كان للموت احتفاء مدهش في حضرتي
كانوا يدسون الغواية في يميني تارة
حتى إذا ما كنت مثل الغصن يسقط باهتا
يوما سأدرك أي حلم قد ردم..
مر هو الإدراك في كينونتي
هذا الذي لا طعم فيه ولا تراه ملونا
خيط من الإنكار يملأ جرة المعنى.
فتبدو نزوة الذات طريقا فيه كيما
تمسك الوهم النهم..
(بعطوش) كان بداية الإشعاع في كف المخضب بالندى
كانوا يغنون له الحادي إذا ما استشرف
الأحزان من بئر التماهي في قصيدي
كان مثلي ناسكا
في غيهب الآحاد في بدء الرجاء مجاهرا
مثلي وكان قصيدة أخرى
يغنيها الألم..
سأحار حتى ما أرى وجعي. مدى سفري الطويل إليك يا
سبل الحقيقة يا شآبيبي التي لم تندمل في محجر الآثام في جوف الأسى
سأحار حتى أستعيد طفولتي
وأكون أجمل مبتسم..
يغدو السؤال مؤجلا..
وصحائف العذال تبرق بهجة
والشقروات على رصيف نازف بالحب في جمع تشظى جمعهم
والجوع آخر لذة أتقنتها
أحببتها.. كي ألتئم..
مري على جرح فطوبى للتي
مرت على صدفي وأغواها انكساري
للتي لم تعتذر
طوبى لها.. أنّى نجت
هذا غيابي المحتدم
صوفية..
والماء في ناموسها ضمأ أنيق حين يغدو
التيه أشهى من نبيذ فاخر
يغدو اشتهاء الصمت
في كون الكناية
أشهى من كلّ انتظار
في مطبات الذمم
لا تسألي من ليس يفقه في اضطرابات المرايا
كيف يغدو واثقا في حربه الغبراء
كيف وكيف يبتدئ النزال وكلّما خابت خطاه إليك كان طموحه
الآني أن تبت خطاي والقلم
بشير ميلودي