الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رجحت الكفة لفائدة العيادات الخاصة

الجائحة تخفف الضغط على مصلحة التوليد بمستشفى قسنطينة
ساهمت الأزمة الوبائية في تخفيف الضغط على مصلحة أمراض النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، حيث تراجع معدل الولادات بـ 200 حالة شهريا، مقارنة بسنة 2019 ، في حين رمت الأزمة بحمل ثقيل على الأطقم الطبية بالمصلحة التي لم تعد مكلفة بعمليات التوليد فحسب، بل تم تحويلها إلى مركز جهوي للنساء الحوامل المصابات بكوفيد 19، و يتم إجلاء كل الحوامل المصابات  بالفيروس، من مختلف ولايات الشرق الجزائري، ما عدا من عنابة، مع الإبقاء على دور المصلحة في التكفل بعمليات التوليد، و بالحالات المعقدة التي تقصدها أو التي تحول من العيادات الخاصة، حيث تتكفل المصلحة بعلاجها و تتبع وضعها و وضع الجنين.
ربورتاج / أسماء بوقرن
في المقابل زاد الإقبال على العيادات الخاصة بنسب تختلف من عيادة لأخرى، لتجنب خطر الإصابة، باعتبارها لا تستقبل مرضى كوفيد 19 ، خاصة بعد عقد اتفاقية بينها و بين صندوق الضمان الاجتماعي.
كشفت مصالح الحالة المدنية بقسنطينة، عن تراجع عدد الولادات بالولاية، و عندما توجهنا إلى مصلحة النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، وقفنا فعلا على تراجع الضغط على المصلحة، حيث غابت مظاهر الاكتظاظ عن القاعات التي كانت لا تخلو أسرتها من النساء، و يصل الأمر في بعض الأحيان، إلى وضع سيدتين في سرير واحد، في حين وجدنا عدة أسرة شاغرة، بسبب تخصيص المصلحة لاستقبال الحوامل المصابات بكورونا على المستوى الجهوي، ما دفع بالكثيرات إلى تغيير وجهتهن نحو العيادات الخاصة، التي تحولت إلى ملاذ آمن لهن، لتكفلها بالحالات العادية فقط، و عدم استقبالها للحاملات للفيروس.         
* البروفيسور منار لحمر مختص في أمراض النساء و التوليد
التكفل بالحوامل المصابات بالوباء على المستوى الجهوي مسؤولية ثقيلة
أكد رئيس مصلحة النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة البروفيسور منار لحمر، في لقائه بالنصر، بأنه تم تسجيل تراجع في عمليات التوليد بالمصلحة، فبعد أن كانت تسجل ما معدله 1100 عملية توليد في الشهر سنة 2019، أصبحت تحصي منذ بداية الأزمة الوبائية في مارس 2020 ، 900 توليد شهريا، لتنخفض في شهري جانفي و فيفري إلى 800 حالة، مؤكدا بأن التراجع سجل قبل تفعيل المرسوم التنفيذي للاتفاقية بين صندوق الضمان الاجتماعي و العيادات الخاصة للتكفل بالنساء الحوامل، موضحا بأن تخصيص المصلحة لاستقبال المصابات بكورونا، أصبح يثير خوف الحوامل من الإصابة بالفيروس، و هو ما دفع بالكثيرات للتوجه نحو عيادات خاصة لا تتكفل بمثل هكذا حالات، معتبرا العامل الأساسي لتراجع الولادات هو الخوف، فيما اعتبر الاتفاقية السبب الثاني الذي يقف وراء تخفيف الضغط قليلا على المصلحة،  و لو بنسبة 4 بالمئة تقريبا.
