الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المؤرخة مليكة رحال للنصر: نحن بحاجة إلى جيوش من المؤرخين لكتابة تاريخ الثورة والاستقلال

أصدرت المؤرخة ومديرة مخبر البحث حول «التاريخ الراهن» بباريس، الجزائرية «مليكة رحال» منذ أسابيع كتابا تناول سرد التاريخ الشعبي لسنة الاستقلال، عنونته ب «1962: قصة شعبية». اعتمد الكتاب على منهجية متميزة في سرد وقائع سنة طويلة ومهمة في تاريخ الدولة الوليدة، قائمة على توليفة غير معتادة من الأدوات البحثية.

 حاورتها: غادة بوشحيط

وخصت المؤرخة «النصر» بحوار تطرقت فيه إلى نقاط كثيرة حول منجزها.

لماذا اخترت سنة 1962 كاملة لتكون موضوعا لكتابك، لا تاريخا بعينه؟
أكثر ما أثار اهتمامي هو التعقيد الذي ميز تلك السنة، فقد عرفت أحداث كبيرة، 19 مارس، الاستقلال، 3 و5 جويلية 1962، تأسيس الجمهورية الجزائرية شهر سبتمبر، المجلس الشعبي التأسيسي، أول حكومة لأحمد بن بلة، وبالتالي هي سنة عرفت الكثير من الأحداث المهمة للجزائريين، مستجدات كثيرة تجاوبوا معها، إضافة إلى السرعة التي ميزتها، لذلك طورت هدفا بالعمل على السنة كاملة من جانفي حتى ديسمبر 1962، محاولة اكتشاف ألاف الأحداث التي عاشها الجزائريون، تفاعلوامعها، واضطروا لاتخاذ قرارات بموجبها.
اخترت التاريخ الشعبي لكتابة هذه السنة، لماذا؟
جاءتني الفكرة من إحساسي بوجود نوعين غير معتادين من التاريخ لدى المؤرخين، لدينا من الجانب الفرنسي تاريخ المنهزمين، أو أولئك الذين يظنون أنهم هزموا: فرنسيو الجزائر الذين اختاروا الرحيل، والحركى الذين ذهبوا غادروا.. لسنا معتادين على الأمر نحن كمؤرخين، فالتاريخ عادة يحكيه المنتصرون. من الجانب الجزائري، لدينا التاريخ المتداول في الفضاء العام، في الصحافة، في النقاشات السياسية، التي لا يتخذ كمرجع لسنة 1962 سوى الأحداث السياسية، خصوصا بعض الأحداث الكبرى كأزمة الأفلان الداخلية، الصراع بين الحكومة المؤقتة ضد هواري بومدين وحليفه أحمد بن بلة، الصراعات بين الجزائريين وجيش التحرير أو أزمة صيف 1962.

