شهدت شواطئ العديد من الولايات الساحلية لشرق البلاد، خلال اليومين الأخيرين على وجه الخصوص، توافدا كبيرا من طرف العائلات القاطنة في المناطق الداخلية، بمختلف أنحاء شمال أو جنوب الوطن و التي فضلت، شد الرحال نحو المناطق الساحلية للاستجمام والبحث عن الانتعاش والمتعة.
فقد كان إعلان مصالح الإرصاد الجوية عن نشرية خاصة تتسم باستمرار موجة الحرارة على مستوى منطقة الواحات والصحراء الوسطى طيلة نهاية الأسبوع المنقضى، سببا كافيا لتدشين موسم آخر لهجرة قطاع واسع من المواطنين من أفراد ومجموعات وعائلات نحو الولايات الساحلية لشرق البلاد، من أجل السباحة أو التخييم للتخفيف من درجة الحرارة، والاستمتاع بجمال الشواطئ .
ومن خلال الانطباعات التي سجلها مندوبو النصر مع عدد منهم، أوعز الكثير من المواطنين الإقبال الكبير على الشواطئ نهاية الأسبوع المنصرم، إلى الارتفاع الكبير في درجة الحرارة المسجلة والتي وصلت في عديد مناطق جنوب الوطن أو تجاوزت الـ 48 درجة سيما شمال تمنراست، أدرار، الوادي و ورقلة، و أماكن أخرى والتي زادتها الحرائق المندلعة منذ أيام شدة.
ع.أسابع
فيما تحولت منطقة شطايبي إلى أهم مقصد للعائلات القسنطينية والقالمية
أعلى نسبة توافد على شواطئ عنابة سجلت نهاية الأسبوع
مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة المسجل خلال الأيام الأخيرة، وتفرغ جميع العائلات الجزائرية من التزاماتها بعد الإعلان الرسمي عن نتائج البكالوريا، أضحت شواطئ ولاية عنابة من بين الوجهات الأولى التي تستقطب المصطافين من مختلف مناطق الوطن.
وقد سجلت مصالح الحماية المدنية للولاية يومي الجمعة السبت، أكبر نسبة توافد على الشواطئ المفتوحة للسباحة بجميع البلديات الساحلية، وتعدت الأرقام عشرات الآلاف على مستوى 21 شاطئا محروسا.
و اكتظت شواطئ (شابي، السانكلو، عين عشير، وطوش) ببلدية عنابة عن آخرها بالمصطافين، كما استقطب شاطئ جنان الباي بسرايدي أعدادا هائلة، من الباحثين عن الهدوء.
وسهّل الطريق السيار، شرق غرب، للقسنطيني على وجه التحديد الوصول إلى الشواطئ المتواجدة في بلدية شطايبي، عبر مقطع عين شرشار، وهي المنطقة التي حظيت هذا الموسم، باهتمام بالغ من قبل السلطات المحلية، بإعادة تهيئة الكورنيش، وتوفير ظروف الراحة للمصطافين من المياه الشروب، ومختلف التجهيزات، وهو الشاطئ ذاته الذي تقصده العائلات القالمية أيضا بحكم قرب المسافة عبر طريق بكوش لخضر.
والملفت أن شاطئ جنان الباي بسرايدي، ورغم بعده عن وسط مدينة عنابة بنحو 25 كلم وتواجده في منحدر إلا أنه يستقطب أعدادا بالمئات لجمال موقعه، وبعده عن أماكن انتشار المنحرفين، وهو أيضا من أبرز الشواطئ التي يقصدها القادمون من ولاية قسنطينة.
وتنتشر على مستوى بعض شواطئ بلدية عنابة المخيمات الصيفية والتي تخصص عادة للأطفال القادمين من الولايات الجنوبية، كما تقصد العائلات القادمة من ولايات بسكرة، باتنة، أم البواقي، تبسة وحتى سطيف، شواطئ الكورنيش، كون إقامتهم تكون عادة في وسط المدينة بالفنادق والسكنات المؤجرة.