في المقابل لم تنخفض نسبة التكفل بالحالات المعقدة أو الولادات العسيرة خلال الجائحة، باعتبار المستشفى الجامعي هو  الوحيد المتخصص في ذلك، و لا تستطيع العيادات الخاصة التكفل بها، كما يتم، حسبه، استقبال الحالات التي يتم تحويلها من العيادات و المتعلقة بالتعقيدات التي تحدث للحوامل أثناء الوضع، و كذا للرضع،  كما تتكفل المصلحة بتلقيح المواليد الجدد، داعيا الحوامل اللوائي يشخص حملهن بأنه صعب بالتوجه مباشرة إلى المستشفى  الجامعي، لتجنب كل المضاعفات المحتملة، مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء من ولايات مجاورة، لم تسجل تراجعا ملفتا.
و أكد البروفيسور لحمر بأن المصلحة واجهت مشاكل عدة، أبرزها عدم التصريح بالإصابة بكوفيد19، حيث تفضل سيدات التكتم عن الأمر، خوفا من عدم التكفل بهن، في الوقت الذي تخصص لهن عناية خاصة، و يشرف عليهن طاقم من الأطباء المختصين،    يحرص على تخصيص غرف فردية لهن، و بالرغم من ذلك، واجه عدة مشاكل نتيجة رفضهن البقاء بمفردهن، مضيفا بأنه يتم إجبارهن، لمنع احتكاكهن ببقية الحوامل، لكنهن لا يلتزمن بذلك، ما تسبب في انتقال العدوى للأطقم الطبية و وفاة قابلة في ربيع العمر.    
* نورة بوالقديد  قابلة بالمصلحة
إخفاء حوامل لإصابتهن بكورونا تسبب في تفشيه
قالت القابلة بذات المصلحة نورة بوالقديد في حديثها مع النصر، من جهتها بأنه  تم تسجيل نوع من التراجع في عدد الولادات، و بالتالي تقلص الضغط الذي كان يسجل في الفترة التي سبقت الجائحة، و يرغم الطاقم على وضع سيدتين في سرير واحد، لكن هناك عوامل عديدة  جعلتها هي و زملائها  لا يشعرون بهذا النقص،  و هذا يعود،حسبها، إلى تقلص عدد أفراد الأطقم الطبية المشرفة على عمليات التوليد، بسبب إصابة العديد من القابلات و الأطباء بوباء كورونا، موضحة بأن سبب تفشي الوباء بالمصلحة، راجع إلى إخفاء حوامل إصابتهن، لتفادي أي مشاكل و عراقيل تعيق عملية وضعهن، ما جعلهم يدفعون الثمن غاليا، حيث يتفطنون للأمر بعد فوات الأوان.
و أضافت أن مهمة القابلة لم تعد تنحصر في التوليد ، بل تعدته للتوعية المستمرة و الاستفسار عن الأعراض التي تشعر بها الحوامل و قياس درجة حرارتهن ، للتكفل بالمصابات منهن بكورونا و من بينهن اللائي يتم تحويلهن من ولايات مجاورة، إذ تقدم لهن عناية خاصة، نظرا لخطورة حالتهن.                               
محدثتنا أكدت بأن المصلحة لا تهتم فقط بعمليات التوليد، و إنما تتعداها إلى المعاينات اليومية، سواء على مستوى الاستعجالات أو على مستوى كشوفات التنظيم العائلي و الحمل العنقودي و المصابات بالسرطان، و أمراض الرحم و غيرها .
 * قابلة  رئيسية تراجع عدد المقبلات  على الولادة من داخل الولاية
في المقابل أكدت ح. ب، قابلة رئيسية بمصلحة التوليد بمستشفى قسنطينة الجامعي، في حديثها للنصر، أنها لم تلاحظ تراجع الولادات بالمصلحة ، نتيجة ثقل مسؤولية التكفل بحالات كورونا من مختلف الولايات الشرقية  للوطن، معتبرة التعامل مع نساء حاملات للفيروس، أمرا غير هين، و يستدعي يقظة تامة و تكفلا أمثل، و متابعة مستمرة، خوفا من تدهور وضعهن، كما يتطلب الصبر ، خاصة في التعامل مع بعض الحالات، التي تحمل نظرة عدائية لكل من يرتدي مئزرا أبيض و تحاول فرض منطقها بالتعامل بالقوة، و عدم الانصياع لتعليمات القابلة أو الطبيبة،  ظنا منها أنها تتعرض للحقرة، كما يتعدى أزواج حدود صلاحياتهم، من خلال الاحتجاج على عزل زوجاتهن في غرف فردية، معتبرين ذلك حقرة ، و أضافت المتحدثة أن المشاكل التي برزت بسبب الجائحة و تغير ظروف العمل، أتعبتها نفسيا و جسديا هي و كافة زملائها.
