الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تُوفّر خدمات جديدة وإقبال كبير عليها بقسنطينة: الإقامات المغلقة.. موضة تستقطب الباحثين عن الهدوء و رفاهية السكن

اتّجهت العديد من الترقيات العقارية بولاية قسنطينة، إلى انجاز إقامات مغلقة تتوفر على أعوان أمن ونظافة مع ضمان مختلف الخدمات، لجذب أكبر عدد ممكن من العائلات الراغبة في الاستقرار بسكن مميز ومريح، وقد انتشرت هذه «الموضة» كثيرا في بعض المناطق على غرار مدينة الخروب وحي زواغي وعلى وجه الخصوص في المقاطعة الإدارية علي منجلي.
روبورتاج: حاتم بن كحول

وسبق لأصحاب المشاريع السكنية وأن بدأوا إنجاز إقامات مغلقة قبل أزيد من 8 سنوات، على غرار إقامة تقع في الوحدة الجوارية 6 لمرقي شهير بقسنطينة، لتكون هذه التجربة الناجحة نقطة انطلاقة لتعميمها في الميدان، حتى أصبحت علي منجلي اليوم تتوفر على أزيد من 20 إقامة مغلقة موزعة على مختلف الوحدات الجوارية.
وتتوفر علي منجلي، على عشرات الإقامات السكنية المغلقة، على غرار تلك الواقعة في الوحدات الجوارية 6 و16، 13 و15، 17 و18 و19 و20 و20 توسعة، وهي تابعة لترقيات عمومية وأخرى خاصة، وشملت هذه الموضة الجديدة بعض الوحدات التي تتوفر على مساحات شاغرة صالحة للبناء.
ومع دخول العديد منها حيز الخدمة، ساهمت هذه البنايات الجديدة في تحسين الواجهة المعمارية لعلي منجلي، من خلال طريقة إنجازها المتمثلة غالبا في أبراج سكنية تحمل لمسة عمرانية متناسقة وعصرية، وخاصة تلك الواقعة على حواف المحاور الرئيسية على غرار الفيرمة و كوسيدار وصولا إلى الطريق المؤدي إلى بلدية عين سمارة.
رواج وسط رجال العقار والعائلات
كما عرفت بعض المناطق الأخرى الواقعة في بلديتي قسنطينة والخروب، تزايد أعداد الإقامات المغلقة، على غرار حي زواغي سليمان الذي يعرف إنجاز عدة مشاريع مماثلة وتحديدا في الطريق الرابط بين حيي اللوز و 1100 مسكن، إضافة إلى ورشات أخرى خلف القاعة متعددة الخدمات ومطلة على الطريق السيّار وهي تابعة لخواص وكذا مؤسسة عقارية عمومية.
كما شهدت بلدية الخروب في السنوات القليلة الماضية، إنجاز إقامات مغلقة، على غرار تلك الواقعة في الأقطاب الحضرية الجديدة كعين نحاس وماسينيسا، والطريق الرابط بين مدينة الخروب وبلدية قسنطينة، وهي إقامات تعرف إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي تفضل السكن بمدينة الخروب.
ويتنافس المرقون من أجل إنجاز مشاريع إقامات تتوفر على أكبر قدر من المزايا واستحداث أخرى تُجسد لأول مرة في قسنطينة، خصوصا بعد دخول مرقين جدد دائرة التنافس ما رفع من حدة التنافس في التصميمات والمرافق الملحقة بها، من خلال اعتمادهم لمزايا جديدة تُطرح بشكل حصري، أبرزها إنجاز عيادات متعددة الخدمات ومراكز تجارية ودور حضانة داخل الإقامة، على غرار تلك الواقعة في الوحدة الجوارية 2 بالطريق الممتد من عيادة بن قادري باتجاه مقر المقاطعة الإدارية.