أردت كتابة تاريخ شعبي في مواجهة التاريخ الكولونيالي

 لكن بالنسبة لي بقي جزء من التاريخ الذي لم يحكى، قصة الجميع نوعا ما، القصص المتداولة ولكن ليست لوحدها، ليست بالضرورة تاريخا مأساويا وحزينا، هي أيضا تاريخ متكون من عناصر انتصار، عناصر سعيدة. بدا لي مهما -ربما للمرة الأولى-كمؤرخة اقتراح هذا التاريخ الذي يحكيه الناس في المجال الحميمي، العائلي والقول أن هذا أيضا يهم المؤرخين، و يمكن سرده في كتاب، وجعله موضوعا رئيسيا له، ومحاولة تغيير ما يقال في الفضاء العام عن 1962. اخترت التاريخ الشعبي لأعبر عن فكرة الذهاب نحو تاريخ الناس، من هم هؤلاء الناس، تاريخ الناس في الجزائر في 1962، الجزء الأكبر منهم جزائريون.
 أردت أيضا كتابة تاريخ شعبي برغبة في مواجهة التاريخ الكولونيالي، الذي يفضل فاعلي الهيمنة، للذهاب نحو أولئك الذين كانوا يتعرضون للهيمنة، لأنه وللمفارقة، حتى وإن حقق البلد استقلاله، فتأثير 132 سنة من الاستعمار ظل مؤثرا، وهي قصص جزائريين، غير معروفة، لا يوجد حولها أرشيف كبير، ولذلك يجب استخدام جميع أدوات التأريخ الشعبي من أجل جمع ما عايشه الجزائريون. التاريخ الشعبي لا يكفي استخدام الأرشيف، لأن الجهات الاستعمارية لا يهمها ترك وثائق، ولكن يجب الذهاب نحو أشكال وثائق أخرى، سير، الحوارات، الصور، الأغاني الشعبية وغيرها من العناصر التي تساعدنا على جمع المعلومات.
تستخدمين ضمير المتكلم في كتابك، لماذا هذا الخيار؟
أجد دعوة القراء إلى التساؤل أفيد من اقتراح تأويلات نهائية للأمور، كما الإفصاح عن الطريقة التي بدأت تتداعى فيها بعض الأسئلة إلى الذهن. لا نقوم بالأمر بما يكفي في الجزائر. التاريخ في حديث العامة في الجزائر يبدو أمرا متجانسا وواضحا، مكونا من حقائق ومغالطات قطعية، لكن الأمر بالنسبة للمؤرخين أكثر تعقيدا، وبعض المغالطات المتداولة تكون جد مفيدة. وظفت مثلا بعض الإشاعات، الخاطئة تحديدا كتلك التي تداولها الفرنسيون عن اختطاف الأفلان لهم بغرض سرقة دمائهم، و هو الأمر العاري عن الصحة تماما، لكن الإشاعة في خطئها مثيرة، تخبرنا عن الاحساس الذي تملك أغلب فرنسيي الجزائر بأن جزائريي الدولة الذي ستظهر سيسلبونهم طاقتهم الحيوية، ويحقنون أنفسهم بها ليعيشوا، إذا رمزيا هي قوة عظيمة [...] أفضل استخدام التشكيك عن توظيف التنظير، لذلك أستعمل ال»أنا» لإدخال القارئ داخل النص وتسهيل متابعتهم لكيفية بروز الأسئلة التي تطول أحيانا حتى تتخذ شكلها النهائي.
وظفت كثيرا الأرشيف الأمريكي، تقارير القنصل «ويليام بورتر» تحديدا لماذا؟
-استخدمت الكثير من الأرشيف الأمريكي، السويسري، الجزائري، أردت الاطلاع على الأرشيف المغربي والتونسي أيضا ولكن لم يتسن لي ذلك. إنها مسألة فرص. من سنوات شاركت في ملتقى في الولايات المتحدة الأمريكية، وفعلت ما أفعله في كل مرة أكون في مكان ما. بحثت عن كلمة «الجزائر»، وهكذا وجدت نفسي أمام صناديق كثيرة من الوثائق تحتوي تقارير قنصل أمريكا بالجزائر الذي لم يكن ضالعا في الحرب، كما كان معارضا للاستعمار الفرنسي، في الوقت الذي امتلكت فيه أمريكا علاقات جيدة مع فرنسا - لا يجب علينا أن نكذب- المميز بالنسبة له أنه كان يسافر كثيرا في جميع أنحاء الجزائر، يجوبها على متن سيارته، ويكتب تقارير كثيرة وغير مهمة كثيرا لرؤسائه، ولكنها مثيرة، فصفته كقنصل تخول له الحديث إلى الفرنسيين، وإلى الجزائريين.كان جد منذهل بما يشاهد، مثلا عنف منظمة الجيش السري، التي كانت تثير ذعره، كما أكد في كل تقاريره أن عنف هذه المنظمة سيدفع الجزائريين إلى الرد باستخدام العنف، وستحدث مجازر، لكن ردود الفعل كانت رائعة لكن الأفلان تمكن من احتواء الأمر، وأهاب بالجزائريين إلى انتهاج سلوكات مثالية، ما أثار إعجاب القنصل الأمريكي، كما تأثر كثيرا بزياراته إلى وهران وحي «فونتان فراش» بالعاصمة وبما رآه من مشاهد العنف الذي ارتكبته الOAS، تماما كما حدث مع ممثلي المنظمة الدولية للصليب الأحمر السويسريين، ولم يقارنوا كما لم يساووا -عكس ما يتم تداوله دائما- بين عنف منظمة الجيش السري وما يقوم به الأفلان، على العكس –حتى وإن وصفوا أعمال الأفلان-، لم يكونوا متفقين مع الخطاب الفرنسي والذي لا يزال سائدا وسمعناه منذ أيام على لسان رئيس البرلمان بطريقة غريبة الذي تساءل عن حقيقة  جرائم منظمة الجيش السري. هم أشخاص كانوا يتواجدون في الشوارع، في العاصمة، في وهران ورأوا بوضوح من كان مسؤولا عن الجرائم التي تحدث.
استدليت بالكثير من الروايات والأعمال الأدبية، لماذا؟
-على الرغم من مساحة الإبداع التي نحظى بها نحن كمؤرخين، لكن لطالما كان الكتاب سباقين عنا، وذلك لعدة أسباب فهم ليسوا مجبرين على توظيف مصادر، يمكنهم أن يعملوا انطلاقا من مذكراتهم، من انطباعاتهم وقراءاتهم في حين يتوجب علينا نحن المؤرخين جمع مصادرنا وترتيبها قبل الشروع في الكتابة وهو ما يستوجب زمنا إضافيا، لكن الأدب يساعد كثيرا على التفكير.

