تحولت ولاية باتنة في ظرف 10 سنوات، إلى قطب امتياز لتصنيع وتصدير خزف السيراميك نحو عديد الدول بالقارات الخمس وأسهمت هذه الصناعة في رفع قيمة الصادرات انطلاقا من ولاية باتنة إلى 220 مليون دولار منذ 2021 إلى غاية شهر أوت 2024 وجسدت بذلك إستراتيجية الدولة في التوجه نحو التصدير خارج نطاق المحروقات، فضلا عن تمكين 11 وحدة لتصنيع السيراميك منتشرة بالمناطق الصناعية للولاية، من فتح 4500 منصب شغل مباشر وما يزيد عن 4000 منصب غير مباشر ويعرف مؤشر هذه الصناعة، تطورا سنويا على عديد المستويات، حيث يُرتقب في سنة 2025، افتتاح وحدة صناعية جديدة تعد الأكبر في إفريقيا والتي ستختص في إنتاج سيراميك الحجم الكبير بتقنيات رقمية وجودة عالية، علما أن ولاية باتنة تُصنع سنويا أزيد من 73 مليون متر مربع من خزف السيراميك.
من إنتاج الآجر إلى تطوير صناعة خزف السيراميك
انطلق نشاط صناعة خزف السيراميك بولاية باتنة سنة 2014 بوحدة صناعية واحدة كانت بمثابة حجر الأساس لبروز وتطور هذه الصناعة بعد أن كانت ولاية باتنة قبل ذلك تُعرف في مجال شعبة صناعة مواد البناء بصناعة الآجر الأحمر وبصناعة مادة الإسمنت لوحدة عين التوتة، ليواكب بعدها مستثمرون تطور صناعة مواد البناء باقتحام مجال صناعة خزف السيراميك خاصة وأن الولاية تتوفر على المواد الأولية الأساسية التي تدخل في هذه الصناعة والمتمثلة في الطين الأحمر وهي المادة التي تستخرج بكثرة عبر إقليم تيمقاد وسيدي معنصر وعيون العصافير وعين ياقوت، فضلا عن توفر المواد الطاقوية من كهرباء وغاز والتي تم توصيلها على مستوى مناطق النشاط الصناعي التي أنشأت بها وحدات تصنيع السيراميك.
وأوضح في هذا السياق مدير قطاع الصناعة لولاية باتنة لـ «النصر» بأن وفرة المادة الأولية المتمثلة في الطين بالإضافة للمواد الطاقوية أحدث الفارق في المنافسة الدولية بعد بلوغ مرحلة التصدير خاصة من حيث التكلفة، وقال بأن توفر المادة الأولية ذات الجودة وتوفر المواد الطاقوية باعتبار الجزائر بلد طاقوي ساهم في خفض تكاليف الإنتاج مقارنة بدول أخرى رائدة في صناعة السيراميك وأبرزها إسبانيا والهند، وأكد بأن السيراميك الذي يصنع بولاية باتنة أصبح علامة فارقة منافسة لمنتجات بأسواق عالمية بعد أن اقتحمها عبر عدة دول بالعالم.
تطور صناعة السيراميك في ولاية باتنة التي باتت تحتل الريادة وطنيا في هذه الصناعة تجسد من خلال ازدياد عدد الوحدات الصناعية والعلامات التجارية لها، حيث وبعد أن كانت الانطلاقة في هذا المجال بوحدة واحدة أنشأت سنة 2014 ببلدية فسديس، أصبحت الولاية تحصي عبر عديد مناطق النشاط الصناعي 11 وحدة في 2024 تصنع في مجملها ما مقداره حسب مدير الصناعة جلول مناصري 73 مليون متر مربع سنويا، وفسحت الوحدات الصناعية للسيراميك بباتنة مجال التوظيف لـ 4400 منصب شغل مباشر حسب ذات المسؤول بالإضافة لأزيد من 4000 منصب شغل غير مباشر.
من التصنيع محليا إلى التصدير نحو القارات الخمس
استطاع منتج ولاية باتنة من السيراميك أن يفرض تواجده وفق المعايير العالمية المعمول بها في أسواق دولية عبر القارات الخمس رغم المنافسة والمزاحمة بين دول مصنعة أخرى لهذه المادة الموجهة للبناء على غرار إسبانيا والهند الرائدتين في صناعة السيراميك، حيث كانت الجزائر تستورد قبل خمس سنوات سيراميك إسبانيا، لكن بفضل التطور الذي عرفته هذه الصناعة فضلا عن قرار وقف استيراد المنتجات التي تصنع محليا ساهم في تطوير صناعة السيراميك بالجزائر وبولاية باتنة خصوصا، وأشار في هذا الصدد مدير الصناعة لولاية باتنة إلى الإرادة التي حذت مستثمرين ورافقتها الدولة في غضون السنوات الأخيرة.