كما تستقطب الشواطئ التي يسيرها خواص، بدورها عددا كبيرا من المصطافين خاصة من الولايات الداخلية والمجاورة، كونها توفر خدمات غير موجودة في الشواطئ المفتوحة، منها كراء زوارق النزهة وتنظيم خرجات بحرية، و وجود أماكن للعب وتقديم مختلف الأطعمة والأكلات الخفيفة، بالإضافة إلى أرصفة عائمة لركن مراكب النزهة، وغالبا ما تقصدها عائلات المغتربين، والمجموعات الشبانية، تتراوح أسعار حجز الطاولة ما بين 4000 و 6000 دينار دون احتساب ما تستهلكه من مأكولات ومشروبات.
حسين دريدح
اكتظاظ كبير عبر الطرقات المؤدية نحو ساحل عاصمة الكورنيش
حـــركــــة مــكــثــفــة للـمـصــطــافـيـــن بـجــيـــجـــــــل
طبعت ولاية جيجل حركية كبيرة للزوار الذين توافدوا عليها خلال اليومين الأخيرين بالآلاف، في رد قوي على التكهنات التي تحدثت مؤخرا عن تراجع البريق السياحي للولاية.
وبالرغم من عدم توفر أرقام رسمية حول عدد الوافدين إلى شواطئ الولاية في نهاية الأسبوع، الإ أن مصدرا أمنيا أكد للنصر بأن جل الطرقات عرفت اكتظاظا كبيرا وصل في بعض المناطق إلى درجة الاختناق، في حركة المرور سيما عبر مداخل الولاية الشرقية.
ووصل معدل الانتظار عبر كل محور إلى ما يفوق 20 دقيقة، بسبب العدد المرتفع للمركبات، التي تحمل ترقيم مختلف ولايات شرق وجنوب شرق البلاد، وحتى من جنوب غرب ووسط البلاد، حسب ذات المصدر الذي أشار إلى أن الشواطئ الـ 27 المحروسة عرفت توافد عشرات الآلاف من الزوار منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، وقال ‘’ إن الـ 48 ساعة الماضية عرفت حركة غير عادية من قبل زوار الولاية’’.
وفي جولة ميدانية للنصر بعدد من شواطئ الولاية ذكر لنا الكثير ممن يشتغلون في ‘’كراء الكراسي و الطاولات’’ بشاطئ كتامة، أن عدد التوافدين تضاعف خلال اليومين الماضيين، بسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، و التي جعلت المئات من العائلات تبحث عن الأجواء المنعشة و الاستمتاع بنسمات البحر.
و قال بعض من أفراد إحدى العائلات القادمة من ولاية بشار بأنهم اختاروا ولاية جيجل لتوفر الشروط والظروف المواتية لقضاء العطلة، و ذكر رب العائلة بأنه قام بكراء منزل بحي كونشوفالي، لقربه من شاطئ كتامة، مشيرا إلى أن درجة الحرارة الأخيرة دفعت بالعديد من أفراد عائلته إلى الاتصال به من أجل كراء شقق بعاصمة الكورنيش.
و ذكر أحد السماسرة للنصر بأنه قام بكراء العديد من المنازل خلال اليومين الماضين، أين اتصل به العشرات من العائلات للظفر بمنزل، مشيرا بأن الطلب جاء نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، و كذا ظهور نتائج البكالوريا.
كريم الطويل
عددهم قدر بأكثـر من نصف مليون مصطاف يومي الجمعة والسبت
توافد كبير من داخل الوطن وخارجه على شواطئ الطارف
منذ الإعلان عن نتائج إمتحان شهادة البكالوريا وارتفاع مؤشر درجة الحرارة، خلال اليومين الأخيرين، شرعت قوافل المصطافين القادمة من مختلف مناطق الوطن سيما خلال نهاية الأسبوع، في التوافد على شواطئ ولاية الطارف فيما يشبه إنزالا بشريا من أجل الإستجمام والهروب من الحرارة الشديدة، ويأتي ذلك بعد الحركية المحتشمة التي طبعت الإقبال على شواطئ الطارف منذ إفتتاح موسم الاصطياف.
