سطع نجم القفاز الجزائري هذا العام، بعد التتويجات والميداليات التي حققها أبطالنا، سواء في صنف الذكور أو الإناث، وفي مقدمتها التربع على عرش إفريقيا، في إنجاز فريد من نوعه بالنسبة للملاكمة الجزائرية التي بدت تستعيد بريقها المفقود، في انتظار التأكيد في التظاهرات العالمية المقبلة مثل أولمبياد باريس.
وأنهت الجزائر مشاركتها في البطولة الإفريقية للملاكمة «أكابر»، التي جرت فعاليتها بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو من 12 إلى 18 سبتمبر في المركز الأول، عقب نيل ملاكمينا لمجموع 15 ميدالية (4 ذهبيات، 5 فضيات و 6 برونزيات).
وقبل ذلك، تألق القفاز الجزائري بشكل مبهر في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها مدينة وهران، إذ افتكت الجزائر 13 ميدالية، منها خمس ذهبيات، وخمس فضيات، إضافة إلى ثلاث برونزيات، وهذا بعد نجاح الفريق الوطني للملاكمة من بلوغ عشرة نهائيات كاملة.
وتربعت الجزائر على صدارة الترتيب العام للملاكمة المتوسطية، بفضل الوجه الممتاز، الذي أبان عنه عناصر النخبة الوطنية.
وشهدت دورة وهران إدراج الملاكمة النسوية لأول مرة في بطولة ألعاب البحر المتوسط.
بالمقابل، خطفت الملاكمة النسوية كل الأضواء، جراء الإنجازات التاريخية المحققة من طرف البطلة إيمان خليف ورفيقاتها، حيث فاقت المشاركة الجزائرية في بطولة العالم بتركيا كل التوقعات، مؤكدة التطور الذي تعرفه الملاكمة النسوية الجزائرية، إذ بدأت في جني ثمار العمل الجبار، الذي شرعت فيه المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية للفن النبيل في السنوات الثلاث الأخيرة.
وأحرزت إيمان خليف الميدالية الفضية ولقب نائبة بطل العالم لوزن (63 كلغ) للطبعة ال12 من بطولة العالم للملاكمة «سيدات» التي جرت بمدينة اسطنبول التركية، وتعد هذه الميدالية الفضية الأولى من نوعها في تاريخ الملاكمة النسوية الجزائرية في بطولة العالم للسيدات.
وتألقت خليف بشكل لافت في اسطنبول، إذ فازت عن جدارة واستحقاق بكل منازلاتها بالعلامة الكاملة، بدءا من الدور ال16 أمام الكازاخستانية عايدة، إلى غاية الدور نصف النهائي أمام الهولندية شيلسي، قبل خسارتها الوحيدة في المواجهة النهائية أمام الإيرلندية آمي سارة برودهارست، بينما كانت مواطنتها إشراق شايب (66 كلغ) قد حصدت ميدالية برونزية في أول مشاركة عالمية لها، عقب خسارتها أمام الكندية شارلي بنتيجة 3-2 في الدور نصف
النهائي. سمير. ك
