الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بالتعاون مع العملاق "نوفو نورديسك"

 تحقيق الاكتفاء الذاتي من أقلام الأنسولين بعد ثلاث سنوات بصيدال قسنطينة

تصنيع 50 مليون وحدة سنويا و التخطيط لتصدير الفائض
بحجم استثمارات يتجاوز 70 مليون أورو، تسير وحدة مجمع “صيدال” بقسنطينة بخطى ثابتة و مدروسة نحو تحقيق إنتاج قياسي لقارورات و حقن الأنسولين يتخطى عتبة 50 مليون وحدة سنويا مع بداية 2019، و ذلك بالتعاون مع عملاق الأنسولين في العالم مجمع “نوفو نورديسك» الذي يساهم في نقل التكنولوجيا العالية و آخر ما تم التوصل إليه بالنسبة لأنظمة تصنيع هذه المادة الأساسية لآلاف مرضى السكري بالجزائر، إلى جانب ذلك انطلقت صيدال في مشروع لا يقل ضخامة عن الأول، يُتوقع أن يرى النور مع آفاق 2022، بتصنيع 30 صنفا من الأدوية الجنيسة و بتقنيات عالية تُعتمد في كبرى مصانع الأدوية بأوروبا.
ياسمين بوالجدري

يُخفي الهدوء الظاهر الذي يطبع وحدة صيدال في المنطقة الصناعية «بالما» بقسنطينة، مشاريع ضخمة لتصنيع الأدوية بدأت تُشيد خلف الأسوار، و تتكشّف للزائر بمجرد دخول المكان و التوغل في ورشاته التي تُقام بسواعد جزائرية و بالاستعانة بخبراء قدموا من عدة دول أوروبية، النصر زارت مقر الوحدة الأسبوع الماضي و التقت هناك بمسيّريها الذين يعملون على قدم و ساق من أجل إنجاح مشاريع استراتيجية، من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائر من حيث قارورات و حقن الأنسولين و عدة أصناف من الأدوية المستعملة في علاج عشرات الأمراض.
و قد كان في استقبالنا مدير الوحدة السيد سمراني كريم، الذي أكد أن المصنع ينتج حاليا بين 3.2 و 3.5 مليون وحدة دواء سنويا في 7 أصناف، و هي أرقام ستتضاعف خلال سنوات قليلة، بفضل 3 مشاريع ضخمة أولها إعادة تأهيل مصنع إنتاج الأنسولين في شكل قارورات بالتعاون مع الشركة الدنماركية «نوفو نورديسك»، ثم مشروع إنجاز مصنع جديد لإنتاج أنسولين في شكل حقن بالتعاون مع الشركة ذاتها، و كذلك إنجاز وحدة جديدة للسوائل.
مليونا قارورة أنسولين بعد سنة و الاتجاه لتصدير الفائض
و قد اختيرت صيدال قسنطينة من أجل احتضان مشروع إعادة تأهيل وحدة إنتاج الأدوية في شكل قارورات، و التي ستختصّ في إنتاج الأنسولين البشري، بحكم الخبرة الكبيرة التي اكتسبها عمال هذه الوحدة الأولى و الوحيدة بالجزائر، في مجال تصنيع الأنسولين طيلة 7 سنوات و منذ 16 أفريل 2006 عندما دشنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث كانت تُصنع ما معدله 1.2 مليون قارورة سنويا.
تكلفة المشروع حُدّدت بين 3.2 و 3.5 مليون أورو، و قد بلغت ورشته، حسب المسؤول، نسبة 98 بالمئة، بالتعاون مع مخابر “نوفو نورديسك» التي يتركّز دورها في تحويل التكنولوجيا إلى صيدال دون أن تكون مساهمة في رأس المال، و سيكون إنتاج الأنسولين بهذه الوحدة وفق المعايير الدولية و تلك التي يعمل بها هذا المخبر العالمي، حيث يُتوقع الانطلاق في إجراء تجارب الإنتاج شهر ماي أو جوان المقبلين، و هي مرحلة، يضيف السيد سمراني،  أنها ضرورية و يجب أن تسبق الشروع في التسويق.