وأوضح مدير الصناعة في لقاء أجرته معه النصر، بأن مجال تصنيع السيراميك وتسويقه عرف انتعاشا بعد أن رفع مستثمرون التحدي لتطوير هذه المادة من حيث النوعية والكمية على مدار عشر سنوات، مشيرا إلى أن منتج سنة 2014 ليس نفسه المنتج في 2024 وبالموازاة مع ذلك أكد مواكبة الدولة لهذه الصناعة وقال بأن تعليمة رئيس الجمهورية بمنع استيراد المواد التي تصنع محليا شجعت على تطوير صناعة السيراميك، وأضاف ذات المسؤول بأن تعليمة رئيس الجمهورية أيضا التي تقضي برفع العراقيل كللت على مستوى ولاية باتنة بمنح 6 رخص استغلال استثنائية لوحدات دخلت حيز التصنيع وتمكنت من التصدير وجسدت توجه الدولة بالتصدير خارج نطاق المحروقات.
تطور صناعة السيراميك بولاية باتنة عكسته مؤشرات التصدير نحو عدة دول حيث أشرفت السلطات العمومية في غضون السنتين المنقضيتين على تصدير عدة شحنات نحو عدة دول منها إيطاليا وبريطانيا بأوروبا وكندا بأمريكا الشمالية والبرازيل بأمريكا الجنوبية ونحو دول الخليج بآسيا منها دولة البحرين كما تم تصدير شحنات نحو لبنان والأردن وفي القارة الإفريقية تم تصدير عدة شحنات نحو دول تونس وموريتانيا والسنغال، ووجد متعاملون من دولة ليبيا في سيراميك باتنة أحسن مادة لإعادة الإعمار خاصة وأن عملية التصدير تتم برا، حيث تشكيل قوافل من الشاحنات عديد المرات لنقل شحنات من السيراميك انطلاقا من وحدة تصنيع بمنطقة النشاطات ذراع بن صباح ببلدية تازولت.
إنجاز أكبر مصنع للسيراميك في إفريقيا
أتم مستثمر خاص في مجال صناعة السيراميك، إنجاز وحدة جديدة ببلدية جرمة وهي الوحدة التي يُرتقب بدخولها مرحلة التصنيع أن تصبح الأكبر على مستوى إفريقيا وهو ما كشف عنه والي الولاية لـ «النصر»، مؤكدا أن صناعة السيراميك على مستوى الولاية في تطور ملحوظ ومستمر، منوها بالدور الاقتصادي لهذه الصناعة بعد أن فتحت آفاقا جديدة بتحقيق ثلاثية إنشاء الثروة وفتح مناصب شغل والتصدير نحو الخارج، وذلك تماشيا ونهج الدولة الرامي للتصدير خارج نطاق المحروقات، وفي ذات السياق أوضح من جهة أخرى مدير الصناعة بأن المصنع الجديد انتهت منه أشغال الإنجاز وهو في مرحلة إجراءات التجهيز على أن يدخل مرحلة التصنيع حسب صاحبه قبل نهاية سنة 2025.
وأوضح أيضا مدير الصناعة، أن المصنع الجديد الذي يعد الأكبر على مستوى إفريقيا يتم تجهيزه بأحدث التقنيات العصرية والتكنولوجيا الحديثة وسيختص في صناعة خزف السيراميك بالمقاسات الكبرى وقال ذات المسؤول، بأن المصنع الجديد الذي هو رقم 12 على مستوى الولاية سيساهم في التوظيف وفتح مناصب الشغل بالإضافة للمساهمة في عمليات التصدير نحو الخارج.
وفي سياق متصل، أشار مدير الصناعة إلى أن نسبة الإدماج فيما تعلق بصناعة السيراميك تجاوزت 80 بالمائة بالنظر للاعتماد على التصنيع من خلال المواد الأولية والطاقوية المحلية، وكذا تسيير وحدات التصنيع من طرف كفاءات من الشباب خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية والاعتماد على اليد العاملة الجزائرية وفيما عدا ذلك أوضح ذات المسؤول بأنه يتم الاستعانة بالخبرة الأجنبية في عمليات تركيب وتجهيز المصانع لمرحلة ظرفية قصيرة بالإضافة لاستيراد بعض المواد التي تدخل في صناعة السيراميك.