ويتسابق المرقون لإنجاز أكبر عدد ممكن من الإقامات السكنية، حيث اعتمدوا وضع لافتات كبيرة تُبيّن تسمية الإقامة وموقعها ومساحة السكنات، وذلك حتى قبل بداية الورشة، من أجل جذب الزبائن أكثر، وهو ما لاحظناه في عدة وحدات جوارية على غرار 7، 6 و17.هذا التوجه العمراني الجديد، جذب الكثير من المواطنين وأغرى الباحثين عن الرفاهية والجودة، خاصة وأن العديد من أرباب العائلات يفضلون إقامات مغلقة لضمان محيط آمن لأطفالهم والبقاء بعيدا عن الضوضاء والضجيج المنتشر بالشقق العادية الواقعة وسط مجمعات أكثر كثافة وأقل هدوءا.
منافسة ترفع الجودة وأسعار تكسر سقف المليارين
ويُوفر المرقون سكنات مختلفة المساحة، سواء تعلق الأمر بشقق ذات غرفتين أو ثلاث أو أربع وصولا إلى ست غرف، وذلك حسب حاجة الزبائن، كما يطرحون بعض الامتيازات المادية على غرار البيع بالتقسيط، أو دفع قيمة 10 بالمئة من الثمن الإجمالي للسكن على أن يتم إكمال بقية المبلغ على أشطر، فيما لجأ مقاول إلى اشتراط دفع مبلغ 30 مليون سنتيم فقط خاصة بالموثق، على أن يتكفل البنك بنسبة مئة بالمئة من قيمة السكن بالنسبة للعائلات التي تتوفر فيها الشروط اللازمة.
كما تنتقل المنافسة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أين يتم عرض فيديوهات خاصة بالسكنات ومواقعها والتركيز على بعض النقاط، أبرزها تواجد الإقامات في مكان هادئ وآمن واستراتيجي، ويتم وصف الموقع حسب المرافق القريبة منه والمتمثلة في المحاور الرئيسية والمؤسسات التربوية والمراكز التجارية ومحطات الترامواي والحافلات وسيارات الأجرة وكذلك مقرات الأمن والمؤسسات الاستشفائية والهياكل الإدارية وغيرها.
وتتوفر كل الإقامات المغلقة المنجزة حديثا، على مساحات خضراء و فضاءات ترفيهية مزودة بألعاب للأطفال، كما أنها تتوفر على أعوان أمن ونظافة وصيانة يتدخلون عند الحاجة، خاصة وأن جل الإقامات عبارة عن أبراج يفوق عدد طوابقها 8 غالبا، وبالتالي زودت بمصاعد، كما تشمل بعض المزايا داخل السكنات مما يستوجب توفير أعوان صيانة، فيما تتراوح أسعار الشقق ذات المساحة الواسعة ما بين مليار إلى مليارين و400 مليون سنتيم.
شقق مختلفة المزايا والصيغ
وفي مقابل المزايا المعروضة للزبائن، تشترط العديد من هذه الترقيات تسديد أعباء الخدمات المقدمة التي تصل إلى 12 مليون سنتيم لمدة عامين، على أن يقرر أصحاب السكنات مواصلة التعامل مع المرقي الذي يتكفل بتوفير أعوان الأمن والنظافة والصيانة، بعد نهاية العامين، أو يتم إنشاء جمعية للحي تتكفل بهذه الخدمات.

وغالبا ما تتمثل المزايا الخاصة بالسكنات من الداخل، في هاتف اتصال داخلي «أنترفون» لإتاحة فرصة فتح باب العمارة للضيوف أو أفراد العائلة، إضافة إلى مصاعد حديثة بالنسبة للإقامات التي تتوفر على أبراج، وتم تزويد تلك التي يفوق عدد طوابقها 7 بمصعدين، إضافة إلى باب رئيسي وأبواب داخلية ذات جودة عالية، كما هو الحال مع النوافذ المصنوعة من مادة «بي في سي» ذات زجاج مزدوج، وبلاط وخزف عالي الجودة، إضافة إلى حمام على الشكل الايطالي مجهز بزجاج شفاف حاجب للرؤية.
كما تتوفر شقق الإقامات المغلقة في الغالب، على مطابخ جاهزة، تدفئة مركزية وسخان مياه فردي مثبت على الحائط وغرف ملابس صغيرة أنجزت داخل الغرف الرئيسية، كما تضمن الإقامة أعوان أمن ونظافة وصيانة وحظيرة لركن المركبات تكون وسط العمارات أو أسفلها في طابق أرضي على الطريقة الأوروبية.