بعد الانتهاء من التجارب التي تدوم لستة أشهر على الأقل، يتم إخضاع المنتج لرقابة وزارة الصحة، عن طريق المخبر الوطني لمراقبة الأدوية الذي يمنح تصريح التسويق إذا كانت النتائج مطابقة، و هي كلها مراحل يمكن أن تنتهي بالبدء في التسويق الفعلي أواخر هذا العام أو بداية 2018، حسب السيد سمراني الذي أكد أن طاقة الإنتاج السنوية ستعادل 2 مليون وحدة، غير مُستبعد إمكانية الاتجاه نحو تصدير الفائض، في حال تلبية طلب السوق المحلية الذي يُشكل الأولوية بالنسبة للمجمع.

«أومبلواتيك» و «أنام» لتوظيف خريجي الجامعات
النصر اطلعت على الشكل الجديد للقارورات الذي سيكون رفيعا و لا يختلف عما يسوقه مخبر “نوفو نورديسك» في دول العالم، حيث ستباع تحت اسم «آكترابيد» و بسعة 10 ميليلتر لكل قارورة و يكون الاستعمال بإدخال إبرة الحقنة في الغطاء ثم استخراج المحلول. و لأن مجمع صيدال تأكد في تجربته السابقة، أن مريض السكري بالجزائر يفضل أنسولين الحقن على أنسولين القارورات، فقد تقرر توجيه القارورات، بشكل أساسي، للاستعمال داخل المستشفيات، حيث يتوقع ألا تختلف تكلفتها كثيرا عن السعر السابق المقدر بـ 600 دينار للوحدة عند خروجها من المصنع و حوالي 800 دينار عند وصولها إلى المُشتري النهائي.
و يقدر العدد الحالي للموظفين في وحدة أنسولين القارورات، بـ 150 عاملا أغلبهم شباب، حيث يتوقع أن يصل عددهم، وفق ما أكده مدير صيدال قسنطينة، إلى 210 عاملا مع بدء الإنتاج و بعد القيام بعمليات التوظيف، التي تشمل بشكل أكبر حاملي الشهادات الجامعية في تخصصات الصيدلة و الكيمياء و الميكروبيولوجيا و هندسة الميكانيك و الإلكتروميكانيك و غيرها، و يكون ذلك عن طريق الموقع الإلكتروني “أومبلواتيك» أو بالمرور على الوكالة الولاية للتشغيل «آنام»، حيث يقوم مختصون جزائريون و دنماركيون باختيار الناجحين على أساس مقابلات يتم إجراؤها مع المتشرحين.
لا دخول للغرف المُعقمة قبل الاستحمام و تغيير الملابس
و بمرافقة السيد سمراني كريم مدير صيدال قسنطينة، دخلت النصر وحدة إنتاج قارورات الأنسولين التي تخضع منذ أشهر لعملية إعادة تأهيل واسعة و دقيقة.. كل شيء في المكان يؤكد بأننا في قلب مشروع مصنع سوف يُسير وفق آخر تكنولوجيا الصناعات الصيدلانية، فأغلب التجهيزات كانت من آخر طراز و تحمل أسماء علامات من ألمانيا و الدنمارك.
أول ما يلفت الانتباه بالمكان، هي التعليمات الكتابية التي تم تعليقها في البوابة و التي تُلزم جميع الموظفين بالمرور على “إجراءات التعقيم” و تمنعهم من الدخول قبل وضع أغطية الأحذية الخاصة التي يتوجب تغييرها عند كل مدخل جديد، كما وجدنا تعليمات أخرى دُونت باللون الأحمر لتبيين المسارات الخاصة بالعتاد و العمل.