ويتطلع المتعاملون الاقتصاديون في مجال السيراميك بباتنة، حسب مدير الصناعة مواصلة رفع التحدي بمواكبة تطوير تصنيع السيراميك من خلال التوجه نحو استعمال المادة الأولية المتمثلة في الطين الأبيض، الذي من خصائصه نسبة تحمل الثقل أكثر من الطين الأحمر المتوفر بالجزائر، بالإضافة لاختلافات جمالية، وأضاف المسؤول في ذات السياق بأن الطين الأبيض يستعمل كمادة أولية بكثرة في الهند التي تعد إحدى الدول الرائدة في صناعة السيراميك واعتبر مدير الصناعة بأن التحدي تحقق برفع نسبة الإدماج تدريجيا من خلال التخلص من الاستيراد للمواد التي تدخل في التصنيع على مراحل.
الذكاء الاصطناعي لصيانة وحدات الآجر وخزف السيراميك
فتحت صناعة السيراميك بولاية باتنة بعد تحولها إلى قطب صناعي في ظرف عشر سنوات، المجال لتوفير مناصب الشغل للبطالين ولحاملي الشهادات الجامعية وشهادات مراكز التكوين المهني والتمهين، وتزامن بروز الوحدات الصناعية للسيراميك مع فتح المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والتنمية المستدامة لأبوابها منذ ثلاث سنوات، وهو ما أتاح لطلبة هذه المدرسة، مجالا لإبراز ابتكاراتهم العلمية بتسخير الذكاء الاصطناعي في مراحل التصنيع.
ومن بين مشاريع تطويع الذكاء الاصطناعي لأغراض صناعية وطاقوية، ما تشتغل عليه طالبتان في تجنيب وحدات صناعة الآجر ومصانع خزف السيراميك الخسائر الناجمة عن التشققات والانكسارات في المنتج خلال مراحله الأخيرة، حيث أوضح رئيس تخصص هندسة الشبكات والذكاء الاصطناعي بالمدرسة لـ «النصر»، بأن الطالبتين وبعد إجرائهما لتربص ميداني على مستوى إحدى وحدات صناعة الآجر، وقفا على مشكل يتمثل في ارتفاع عدد القطع التي تتعرض للانكسار بعد مرورها بكافة مراحل الإنتاج.
وأضاف الأستاذ بوبيش جلال الدين، بأن مشروع الطالبتين الهدف منه تجنب حدوث الانكسار بالقطع المعرضة لذلك في أولى مراحل الإنتاج المتمثلة في عجن المادة الأولية أي قبل استهلاك الطاقة بالآلات وبلوغ المرحلة النهائية، وفي ذات السياق لم تستبعد مديرة المدرسة الوطنية للطاقات المتجددة، حصول مشروع هذا البرنامج على براءة الاختراع، وفي سياق مشابه أشارت ذات المتحدثة في لقاء مع «النصر»، لاشتغال طلبة على نماذج مبتكرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، لاكتشاف التسربات والأعطاب عبر قنوات المحروقات والغاز.
والي باتنة محمد بن مالك لـ «النصر»
صناعة السيراميك ساهمت في رفع الصادرات إلى 220 مليون دولار
كشف والي باتنة محمد بن مالك لـ «النصر»، عن مساهمة صناعة السيراميك بالولاية في رفع قيمة الصادرات خارج نطاق المحروقات، منذ سنة 2021 إلى 220 مليون دولار وذلك إلى جانب صادرات أخرى صناعية باتت تعرف بها ولاية باتنة، أبرزها صناعة توربينات توليد الكهرباء من مصنع جيات بعين ياقوت، وهذا المصنع نتاج شراكة جزائرية أمريكية بين مؤسستي سونلغاز وجينرال إلكتريك، ومن مصادرات الإسمنت والكلنكر لمصنع فرع جيكا بعين التوتة، بالإضافة لمساهمة وحدات صناعية أخرى في مجالات مختلفة في رفع قيمة الصادرات انطلاقا من الولاية كصناعة الجلود والصناعات التحويلية الغذائية.