و أوضحت المتحدثة التي تعمل بوحدة المعاينات اليومية، بأنها تستقبل حالات من مختلف الولايات المجاورة، و لاحظت خلال الأزمة، بأن عدد النساء الحوامل من داخل الولاية اللائي يقصدن المصلحة، تقلص بشكل كبير جدا، مقارنة بالقادمات من ولايات مجاورة، اللائي يرتفع عددهن ليلا، نتيجة توقف خدمات بعض مصالح المستشفيات بولاياتهن ليلا، ما يستدعي تنقلهن إلى مستشفى قسنطينة.
في المقابل ارتفع معدل الإقبال على العيادات الخاصة، حسبها، لأن الكثيرات يعتبرنها محيطا آمنا يقيهن من خطر الإصابة بالوباء، خاصة بعد عقد اتفاقية مع العيادات الخاصة التي تم تفعيلها منذ شهر جويلية الفارط.
* مديرة عيادة المهدي
الجائحة بينت ضرورة التعاون مع العيادات الخاصة  
قارنت مسيرة عيادة المهدي بقسنطينة، عدد الولادات المسجلة بالعيادة،  بين سنتي 2019 و 2020 و مطلع 2021 ، مشيرة إلى أنها سجلت سنة 2019،   568 ولادة،  فيما سجلت من شهر جانفي إلى غاية مطلع شهر جويلية 2020 ، 1594 ولادة،  فيما لاحظت بعد إبرام صندوق النشاط الاجتماعي اتفاقيات مع عيادات خاصة، تراجع العدد إلى 828 ولادة، لينخفض في شهري جانفي و فيفري الفارطين، إلى  195 حالة، نظرا لزيادة عدد العيادات الخاصة المتعاقدة مع الضمان الاجتماعي.
المتحدثة أوضحت بأن الجائحة أثبتت ضرورة توثيق الصلة و التعاون بين القطاعين العام و الخاص، في كل التخصصات، و ليس في مجال التوليد فقط، للنهوض بقطاع الصحة، و توفير تكفل أمثل بالمريض ، مشيرة إلى أن مبادرة القطاع  المتمثلة في تسديد مستحقات التوليد للحوامل المؤمنات، مبادرة حسنة، تضمن التكفل الجيد لهن، لكن في حال تطبيق الاتفاقية بحذافيرها، دون فرض زيادات غير قانونية،  مشيرة إلى أن الدولة تضمن تسديد مستحقات التوليد، حسبما نصت عليه الاتفاقية ، لكن لا بد من تسديد فاتورة معاينة الرضيع من قبل طبيب الأطفال، و تتراوح بين ألف و خمسمئة  و 3 ألف دينار، معتبرة كل زيادة أخرى غير قانونية.
* محمد نبيل بوكرو مسير عيادة بوكرو
الاتفاقية ضاعفت الإقبال على القطاع الخاص
من جهته أكد محمد نبيل بوكرو، مسير عيادة بوكرو بحي زواغي سليمان بقسنطينة، أن الوباء رجح كفة عمليات التوليد لفائدة العيادات الخاصة، التي تحولت إلى ملاذ آمن للحوامل، لفرضها تدابير صحية صارمة، لتأتي اتفاقية  صندوق الضمان الاجتماعي لتزيح، كما قال، عبئا  ثقيلا على الحوامل و أزواجهن لتكفلها بدفع مستحقات الولادة، ما عدا بعض الخدمات الإضافية التي تستفيد منها الأم و مولودها، غير المنصوص عليها في الاتفاقية.