الجزائر هي الوحيدة التي عرفت استعمارا استيطانيا طويلا وتمكنت  من التخلص منه تماما

لا يعني ذلك اتخاذه كحقيقة تاريخية ولكنه يساعد على الفهم والتفكير، وبالنسبة لي تبقى الرواية أفضل من مجلد تاريخ. أفكر تحديدا في رواية «جنرال الجيش الميت» لإسماعيل قادري، قرأتها حين كنت مراهقة. قرأت الكثير عن البحث عن الجثث بعد نهاية الحروب في الكثير من البلدان ولكن القراءة الأكثر تأثيرا في حول هذا الموضوع كانت هذه الرواية دون أدنى شك، لذلك أجد من الأفضل توجيه القراء نحو روايات. اشتغلت مدة طويلة في مركز بحث يعنى بما يحدث عند نهاية الحروب،وموضوع البحث عن الجثث تحديدا. لسنوات لم أحس نفسي معنية بالموضوع، ولكن في يوم ما التقيت أحدهم أمام البريد المركزي بالجزائر العاصمة وحاورته عما انشغل به سنة 1962 ليكشف لي عن ماضيه ككشاف، كان يذهب مع رفاقه للبحث عن رفات الشهداء.وجدت نفسي أتساءل لما لم يسبق لي أن فكرت بالموضوع، على الرغم من أن عائلتي لم تجد رفات خالي الشهيد إلى اليوم، ولا يزال أقربائي يعانون من الأمر في حين لم يشغلونا نحن الأجيال اللاحقة بالموضوع. قطعت الطريق يومها نحو المكتبة الصغيرة في الشارع المقابل لأجد نفسي أمام رواية «الباحثون عن العظام»ل»الطاهر جاعوت»، اقتنيتها وقرأتها لأجد مرة أخرى أن الكتاب قد سبقونا في طرق المواضيع.
اشتغلت طويلا على التاريخ الكولونيالي، ما الذي يصنع حتى اليوم تفرد التجربة الجزائرية؟
-هذا سؤال مهم.ككثير من الناس وجدت نفسي في وقت ما أقول أن علينا كجزائريين التوقف عن الحديث عن تفرد التجربة الجزائرية، علينا الاستعاضة بالمقارنة، والاطلاع على تجارب أخرى، والمقارنة بالمناسبة أمر يستحق التجربة. ولكن بعد أن نقطع هذا الطريق سنجد أنفسنا نقف مرة أخرى أمام تفرد التجربة الجزائرية. لسنا مجبرين أن نمتلك أحكاما قطعية بالصحة أو الخطأ حول الأحداث، ولكن وجب علينا امتلاك منهج في التفكير. يأتي تفرد التجربة الجزائرية من عدة نقاط فالاستعمار الفرنسي استيطاني، شكل فيه المعمرون 10 بالمئة من سكان البلاد، إضافة أنه قبع طويلا، 132 سنة في حين كانت المدة أقصر بكثير في بلدان أخرى، والمستعمرات الوحيدة التي عرفت نفس الظروف لا تزال كذلك حتى اليوم كأمريكا، كندا، أستراليا، فلسطين، أو كاليدونيا الجديدة، والتي وإن بدا بعضها قد تحرر فهي لم تتخلص من الاستعمار. الجزائر هي الوحيدة التي عرفت استعمارا استيطانيا طويلا وتمكنت من التخلص منه تماما، وهذا ما يجعل تجربتها مختلفة، وهو ما يجعلنا اليوم نشير مرارا إلى ضرورة الحماية من الأنواع الجديدة من الاستعمار والقضاء عما تبقى من أشكاله، كما أن ذلك ما يدفع اليوم الجزائر لامتلاك علاقات متميزة مع البلدان التي لم تتحرر بعد، من مكانتها كشاهد أن الحالات القصوى ممكنة، وهو السبب الذي يجعل فلسطين اليوم تعول على الجزائر مثلا، وما يمكن أن يبدو غير قابل للتصور ليس مرادفا للمستحيل.
-هل انتهى عمل المؤرخين عن الثورة الجزائرية والاستقلال؟
-لا أبدا، على العكس نحن بحاجة لجيش من المؤرخين. نحن في وقت حرج فكل شهود تلك المرحلة يرحلون تباعا، ولكن الذاكرة المحلية باقية. ذهلت بما شاهدته في وهران من تجارب في تسجيل التاريخ المحلي، وأنا متأكدة أن الأمر مماثل باقي أنحاء الوطن. كثيرون تحدثوا لشهود عيان، مؤرخون محليون، أساتذة محليون، أناس اهتموا، بحثوا، طوروا معارف كاملة سجلوا، ولكن ربما لم يصدروا كتبا، وهو الأمر الطارئ.  هناك كتاب ألفه محمد تقية حول تاريخ الولاية الرابعة لكن تغيب كتب حول باقي الولايات، والتأريخ لها يتوجب امتلاك معارف ميدانية هائلة لكتابة مؤلفات كهذه. يجب توظيف مقاربات محلية بحثية أكثر ترسخا ودقة.  
 لا نمتلك مؤرخين لاستقلال الجزائر، وهي من المواضيع التي بالكاد لامستها في الكتاب. يمكننا تصور مواضيع بحث ثرية فعليا ومهمة حقيقة حول السنوات التي تلت الاستقلال، كما عن المرحلة الاستعمارية، ولكن ما نحتاجه الآن هو أشخاص يحبون الميدان، ويجيدون القيام بتحقيقات، وليس كتابة تاريخ متجانس، أشخاص يحبون النبش والبحث وليجدوا ما يجدون.