هي شروط شرح لنا السيد سمراني أنها ضرورية، لأن الأمر يتعلق بمصنع مُعقم ينتج مواد صيدلانية حساسة، لذلك يجب على العامل تغيير جميع ملابسه ثم الاستحمام في غرف مخصصة قبل دخوله و كذا استعمال بدلات و أقنعة و أحذية خاصة، كما عليه أن يرتدي لباسا معمقا آخرا كلما ولج رواقا جديدا يتغير لون أرضيته و جدرانه بتغير درجة تعقيمه، و بالنظر للاهتمام الكبير الذي أولي لنظافة المصنع، فقد تم إنجاز عدة غرف لتنظيف و تعقيم ملابس العمال، باستعمال آلات حديثة و خاصة جدا تُرسل اللباس بعد تجفيفه و كيّه عن طريق مسارات وسط الجدران، لتصل إلى غاية الغرف التي يرتدي فيها العمال هذه الألبسة، حتى أن المواد المستعملة في التعقيم ذات جودة عالية و باهضة الثمن كونها مستوردة.
العمل بأرقام سرية و الحركة «الآلية» إجبارية
وجدنا داخل الوحدة أن أغلب التجهيزات قد وُضعت، فيما كانت بعض الروتوشات لا تزال مستمرة بالنسبة للتوصيلات و غيرها، و حسب الشروحات التي تلقياناها من السيد سمراني، فإن المصنع يسير بمنافذ هواء خاصة تعمل وفق نظام تهوية يخضع للتصفية و المعالجة و لمراقبة مخبرية دورية، كما يجب أن تتراوح نسبة الرطوبة بداخله بين 40 و 50 بالمئة و درجة الحرارة بين 20 و 22 درجة مئوية، و في حال تسجيل أي خلل، هناك أجهزة مثبتة في الأروقة تُشعر بذلك، زيادة على أن ضغط الهواء موحد بين جميع القاعات، لتجنب تشكل تيارات هوائية عند فتح الأبواب يمكن أن تُدخل معها جزئيات غير معقمة. و يكون الدخول إلى كل غرفة بعد المرور على نظام إلكتروني خاص يشمل إدخال رقم سري،  لذلك فهو مقتصر على عدد قليل من الموظفين المعنيين بعمل كل منطقة و وفق مسارات محددة بعد الخضوع لإجراءات التعقيم، كما على العامل أن يمشي مثل الرجل الآلي تماما، لأن أي حركة قوية يمكن تتسبب في انتقال الجزئيات التي تكون قد علقت في اللباس إلى الهواء و بالتالي تلويثه، لاحظنا أيضا تثبيت كاميرات تطل على كل غرفة،  حيث أوضح السيد سمراني أن الهدف منها ليس مراقبة العمال، بل العودة إلى تسجيلاتها في حال اكتشاف أية قارورة أنسولين غير مطابقة، من أجل معرفة مكمن الخلل و المرحلة التي وقع فيها بالضبط.
ويجري الإنتاج بالمرور على مراحل مضبوطة و دقيقة تحاكي تلك المعمول بها في مصانع “نوفو نورديسك»، حيث تنقل المادة الأولية في أحواض خاصة توضع في غرف منفصلة و معزولة عن بعضها البعض، لتمر على محطات التصنيع إلى غاية بلوغ مرحلة وضع الأنسولين في القارورات، التي تخضع هي الأخرى لعمليات تعقيم صارمة و درجات حرارة عالية تصل إلى 300 درجة مئوية، و حتى الماء المستعمل في التصنيع، يمر على تحاليل دقيقة و يجب أن يكون مطهرا، حيث يُعرف اختصارا في مجال الصناعات الصيدلانية باسم EPPI.
و تكفي 30 كيلوغراما من المادة الأولية لإنتاج 30 ألف علبة بقارورات ذات سعة 10 ميليلتر من الأنسولين، و ذلك في ظرف 3 أيام يتم خلالها العمل لـ 24 على 24 ساعة، حيث ينتظر أن يكون الإنتاج بمعدل حصتين في كل أسبوع، مع احتساب عمليات التعقيم التي قد تدوم أحيانا لشهر كامل، كما يسير المصنع بنظام خاص لمعالجة للنفايات العادية بالتنسيق مع مديرية البيئة، فيما تعالج الطبية مع مؤسسة مختصة في إعادة تدوير النفايات.