وأكد الوالي مرافقة المستثمرين في مجال السيراميك، بعد تمكين 6 مصنعين من رخص استغلال استثنائية للدخول في مرحلة الإنتاج والتصدير بعد أن ظلت متوقفة منذ سنة 2017 مشيرا إلى بلوغ عدد الوحدات الصناعية للسيراميك بالولاية 11 وحدة، تساهم أيضا في توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، بلغت في مجملها عما يزيد عن 11 ألف منصب شغل وكشف محمد بن مالك عن التحضير لمرافقة مستمثر مصنع لفتح وحدة جديدة للسيراميك خلال سنة 2025 تعد الأكبر على المستوى الإفريقي، والمجهزة بأحدث التكنولوجيات الرقمية، والتي ستختص في تصنيع السيراميك بمقاسات كبرى. وفي سياق القطاع الصناعي، أكد الوالي في تصريحه لـ «النصر»، العمل على رفع نسبة الإدماج في المؤسسات وتوفير مناصب الشغل والدفع بالحركية الاقتصادية، خاصة وأن الولاية تتوفر على نسيج صناعي، يتكون من 5 مناطق صناعية كبرى تتربع إجمالا على مساحة بـ 608 هكتارات، بالإضافة إلى 13 منطقة نشاط صناعي تتربع على مساحة 531 هكتارا وتحدث الوالي عن استحداث 3 مناطق صناعية مصغرة، منها واحدة نموذجية ببلدية تيمقاد، رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 27 مليارا للتهيئة والربط بمختلف الشبكات، كما كشف عن تخصيص غلاف مالي يزيد عن 400 مليار، لرفع مختلف العراقيل ومرافقة المستثمرين على مستوى المناطق الصناعية ومناطق النشاط. وقال المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، بأن النتائج المتحصل عليها في القطاع الصناعي وخصوصا صناعة السيراميك، لم تأت من فراغ وإنما من المرافقة الدائمة للمستثمرين والنزول الميداني لرفع العراقيل، متطرقا لمشاريع أخرى موازية من شأنها بعث الحركية الاقتصادية، خاصة منها إعادة الاعتبار لمطار الشهيد مصطفى بن بولعيد الدولي بعد رفع تحفظات هيئة الطيران المدني من خلال تخصيص 120 مليارا لتوسعة مدرج الطائرات، وبعث مشروع ربط باتنة بالطريق السيار عبر منفذ شلغوم العيد بولاية ميلة، إضافة لبعث ورشات الطريق الازدواجي بين باتنة وخنشلة على مسافة 58 كلم. وتطرق والي باتنة في حديثه مع النصر، لمؤشرات وصفها بالإيجابية لمواصلة دفع الحركة الاقتصادية وجعل الولاية قطبا صناعيا على المدى القريب، خاصة بتسجيل 3 مصانع كبرى لمؤسسة صيدال، منها وحدة لتصنيع بلورات الأنسولين تعد الأولى على المستوى الإفريقي والرابعة عالميا، بالإضافة لتوطين وحدتين لإنتاج المضادات الحيوية، وأصناف أخرى من الأدوية وهو ما من شأنه حسب ذات المسؤول تحقيق الاكتفاء الذاتي، ورفع الصادرات خارج المحروقات، كما أشار الوالي إلى توقع رفع القدرات الصناعية، بعد استرجاع مصنعي كيا وهيونداي سابقا لتركيب السيارات وكذا مركب للدواجن.
ي/ع
مدير الصناعة لولاية باتنة جلول مناصري لـ «النصر»:
تكاليـف صناعـة السيراميـك محلـيا صنعـت فـارق المنافسـة دولـيا
أرجع مدير قطاع الصناعة بولاية باتنة، جلول مناصري، التطور السريع لصناعة خزف السيراميك بالولاية، من التصنيع محليا إلى التصدير نحو الخارج في ظرف 10 سنوات، إلى عدة عوامل، أبرزها تكاليف الصناعة باعتبار الجزائر بلدا طاقويا، مثمنا استغلال الموارد الطاقوية المحلية في صناعة السيراميك، مضيفا بأن تكاليف الصناعة محليا صنعت الفارق في المنافسة دوليا، بعد أن اقتحم منتوج سيراميك ولاية باتنة أسواق دولية في مختلف قارات العالم. وإلى جانب المواد الطاقوية، التي ساهمت في تطوير صناعة السيراميك، من خلال انخفاض تكلفة الإنتاج، فإن لتوفر المواد الأولية، خاصة الطين الأحمر حسب مدير الصناعة، دور بارز أيضا في بروز صناعة السيراميك باعتبار أن الطين يتم جلبه من مناطق ليست ببعيدة، ما يعني خفض تكلفة النقل، بحيث يتم تحويل الطين من مواقع بتيمقاد وسيدي معنصر، وعين ياقوت أو الإتيان بها من ولايات مجاورة. وأكد مدير الصناعة على جودة منتج السيراميك بولاية باتنة، بعد تصنيفه الأول وطنيا ما جعله يلقى إقبالا لتسويقه نحو عدة دول لمطابقته معايير دولية، ونوه ذات المسؤول بتعليمة رئيس الجمهورية بوقف تصدير المنتجات التي تصنع محليا، مؤكدا بأن القرار كان له الانعكاس الإيجابي الواضح على صناعة السيراميك بتطورها من الإنتاج المحلي إلى التصدير خارج الوطن، ومنافسة منتجات دول أخرى لها صيت في السوق الدولية. وأشاد مدير الصناعة، بإرادة متعاملين في صناعة السيراميك بتطوير هذه الشعبة في مواد البناء من خلال مواكبة التكنولوجيات المطبقة في هذا المجال منذ سنة 2014، مؤكدا في ذات السياق مرافقة السلطات العمومية لهؤلاء المستثمرين، ما أعطى نتائج إيجابية، وقال بأن عملية المرافقة مستمرة لافتتاح أكبر مصنع للسيراميك في سنة 2025، وفي سياق آخر نوه أيضا مدير الصناعة بتوجه متعاملين في مجالات أخرى، منها صناعة الأحذية نحو التصنيع محليا، بعد أن كانوا في وقت سابق يستوردون الأحذية من الخارج.