و أضاف بأن عيادته  أبرمت الاتفاقية مع الصندوق في شهر سبتمبر الماضي ، و استقبلت منذ ذلك الحين أكثر من 2500  ملف لنساء حوامل، و تم تصنيف عيادته من قبل صندوق النشاط الاجتماعي، الأولى من حيث الإقبال عليها من قبل هذه الشريحة ، و من بين أفضل خمس  عيادات على المستوى الوطني، و بخصوص إقبال شريحة الحوامل غير المؤمنات، قال بأن عددهن ارتفع قليلا مقارنة بالمعدل العادي، نتيجة خوفهن من  الإصابة بعدوى كورونا.  و كشف المتحدث بأنه سجل ارتفاعا ملفتا للمواليد الجدد، حيث أحصى في الثلاثي الأول من السنة الماضية، أي قبل بداية الأزمة 835  مولودا، ليرتفع العدد في الثلاثي الثاني، أي في أوج الأزمة، إلى  1387 مولودا و يصل في الثلاثي الأخير من 2020، قبل مطلع سنة 2021 ، إلى 1577 مولودا جديدا .
* بلحاج مصطفى فريد مسير عيادة نوفل
منع التكفل بالمصابات بكورونا رفع الطلب على العيادات الخاصة
أكد أيضا المدير العام لعيادة نوفل، بلحاج مصطفى  فريد،  بأن عدد الولادات ارتفع،  لكن بشكل طفيف، فبمقارنة الحصيلة السنوية لسنتي 2019 و 2020، نجد بأن العيادة سجلت زيادة بـ 200 ولادة جديدة ، حيث أحصى سنة 2019، ألف ولادة جديدة، فيما بلغ المعدل السنوي للسنة المنصرمة 1200 حالة ، بمعدل 100 ولادة شهريا ، مؤكدا بأن منع التكفل بالمصابات بكورونا، رجح كفة العيادات الخاصة، مشيرا إلى أنه يحرص على وضع سيدتين في غرفة واحدة، و تمنع الزيارات، موضحا بأن اتفاقية «كناص» التي ساهمت في التكفل بدفع مستحقات الحوامل، ما عدا بعض الخدمات التي تسدد مستحقاتها عائلاتهن ، كالتحليلات التي تصل إلى 5 آلاف دينار،  و الولادة دون ألم، مقابل 4 آلاف دينار ، و تسعيرة معاينة طبيب الأطفال.
* مسير عيادة ماسنيسا عبد الحكيم رأس العين
نستقبل 2 بالمئة شهريا من الحوامل غير المؤمنات
قال سليماني عز الدين ، مسير عيادة ماسنيسا و ابن رشد و المهدي و نوفل، بأن ارتفاع عدد العيادات الخاصة في ظرف وجيز  بقسنطينة، من بين العوامل التي ساهمت في ارتفاع معدل الإقبال عليها، حيث كانت 4 عيادات فقط،  و ارتفع عددها إلى  13 عيادة ، و بالنسبة للاتفاقية مع الكناص، قال أن عيادته هي الأولى التي بادرت إلى التوقيع عليها في شهر جويلية الماضي، إلى جانب عيادة المهدي، فزاد الإقبال عليهما من قبل الحوامل، حيث لا تدفع الحوامل سوى مستحقات  التحاليل الطبية و معاينة مواليدهن من قبل طبيب الأطفال و التي تقدر بـ 5 آلاف دينار. و أضاف أنه سجل زيادة في عدد الولادات خلال الجائحة، بـنسبة 10 بالمئة، مؤكدا بأن أغلب تلك الولادات لنساء مؤمنات اجتماعيا، فيما تسجل نسبة إقبال لا تزيد عن 02 بالمئة للحوامل غير المؤمنات من قسنطينة، فيما تراجع إقبال الحوامل من ولايات مجاورة،  كأم البواقي و ميلة و قالمة و باتنة .              
أ ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com