ولجذب الزبائن أكثر، يتم إنجاز سكنات نصف جاهزة من أجل تمكين أصحابها من تحديد هندستها الداخلية بكل حرية وإتاحة فرصة تجسيد رغبة كل عائلة لشكل الغرف وأماكنها وتحديد استعمالات بعض المساحات حسب ذوقها، وللترويج لهذه الشقق، يتم اختيار شعارات تغري الزبون على غرار «أحصل على عقار يشبهك تماما»، فيما يُمثل السعر نصف ما هو معتمد في الشقق الجاهزة.
القروض البنكية منفذ أصحاب الدخل المتوسط
وتعرف الإقامات المغلقة، إقبالا كبيرا خاصة من طرف العائلات التي استغنت عن شققها القديمة، وما يترجم هذا الإقبال هو عدد الوحدات السكنية التي تتوفر عليها والتي غالبا ما تفوق 1000 شقة بالنسبة للمرقين المعروفين في قسنطينة، في وقت أنجزت الإقامات القديمة على مساحة صغيرة عدد وحداتها لا يتعدى 200 سكن.
كما تجذب هذه المشاريع السكنية الجديدة العائلات بسبب إتاحة فرصة التسديد عن طريق البنك، خاصة وأن الكثير من المكتتبين من الطبقة المتوسطة، و يلجؤون للقروض التي تمكّن من التمويل بنسبة مئة بالمئة للعائلات التي تتوفر على الشروط الضرورية، وبالتالي فقد استغلوا فرصة قد لا تتكرر كثيرا لاسيما بالنسبة للعائلات التي لا تملك سكنا والمضطرة لتحمل تكاليف الإيجار بشكل شهري أو سنوي.
ورغم الخدمات المعروضة من طرف مختلف الوكالات العقارية، وحداثة الشقق ومزاياها، إلا أن أغلب الإقامات المغلقة المنجزة حديثا تقع في مناطق غير إستراتيجية، ويكون أصحابها ملزمين بامتلاك مركبة للتنقل منها وإليها، على غرار تلك الواقعة في الطريق المؤدي إلى بلدية عين سمارة وأخرى مطلة على طريق الوزن الثقيل، وأيضا في قلب وحدات جوارية جديدة تعتبر معزولة نوعا ما مقارنة بالسكنات الواقعة في وسط المدينة، كما تبعد بعض الإقامات عن المرافق الضرورية على غرار الهياكل الإدارية والأمنية والتجارية والتربوية، وهو أبرز عامل سلبي يواجه المكتتبين في الفترة الحالية.
ويأمل العديد من الزبائن، أن تصبح مقرات سكناتهم الجديدة ذات موقع مهم وإستراتيجي في المستقبل القريب، حسب المشاريع التي ستنجز بالقرب منها، وخاصة التجارية، على غرار مشروع مركز تجاري في توسعة الوحدة الجوارية 14 بمحاذاة الطريق المؤدي إلى بلدية عين سمارة، فيما ستتم عمليات إنجاز بعض المؤسسات التربوية، خاصة وأن علي منجلي تتطور كثيرا من ناحية المنشآت السكنية والإدارية وغيرها، وبالتالي فإن هذا التوسع الذي يتوجه ناحية عين سمارة غربا وقطار العيش جنوبا سيجعل من موقع هذه الإقامات استراتيجيا مع إمكانية تصنيفها ضمن السكنات الواقعة في وسط المدينة مستقبلا.
من جهة أخرى، فإن بعض المكتتبين يقولون إن الهدف الأول من اختيار مثل هذه الإقامات هو البحث عن الهدوء والأمن، خاصة وأنها تقع في مناطق بعيدة عن وسط المدينة، ولا تطل على عمارات أو مجمعات سكنية، وبالتالي ينظرون إلى موقعها من الجانب الإيجابي، لاسيما بالنسبة للذين يتوفرون على مركبات تضمن تنقلاتهم.
ح.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com