ي/ع
معلى أمين مستثمر مسير مجمع سيرام ديكور لـ «النصر»
نصدر منتجاتنا لـ 21 دولة ونوظف 1700 عامل
كشف المستثمر في صناعة السيراميك أمين معلى، الرئيس العام المسير لمجمع سيرام ديكور بباتنة، عن تصدير منتجات المجمع من مادة السيراميك نحو 21 دولة في مختلف القارات، بعد أن لقي منتج المجمع في ظرف سنوات إقبالا لتطابقه والمعايير الدولية، موضحا في حديث لـ «النصر»، بأنه بعد أن كان يستورد السيراميك أصبح مصدرا له، حيث أقام وحدة الإنتاج المتواجدة على مستوى منطقة النشاطات ذراع بن صباح ببلدية تازولت سنة 2013 ودخلت الوحدة مرحلة الإنتاج سنة 2015 ليتم توسعة إنتاجها بفتح خط ثاني سنة 2016، مؤكدا توفير المنتج عبر كافة القطر الوطني، قبل أن يدخل مرحلة التصدير لأولى الشحنات سنة 2018.
وكشف المستثمر أيضا، عن توظيف أزيد من 1700 عامل في مجمع سيرام ديكور، وأكد افتخاره بما بلغه المجمع بتحقيق إنتاج جزائري خالص، مشيرا لبلوغ نسبة الإدماج سواء من المواد الأولية أو اليد العاملة، ما نسبته حوالي 90 بالمائة، وقال بأن النسبة المتبقية تتعلق بمواد صناعية يتم استيرادها من الخارج، وأكد المستثمر بدوره توفر عوامل ساعدت على بروز وتطور نشاط صناعة السيراميك بالولاية، خاصة ما تعلق بالمواد الأولية، مشيرا لجلب مادة الطين من مختلف ولايات الوطن لإنتاج سيراميك من مختلف الأنواع والمقاسات، بما يلبي احتياجات السوق، وقال بأن المجمع يصنع 30 مقاسا من خزف السيراميك.
وثمن أمين معلى الرئيس المدير العام لمجمع سيرام ديكور، قرار وقف ومنع استيراد السيراميك من طرف السلطات العليا، كما نوه بمرافقتها للاستثمار منذ إنشاء وحدة صناعة خزف السيراميك، وهو ما شجع المجمع على فتح وحدة أخرى هي ألفا سيرام المختصة في صناعة خزف السيراميك التي دخلت الإنتاج سنة 2021 وكذا إنجاز وحدة أخرى تختص في صناعة الخزف الصحي على مستوى المنطقة الصناعية بعين ياقوت، وهي الوحدة التي دخلت حسب المتحدث هذه السنة الإنتاج ويرتقب أن يبلغ إنتاجها في مرحلة أولى تصنيع مليون قطعة خزف صحي، فيما تقدر طاقة إنتاج مجمع سيرام ديكور 50 ألف متر مربع يوميا.
وأكد الرئيس المدير العام لمجمع سيرام ديكور، بأن المنتوج الوطني من السيراميك أصبح مدعاة للفخر في الأسواق الدولية على الرغم من المنافسة من دول أخرى لها باع طويل في صناعة السيراميك، على غرار دولة الهند التي أكد بأنها تتوفر على عوامل من توفر المادة الأولية، ويد عاملة رخيصة جعلتها تهيمن وتبرز بقوة، ومع ذلك أكد بأن المنتج الوطني ومنتج مجمع سيرام ديكور بلغ 21 دولة منها إيطاليا وكندا، ناهيك عن عديد الدول الإفريقية التي يسوق إليها سنويا.
ي/ع