وقد عرفت الطرقات المؤدية نحو الشواطئ الحضرية والجبلية المعزولة يومي الجمعة والسبت طوابير وزحمة كبيرة للمركبات التي تحمل ترقيم مختلف الولايات وخاصة ولايات الجنوب كالوادي، تقرت ، ورقلة ، أدرار وحتى من بشار وعين أمناس ، إضافة إلى عشرات العائلات المصطافة المنحدرة من الولايات المجاورة كقالمة ، سوق أهراس ، تبسة، قسنطينة ، وأم البواقي ، باتنة وخنشلة، والذين غصت بهم شواطئ المرجان ، الذي مازال محافظا على وجهته قبلة مفضلة للمصطافين أين إمتلأ الشاطئ عن آخره ، ومعه وجدت العائلات صعوبة في إيجاد مكان للإستجمام ، ما دفع البعض لمغادرة الشاطئ والتوجه نحو الشواطئ الأخرى القريبة من الضاحية الغربية لعروس المرجان ، كما وجد مصطافون صعوبة في إيجاد مكان لركن مركباتهم بموقف الشاطئ المذكور رغم إخضاعه لعملية تهيئة وتوسعة ، وهذا بسبب الزحمة الكبيرة والعدد الهائل للمصطافين الذين ‹› فرّوا›› في رحلة بحث عن الراحة والإستجمام برمال الشواطئ المحلية الذهبية.
من جهة أخرى بقيت الشواطئ الأخرى التقليدية المعروفة كوجهة سياحية مفضلة وفية لزوارها من داخل الوطن وخارجه على غرار شاطئ المسيدة الذي عرف ضغطا رهيبا لألاف العائلات التي وجدت صعوبة في حجز مكان لها للإستجمام بعد إمتلاء الشاطئ عن آخره قبل الزوال ، ما أدى بالعائلات إلى التسابق لحجز مكانها مع الساعات الأولى للصباح ،كذلك الحالة بالنسبة لشواطئ القالة القديمة ، قمة روزة والعوينات، وشواطئ البطاح والرمال الذهبية التي سجلت مستويات قياسية لتوافد المصطافين عليها لم تسجله منذ بداية الموسم الصيفي ،لتبقى النقطة السوداء التي أرقت المصطافين قلة المساحة المخصصة لمواقف السيارات قياسا بالتوافد الرهيب للعائلات على هذه الشواطئ علاوة على التوافد الكبير للحافلات المنظمة للرحلات الترفيهية القادمة من مختلف الولايات الشرقية والذي تسبب في عرقلة المرور والزحمة بالشواطئ التي اختنقت عن آخرها بالشكل الذي أفسد على بعض العائلات رحلتها ،مما إستدعى تدخل مصالح الدرك الوطني لتنظيم حركة السير وفك الإختناق المروري الرهيب، لتبقى النقطة المسجلة التوافد الكبير للعائلات المهاجرة وحتى من البلد المجاور الذين أكدوا حضورهم بقوة للإستمتاع بجمال الشواطئ الخلابة العذراء ، حيث أكدت إحدى العائلات المغتربة أنها إعتادت كل صيف قضاء عطلتها بشاطي المسيدة الذي يتميز بمناظر قل أن تجد في شواطئ أخرى داخل أو خارج الوطن.
واستفيد من مصالح الحماية المدنية بأن ولاية الطارف قد شهدت توافد أكثر من نصف مليون مصطاف على شواطئها يومي الجمعة والسبت ما أثار حالة طوارئ لدى المصالح المعنية التي جندت كل الوسائل والإمكانيات من أجل السهر على راحة وأمن العائلات.
من جهتها أشارت مصالح السياحة بالولاية عن تسجيل أكثر من 1,2 مليون مصطاف منذ بداية موسم الإصطياف ، وهو الرقم المرشح للإرتفاع مع التدفق السياحي الكبير على الولاية التي تتوقع تسجيل أكثر من 3,5 مليون مصطاف. .
نوري.ح