حقن أنسولين ذات جودة و بسعر أقل
و نظرا لتفضيل المريض الجزائري و الطبيب على حد سواء لأنسولين الحقن، لكونه عمليا أكثر خاصة بالنسبة لكبار السن و الأطفال، تقرّر وضع مشروع المصنع الجديد للأنسولين في شكل حقن الموجه للاستهلاك الواسع، حيث سيقام، حسب السيد سمراني كريم، في المنطقة الصناعية بالما على بُعد حوالي 500 متر من وحدة صيدال، بعدما وضع الوزير الأول عبد المالك سلال حجر أساسه في 20 أوت 2015 و بكلفة تقارب 45 مليون أورو، هذا المشروع الضخم، سيُقام مجددا بالتعاون مع مخبر “نوفو نورديسك» لتصنيع أنسولين الحقن، و ذلك بطاقة إنتاجية تقدر بـ 50 مليون وحدة سنويا، مع إنتاج 40 مليون كمرحلة أولى.
و ينتظر أن يدوم الإنجاز لـ 30 شهرا، و هي مدة يقول مدير صيدال قسنطينة إنها قد تنقص أو تزيد، حسب عدة عوامل أهمها الظروف المناخية، ليكون المصنع جاهزا في أواخر سنة 2019، لذلك يُتوقع تحقيق اكتفاء في مادة أنسولين الحقن بعد عامين، بفضل وحدات صيدال الوحيدة على المستوى الوطني و ربما في أفريقيا، و في رده على سؤالنا بخصوص سعر حقن الأنسولين التي ستخرج من قسنطينة، أكد السيد سمراني أن ثمنها لم يتحدد بعد لكن الأكيد، كما ذكر، هو أنه سيكون أقل مما يستورد حاليا، معلنا عن استهداف تشغيل بين 150 و 170 عاملا.

«لن نسوق لمنتجاتنا بسفريات الخارج»
و سيحمل أنسولين الحقن الذي سيخرج من صيدال قسنطينة، اسم الشركة الدنماركية «نوفو نورديسك» التي تمتلك تجربة قرن في تصنيع هذه المادة و استطاعت التفوق على كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، مثل «ليلي» الأمريكية و «سانوفي آفانتيس» الفرنسية، لكن الجديد هذه المرة، هو أن عبارة «صُنع في الجزائر» و رمز مجمع صيدال، سيكونان لأول مرة على هذه العلب، التي ستحتوي على أصناف الأنسولين سريع المفعول و المركب بين سريع الأمد و القاعدي.

و أمام المنافسة التي تشهدها سوق الأدوية، يؤكد السيد سمراني أن المريض الجزائري يثق في منتجات صيدال الرائدة في هذا المجال، مع ذلك بدأ المجمع، برئاسة المدير العام السيد ياسين تونسي، استراتيجية جديدة للتسويق لدى الأطباء و الصيادلة، و هي استراتيجية قال إنها لن تشمل سفريات الخارج، لأن ذلك "ليس من أخلاقيات صيدال"، فتكاليف ما تقدمه بعض المخابر للأطباء و الصيادلة، يدخل في سعر الدواء و المريض هو من يتحملها، في الأخير، عند شراء المنتج.
30 صنفا من الأدوية الجنيسة بمواصفات عالية
النصر تلقت أيضا شروحات حول مشروع إنتاج المواد الصيدلانية في شكل سوائل غير معقمة و الذي انُطلق في إنجازه من طرف شركة إسبانية داخل وحدة صيدال على مساحة ضخمة تفوق 7 آلاف متر مربع بمقر وحدة «ديروغروماد» سابقا، و سيشمل المصنع 4 خطوط إنتاج و خطين لأدوية البخاخات تبدأ ورشتهما في 2018، حيث اعتمد في تجهيزه على معدّات من آخر التكنولوجيا العالمية جيء بها من إيطاليا، و ذلك بكلفة إجمالية تقدر بـ 29 مليون أورو، حسبما أكده لنا السيد سمراني كريم مدير وحدة صيدال قسنطينة. وينتظر أن يكون المصنع جاهزا في شهر جوان المقبل، ما سيسمح بالانطلاق في تصنيع 30 صنفا من الأدوية الجنيسة السائلة نهاية هذه السنة أو بداية العام المقبل،  كما بدأت عمليات التوظيف بالموازاة مع الأشغال، بتشغيل 50 عاملا يُتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 160 عاملا، يكونون من أصحاب الشهادات الجامعية المطلوبة في صناعات الأدوية، و كذا من اليد العاملة البسيطة التي يستعان بها خاصة في التوضيب.