 تحدثت عن الكثير من الأساطير، خصوصا تلك التي خلقتها منظمة الجيش السري. تشيرين في الكتاب إلى سيادة الصيغة والقصة الاستعمارية حتى اليوم على الأنترنت عن سنة الاستقلال، لماذا؟
-أعتقد أن ذلك يعود لسببين: السبب الأول أن الأنترنت كان لسنوات ميدانا لمساندي فكرة الجزائر الفرنسية، مثلا ويكيبيديا كان حقلا للكتابة وإعادة الكتابة بالنسبة لهؤلاء. في وقت ما انتبه الجزائريون للأمر. أنا بدوري استخدمته كتمرين لطلبتي، من أجل كتابة حقيقية للتاريخ.
السبب الثاني، أظن يعود لغياب المساواة بين الطرفين، الأعداد الكبيرة، نسبة التعليم كما الوصول للأنترنت، ونحن في بلدان تطور التعليم المعمم بالكاد، كما أن الوصول للأنترنت مازال صعبا نوعا ما، ولهذا لا يوجد ما يكفي من أشخاص يباشرون مهمة المشاركة في كتابة أو تعديل ما هو موجود.

ذهلت بما شاهدته من تجارب في تسجيل التاريخ المحلي

منذ بدأت البحث حول موضوع الكتاب قبل ست سنوات وجدت نفسي أمام كتابات باللغة العربية –للأسف أيضا- تتحدث عن استهداف الاوروبيين في وهران يوم 5 جويلية 1962، لذلك قررت إنجاز فصل كامل عما حدث في وهران مثلا من جانفي وحتى جويلية 1962 وليس الاكتفاء بتاريخ 5 جويلية62.[...]على الجميع المشاركة في كتابة ما حدث انطلاقا من مصادر.
 هل مازال تاريخ 1962 مؤثرا في جزائر اليوم؟
-أحد عناصر النقاش في الكتاب هو معرفة إن كان راسخا في ال»D.N.A « الجزائري أو مجرد مرجعية رمزية. شدني في البحث أن الجزائر كانت بلدا جذابا، زارها أناس من كافة البلدان، أرادوا مساعدتها. كل العالم كان مهتما بالجزائر، حتى الجزائريين الذين عاشوا تلك المرحلة يتذكرون أنهم حينها رددوا شعارات لباقي البلدان[...]. سيطرت فكرة البلد المنارة لباقي البلدان في الثورة والنضال من أجل الاستقلال، وهو الأمر الذي أظن، ورغم كل شيء، وحتى وإن لم نكن راضين تماما فالرغبة بأن نكون بلدا مرجعيا لا تزال مؤثرة، ولها تأثير على سياستنا الخارجية مثلا.
 أخبرتني ناشرتك أنك تريدين أن يكون يوم 5 جويلية لك وحدك دون مواعيد أو مقابلات لماذا؟
-أشياء قليلة تؤثر فيّ بقدر ما يؤثر فيّ التواجد بالعاصمة في 31 أكتوبر عند منتصف الليل و4 جويلية منتصف الليل، والاستماع إلى الأبواق، الزغاريد والمدافع (تغلبها دموعها). أعرف تماما الأماكن التي أحب التواجد فيها: البريد المركزي، الأميرالية، أو مقام الشهيد أين يلتقي الناس منذ سنوات للاحتفال شعبيا، ليتشاركوا الاحساس بالانتماء لشيء ما من خلال رموز. كنت قد فكرت طويلا في ضرورة التخلص من ارتباطنا بالماضي، وأهمية تركيزنا على الحاضر، لكن الاشتغال على سنة 1962 علمني إلى أي حد لا يزال هذا التاريخ مستمرا، لم يعرف جمودا، [...]، كما أن التأثر لسماع «أبواق السفن» ليس جراء الحنين وحده ولكن مستقبل الثورة مهم.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com