و توجه الأدوية التي سينتجها المصنع، للأمراض الربوية و فقر الدم و الزكام و أدوية القلق التي تستهلك بكثرة من طرف الجزائريين، و هي أدوية سائلة تمتلك صيدال خبرة كبيرة في تصنيعها و الإمكانيات البشرية لذلك، فيما تقدر الطاقة الإنتاجية بـ 50 مليون وحدة سنويا، لكن المصنع سينطلق في إنتاج تدريجي سيصل إلى 28 مليون وحدة في آفاق 2022، مع إمكانية التصدير بعد تحقيق الهدف الأول لصيدال، و هو الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، يؤكد السيد سمراني. و سيحاول مختصو التسويق في صيدال، إدخال تعديلات على تصميم العلب، مع الحرص على الحفاظ على خصوصية الشكل القديم في بعض الأصناف التي شرع في إنتاجها منذ عدة سنوات، لأن المريض تعوّد عليها بألوان معينة و تصميم محدّد و بتلك الأقواس التي ترمز إلى جسور قسنطينة.

 و من أهم الأصناف التي سيعاد إنتاجها في المصنع الجديد هناك "أونكوفلويد"، «سالبيتامول»،«سولبيرين»، «فيراكير»، «فالكين»، «أوبنيكس»، «بونتوكسيفيرين» و غيرها، و منها ما كان ينتج في قسنطينة و ما كان يصنع في وحدتي الحراش و الدار البيضاء بالجزائر العاصمة في القارورات ذات سعة تترواح بين 60 و 200 ميليلتر، حسبما أكده للنصر رئيس مشروع وحدة إنتاج السوائل غير المعقمة السيد أحمد بروش.
و قد تنقلنا إلى مقر الورشة و اطلعنا على الأشغال التي انطلقت في 2014 و بلغت نسبة 85 بالمئة، حيث اعتُمد في المصنع على الكثير من الإجراءات التي شاهدناها في وحدة قارورات الأنسولين، و يمكن من خلال خطوط إنتاجه تصنيع 4 حصص من الأدوية يوميا، كل منها تضم 5 آلاف لتر أي بما يعادل قرابة 40 ألف قارورة.
تكوين يشمل حتى أعوان النظافة
و تساهم شركة نوفو نورديسك في نقل التكنولوجيا إلى صيدال قسنطينة، فقد أوفدت مجموعة من خبرائها، هم حاليا بصدد المساعدة في المشروع و تكوين الموظفين بالجزائر و خارج الوطن، و هو إجراء شمل حتى أعوان التنظيف، نظرا لحساسية مجال الأدوية المعمقة.و في هذا الخصوص أكد السيد دافيد بيكير يينسين منسق الشركة بقسنطينة منذ 2015، أن مشروعي قارورات و حقن الأنسولين، مهمان جدا و دقيقان.
كما يُعد مخبر مراقبة النوعية و الجودة بصيدال قسنطينة من أهم المرافق بالوحدة، إذ تجرى به التحاليل الفيزيائية و الميكروبيولوجية، و يتم فيه قياس الجرعات و مراقبة الأدوية المنتجة و المادة الأولية و حتى المياه و القارورات المستعملة و مكونات الهواء، و ذلك باستغلال تجهيزات حديثة حسبما أوضحه مدير المخبر السيد بن مخلوف كريم.                       
ي.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com